سُكتُم بُكتُم    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسواق
نشر في الصحافة يوم 13 - 04 - 2013


مدير مصنع رويان :
الفايبر قلاس ثورة في عالم التشكيل والبناء
حوار: رجاء كامل
تلعب الصناعة دوراً مهماً في الحياة اذ انها انطلقت من التجارب، والقاعدة الاساسية للتصنيع هي الصناعات الصغيرة، وهى انواع عديدة منها الصناعة الغذائية اليومية، ومنها ما يدخل في استخدام الانسان له كالصناعات الثقيلة الناقلة او ذات الاستخدام كالأواني المنزلية. وتفردت الصناعة السودانية عن غيرها وان قلت جودتها، حيث لعبت تلك الصناعات دوراً مهماً، وهناك مصانع دخلت أخيراً لتصنيع مواد اصبحت ضرورة في ظل التوسع العمراني الافقي او الرأسي، وهى صناعة الفايبر قلاس، ذاك المكون الذي يمكن ان تصنع منه ما تشاء وبجهد بسيط وفي زمن وجيز.
«الصحافة» تعرفت على تفاصيل وتاريخ وأسرار صناعة الفايبر قلاس، بجلوسها مع المستثمر الفلسطيني رمزي خليل حمادة مدير مصنع رويان للفايبر قلاس بالمنطقة الصناعية الجديدة جنوب ايلي قروب.. فالي ما دار بالحوار:
٭ كيف كانت بدايتكم ومتي تم تأسيس المصنع؟
انا من غزة حيث يعتبر العمل في ظل الحصار الاسرائيلي والمعاناة اليومية صعباً جداً، وقد اختمرت في رأسي فكرة العمل في هذا المجال، ووجدت الترحاب في هذا البلد الطيب اهله، واتتني الفكرة بمساعدة المهندس فائز مدير الانتاج بالمصنع، واقتنعت بالاستثمار في هذا المجال الحديث في السودان، وافتتح المصنع في 5/3/2012م.
٭ ما هو الفايبر قلاس وما هي أنواعه ومتي دخل السودان وكيف انتشر؟
الفايبر قلاس عبارة عن مركب كيميائي بترولي، وهو خليط ما بين ألياف زجاجية اضافة الى مادة سائلة تسمى الرزنق، ومادة اخرى مجففة ومقوية، بجانب مادة صبغية للتلوين ومادة شمعية عازلة هى الواكس. والفايبر قلاس لا يتفاعل مع الأرض، ودخوله السودان قديم في مطلع عام 1980م، وانتشر بصورة كبيرة في مطلع القرن الجديد. وللفايبر قلاس انواع عديدة تبلغ العشرين نوعاً، وهناك فايبر يدخل في انتاج الطائرات بمختلف استخداماتها، وتكون كثافته اعلى وخامته اكثر جودة، كما يدخل في صناعة السفن البحرية، فمن خلاله نستطيع أن نصنع أي شيء وبأسرع الطرق.
٭ ما هي اهداف المصنع؟
يهدف المصنع الى توطين وتعريف الناس بفوائد الفايبر قلاس بعد دخوله السودان أخيراً، حيث يعتبر الفايبر من أميز وأفضل الاكتشافات التي يمكن ان يستفيد منها الانسان في شتى صناعاته، ونحن نهدف من خلال المصنع الى توطين صناعة خزانات المياه والسابتك تانك بالبلاد من خام الفايبر قلاس، حيث تأتي معظم خزانات المياه من الخارج ويتم تركيبها بالداخل، ايضا نهدف الى اتاحة فرص العمل بالنسبة للشباب ونفتح مصنعنا لتأهيلهم، ونرحب بالتعامل مع صندوق دعم الخريج وبنك الاسرة ومع كل الجهات الاعتبارية
٭ حدثنا عن خط الإنتاج بالمصنع ومزايا الخزانات والسابتك تانك؟
لدينا خط انتاج رئيس يتمثل في انتاج خزانات المياه بمختلف المقاسات، وكذلك السابتك تانك بمختلف مقاساته، ويتميز الخزان بانه عازل للرطوبة خفيف الوزن سهل التنظيف وبنفس المميزات السباقة، اضافة الى انه لا يشغل مساحة كبيرة واقتصادي، ويمكن صناعته واستخدامة في ثلاثة ايام فقط.
٭ ما الجديد الذي اتي به المصنع وهل لديكم ضمان على منتجاتكم؟
لدينا انتاج من الفايبر قلاس يشمل لعب الاطفال وكراسي الجلوس والملاهي وكراسي الملاعب الرياضية، اضافة الى قباب المساجد ومراكب الصيد وألواح الفايبر قلاس بكل المقاسات، وكرفانات حراسة بكل الاشكال، ولدينا ضمان من المصنع لمدة عشر سنوات للسابتك تانك وخزانات المياه ضد عيوب التصنيع، كما يوجد لدينا مهندسون لتركيب السابتك تانك، ونقوم بمعالجات للكسر بالنسبة للخزانات، ولدينا ورشه صيانة، وكلما زادت سماكة الفايبر قلاس في المادة المصنعة كانت جودتها عالية.
٭ أين تقف الخطط المستقبلية لمصنع رويان للفايبر قلاس؟
لدينا خطة طموحة في استخدام الخام، حيث نعمل على ادخال الفايبر في الاثاث المنزلي من ابواب وشبابيك، بل إننا شرعنا في تسويق غرف كاملة بحسب الطلب من الفايبر، حيث يمكن نقلها الى أي مكان لسهولة تركيبها وفكها. ونحن بصدد انشاء ألواح ديكور من الفايبر قلاس وعرضها، وكذلك تصنيع المنهولات وتصنيع طوب الانترلوك من خام الفايبر، ونهدف الى تسويق منتجات الفايبر غير الضارة تماما، وان تكون أحد روافد البناء السياحي، فالغرف المتنقلة بكل أشكالها تصلح لذلك، اضافة الى بناء القوارب وكل ادوات الترفيه، ونحن حالياً نعمل بالجهد اليدوي وإنتاجنا يغطي السوق، وفي القريب العاجل سوف ندخل الماكينة في جميع مراحل الانتاج، ونتعاون مع جميع الجهات الاعتبارية بالتقسيط المريح، مع استصحاب كل الضمانات لكل الشرائح من الموظفين والجمعيات التعاونية.
٭ دائماً تكون هناك عوائق او مشكلات حدثنا عنها؟
أبرز المشكلات التى تواجهنا هي عدم توفر الفايبر قلاس بالسوق المحلي، وهذا يوجب علينا أن نستورده من الخارج مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية، كما ان نظام التحويل المصرفي بالنسبة للمورد به كثير من الاجحاف بحق المورد، اضافة الى تذبذب سعر الصرف بالنسبة للدولار، وعدم توفره بالبنوك يتحتم علينا نحن بوصفنا مستثمرين اجانب ان نشتريه من السوق الموازي مما ينعكس علي اسعار المنتجات، اضافة الى ان اجراءات التخليص الجمركي وطول المسافة من ميناء بورسودان الى العاصمة يمثل احد الاشكالات.
ويتراوح سعر الخزان من مقاس 3 براميل الي 24 برميلاً بين 400 الى 3000 جنيه علي حسب الطلب والسمك المراد، فكلما زاد السمك من الفايبر زادت جودته. وسابتك تانك ل 15 الي 35 شخصاً يتراوح سعره بين 500 الى 3000 جنيه حسب الطلب، ويتراوح سعر كرسي الفايبر قلاس بين 150 الى 200 جنيه، والتربيزة يتراوح سعرها بين 150 الى 220 جنيهاً، ولوح الفايبر يتراوح سعره من 100 الى 130 جنيهاً، فيما يتراوح سعر غرفة الفايبر قلاس «2 متر في 4 أمتار» بين 5 الى 7 ملايين جنيه.
غلاء في الأسعار والحركة تشهد ركوداً كبيراً
التداول بالإنترنت لا ينفي دور الوكالات في بيع الأراضي
الخرطوم: «الصحافة»
يكتسب العقار اهمية كبرى في حياتنا، اذ بات يشكل في الآونة الاخيرة بعداً تجارياً كبيراً واقتصادياً مهماً، نسبة للحالة الاقتصادية التي يمر بها السودان، ويتميز العقار بارتفاع سعره وسهولة تداوله ووفرة عروض القطع السكنية والاستثمارية، والعقار بكل مشتقاته التجارية والسكنية يميزه دائماً موقعه الجغرافي ومساحته وقرب الخدمات منه، ولم يكن سعر العقار او القطع السكنية وغيرها بنفس تلك الاسعار التي اخذت تزداد في اطراد ملحوظ وأسعار فلكية جنونية.
«الصحافة» كانت مع وكالة العربي للعقارات وإيجار الشقق لصحابها خالد حسن علي بشارع القسم الشرقي، حيث ابان ان العمل في الوكالات بات يتسم بالصعوبة وعدم التداول في الفترة الاخيرة نسبة لارتفاع ثمن الاراضي الباهظ، مشيراً الى ان سبب الارتفاع يرجع الى الحالة الاقتصادية التي اجبرت الكثير على اتجاه حفظ المال في العقار ذي الموقع المميز او ما يطلق عليه العقار التجاري الذي يشكل مصدر دخل ثابت، وليس فيه اشكال كما التجارة العامة من ضرائب وعوائد وخلافه، وتلك الجبايات أدت الى ضعف الصناعة وعزوف الكثيرين عن التجارة بشتى ضروبها نسبة للركود والجمود العام في الحركة التجارية اجمع، ايضا تواجد الكثير من المستثمرين العرب افضى الى ارتفاع وتيرة اسعار الاراضي. وأشار الى ان محلية الخرطوم هي الأعلى في الاسعار بين المحليات السبع على نطاق الولاية، اذ ان اسعارها في القطع السكنية على الشوارع الرئيسة تحسب بالمتر بالدولار بدلاً من الجنيه السوداني، وذلك يعود الى عدم ثبات سعر صرف الجنيه السوداني مقابل ارتفاع الدولار المستمر. وأضاف خالد حسن ان تمدد ولاية الخرطوم بات كبيراً جداً حيث التحمت بولاية الجزيرة، ويعتبر الحي الدبلوماسي اخر خط لولاية الخرطوم، وكذلك مربعات بتري ذات الثلاثين حارة، ولم يؤثر خروج الجنوبيين من اراضيهم في اسعار وبيع القطع، اذ ان هناك قراراً بوقف البيع آنذاك، والاخوة الجنوبيون كانوا يحبذون السكن في بيوت عشوائية، وبالتالي لم يؤد خروجهم الى أي حراك في تداول سوق الاراضي، وتعتبر احياء المنشية والطائف واركويت والرياض والإحياء الشرقية للخرطوم والغربية منها هي الاغلى والاعلى سعراً، اذ يتراوح سعر المتر في المنطقة الشرقية مثل جبرة واركويت والمعمورة بين 2500 الى 3000 جنيه، اما المتر في تلك المناطق على الشوارع الرئيسة فسعره بالدولار الامريكي ويبلغ 1000 دولار، فيما يتراوح متر الارض بالمنشية والطائف بين 800 الى 1000 دولار، اما المناطق الغربية مثل جبرة والصحافة والامتداد فيتراوح سعر المتر فيها بين 2500 الى 3000 جنيه، فيما يتراوح سعر المتر في السلمة والأزهري بين 1000 الى 1500 جنيه، اما في مدينة بحري فيتراوح سعر المتر في احياء المغتربين الصافية وكافوري وشمبات بين 2000 الى 2500 جنيه، ويتراوح سعر المتر في أحياء أم درمان القديمة بين 1750 الى 2500 جنيه. وأكد خالد حسن ان ايجار الشقق بدأ ينتعش في الآونة الاخيرة خصوصاً بعد دخول عدد من الاسر السورية، ايضا هناك حراك داخلي في الايجار بعد ان توسعت ولاية الخرطوم في المباني الرأسية ودخول الاستثمار فيها، وكذلك يشهد سوق الايجار بالنسبة للشقق والمنازل مع افتتاح الجامعات وبداية العام الدراسي وفي اثناء الامتحانات ورياض الاطفال انتعاشاً ملحوظاً، ويتراوح سعر الشقة المكونة من غرفتين الى ثلاث غرف وهول ومطبخ وسايفون بين 1200 الى 1500 جنيه، وأبان خالد ان التداول عبر النت واحد من مظاهر التطور في مجال البيع لكنه لا يغني عن الوكالة التي لا غني عنها بالنسبة للمواطن في البيع والإيجار، ويعتبر التداول عبر النت مفيداً للمغتربين خارج الوطن إذ يسهم في تعريفهم بالمناطق والمزايا الموجودة بتلك المناطق.
المكتبة الالكترونية لم تؤثر في أهمية الكتاب
الخرطوم: عايدة ناجي
تعتبر المكتبة وعلى مر العصور هي المرجع لكل أصحاب الفكر والمعرفة، ومع ظهور التكنولوجيا وانتشارها اتجه البعض إلى الالكترونيات للبحث عن المعلومات، إلا أن المكتبة مازالت تسيطر على المعلومة من داخل الكتاب، فهي الأكثر فهماً والأرسخ في الذهن، وأصبح الكثير من الأعمال تتم عبر الحاسب الآلي، لكن هذا لم يمنع القراء من اقتناء الكتاب. إلا أن هنالك بعض المشكلات التي تواجه الكتاب السودانيين في نشر أفكارهم ومؤلفاتهم النيرة، حيث يوجد لدينا في السودان عباقرة من الكتاب في كتابة القصص والروايات، ومن أشهرهم الكاتب الذي سطر أحرفه على قلوب كل السودانيين.. الطيب صالح صاحب «موسم الهجرة إلى الشمال» وهي من أكبر مؤلفاته.
«الصحافة» التقت هالة مجذوب الموظفة بقسم المنشورات السودانية بالدار السودانية للكتب بالخرطوم، التي تأسست عام 1964م، أوضحت ان المكتبة مكونة من ثلاثة طوابق وكل طابق مخصص لقسم من المنشورات، الطابق الأرضي يشمل كل المنشورات السودانية للمؤلفين السودانيين أو كتاب أجانب كتبوا عن السودان، بالإضافة للمصاحف والقواميس بمختلف مجالاتها وأنواعها كالطبية والزراعية والعامة. أما الطابق الثاني فهو خاص باللغة العربية ويشمل كل الكتاب حتى من دول أخرى، بجانب كتب العلوم السياسية، اضافة إلى التاريخ الإسلامي، ويشمل الجزء الأول منه أمثال يوسف القرضاوي والعقاد وابن تيمية وغيرهم. أما الجزء الثاني فيشمل الفقه والتفاسير بكل أنواعها، وتوجد بالطابق الثالث من الدار مؤلفات للأطفال وروايات سودانية وغير سودانية، بالإضافة إلى غرفة مخصصة لتنمية الذكاء لدى الأطفال. واضافت هالة مجذوب قائلة: «من الخطط المستقبلية للدار افتتاح الطابق الرابع، وهو مخصص للكتب العلمية فقط المترجمة للغتين العربية والانجليزية».
وأوضحت هالة ان التكنولوجيا لم تؤثر في عالم الكتاب رغم انها اختصرت الزمن، إلا انها لا توفر الراحة في الاطلاع، موضحة ان أكثر الكتب التي يقبل عليها القارئ هي الكتب التاريخية والثقافية والمصاحف، وأشارت هالة إلى ان معظم الكتب تستورد من مصر وسوريا ولبنان، ولديهم تعامل مع مكتبات خارج السودان مثل مكتبة دار الحديث في مصر والدار العربية في لبنان. كما أكدت هالة ان الدار تقوم على البيع والشراء وليس لدينا استبدال باستثناء الكتاب الذي فيه تلف فنقوم باستبداله، موضحة انه توجد معيقات في مجال العمل، إلا ان القارئ داخل المكتبة لا يقبل التوجيه من قبل المشرف ويعتبره نوعاً من القيود، بالاضافة إلى ذلك يحمِّل الموظف مسؤولية عدم توفر الكتب، وفي الحقيقة انه غير مسؤول عن توفير الكتب المطلوبة، وقالت إن لدينا مساعٍ جادة لتوفير كل الكتب المرغوبة وبمختلف مجالاتها، مشيرة إلى ان سعر الكتاب يتفاوت حسب عدد صفحات الكتاب، ومن الروايات «فاطمة فتحي» سعره جنيهان، والغابة أيام زمان لسعد الدين محمد أحمد ب «4» جنيه، والكتب السودانية تتراوح أسعارها بين «25 80» جنيهاً حسب نوع الكتاب. أما القواميس فتتراوح أسعارها بين «7 170» جنيهاً حسب التفاصيل التي تحتويها.
وبمكتبة الرحمة بالخرطوم شارع القصر التقت «الصحافة» الأستاذ حسن حمزة الذي عزا تعامله مع المكتبة لرغبة القراء والاطلاع، وهو حاصل على دبلوم عالٍ في ادارة الموارد البشرية، حيث بدأ العمل منذ عام 1991م في أم درمان جوار البوستة، ثم انتقل إلى هذه المكتبة في عام 2001م، مبيناً أن هناك أنواعاً للكتب منها الدينية والثقافية والعلمية والمراجع، مشيراً إلى أن أكثر أنواع الكتب بيعاً هي الكتب الفكرية. أما عن تأثير التكنولوجيا فقال إنها لم تؤثر على الكتاب، والدليل على ذلك ظاهرة الكتاب المرتجم، مضيفاً ان الكتاب هو المصدر الأساس للمعلومة، مبيناً أن هناك كتباً لا تنشر في النت خوفاً من الملكية الفكرية، مضيفاً ان حركة البيع تكون متزايدة في بداية السنة نسبة لاقبال التلاميذ على شراء الكتب المدرسية والمذكرات، ودائماً ما يكون الركود في منتصف الشهر، موضحاً أن أكبر المشكلات تتمثل في ارتفاع سعر الورق وزيادة سعر ايجار المكتبة، وقال ان أكثر الكتب اقبالاً الآن هي «الأحاجي السودانية» للطيب صالح و «الأسود يكيف بك» لأحلام مستغانمي، كما ان أسعار الكتب تختلف حسب نوع الكتاب، مثلاً موسم الهجرة إلى الشمال 10 جنيهات في أجزاء، وروايات أحلام تتراوح أسعارها بين «20 25» جنيهاً، والكتب الثقافية تتراوح أسعارها بين «10 20» جنيهاً.
دخول الماكينة الصناعية أوجد المنافسة بين الدول وأدى إلى جودة الإنتاج
المسرة للاقمشة تاريخ يحكي وعالم من التجديد المستمر
الخرطوم: تغريد إدريس
تزخر التجارة بأنواع مختلفة من الانماط، فهنالك ما هو مكمل وضرورة من ضرورات الحياة، واحدى هذه الضرورات الاقمشة وعالمها الزاهي بالالون البراقة والمريحة في خامتها، ومرت الاقمشة بمراحل تاريخية اخذت تتطور وتدخلت عليها الماكينة بعد ان كانت وسائل انتاج القماش هي النسيج اليدوي الذي كان انتاجه قليلاً جداً، ودخول مصانع النسيج في انتاجه جعل انتاج الاقمشة بصورة اكبر، وتوسعت المصانع التي انتشرت في دول ذات تاريخ في هذا المجال مثل انجلترا وغيرها، وأحدث الطرق لانتاج القماش يتم عن طريق الكمبيوتر في ضبط جودة الالوان ونقاء الخامة وجمال الشكل، والأقمشة بكل مشتقاتها تعتبر ذات اهمية لكل انسان، فهي الكسوة وهي الزينة في البيت، وهي ايضا كساء للاثاث المنزلي وغيره، وقد تنافست المحال التجارية في استجلاب ارقى وأحدث الانواع. وتعتبر محلات المسرة ذات التاريخ العريق والاسم اللامع في عالم تجارة الاقمشة اقدم المحلات التي عرفت في مجال الاقمشة، حيث تعتبر محلات المسرة التاريخ الفاصل في تجارة الاقمشة وعلامة مهمة في ذلك.
«الصحافة» وقفت على تاريخ المسرة عبر الزمان وكانت موجودة بالفرع الرئيس بشارع الجمهورية في ضيافة سيد عيسى طه المدير العام للمسرة بالخرطوم شارع الجمهورية، الذي اوضح ان العمل في هذا المجال منذ عام 1972م، حيث كان العمل محصوراً في أقمشة محددة كانت تتناسب مع تلك الحقبة القديمة التي كانت ملابسها تنحصر في الجلاليب واقمشة التترون والدمور والدمورية والجبردين، ومع تطور الزمان تطور الانسان السوداني وتغير في كل شيء، وشمل ذلك الملبس ونوعية الاقمشة، وهذا ما حدا بنا في محلات المسرة إلى ان نأتي بجديد الاقمشة واستيراد آخر خطوط الموضة وأفضل الخامات وطرحها للجمهور بما يتناسب ودخل الفرد، وأضاف سيد عيسي طه أنهم الآن قد ادخلوا نمطاً جديداً في نوعية الاقمشة، وذلك من خلال استيراد جميع أنواع الأقمشة وبمختلف المقاييس من أقمشة جلاليب وبدل وبناطلين، والأقمشة أنواع وأكثرها استهلاكاً في السودان الأقمشة التي تتمثل في الحرير والبولستر والأقطان، والاقمشة التي تصنع من خامة القطن هي الاكثر طلباً لتميزها في خامتها وملاءمتها لطقس السودان وتحملها درجة الحرارة العالية، كما ان الاقبال عليها متزايد، والمسرة تاريخ يحكي وعالم من التجديد المستمر. وأشار سيد عيسى طه الى ان معظم الاقمشة مستوردة من دبي والصين والهند واليابان وسوريا، موضحاً ان قماش القطن هو المنتج الاساس لأنه يتلاءم مع أجواء السودان المتقلبة. وأضاف سيد قائلاً: نحن نتعامل مع جميع شرائح المجتمع وكل الفئات، وأكثر الفئات اقبالاً الموظفون والطلاب ورجال الاعمال، موضحاً ان الهدف من المسرة للأقمشة وضع الزبون في عالم أجمل مع المسرة، حيث نقدم له كل ما يحتاجه من منتجاتنا وبأسعار مناسبة تتماشى مع كل الاذواق، ولا يخرج من عندنا زبون إلا وهو راضٍ تمام الرضاء، والجودة هى شعارنا، أما عن الخطط المستقبلية فقد اوضح سيد عيسى طه ان من خططنا انشاء فروع في الولايات وبعض المدن السودانية، مشيراً الى أن أكبر المشاكل التي تواجههم تتمثل في ارتفاع سعر الدولار وانخفاضه، فهذا يسبب لهم حرجاً مع الزبائن، لأن الزبون لا يدري كيف نتحصل على المنتج وبأى الاسعار، والمهم هو تلبية ذوقه وإرضائه. أما عن الجديد فهو قماش «ورد منديل»، وهو قماش من القطن مخصص لتصميم الجلابية، ويتراوح سعر المتر الواحد منه بين «20 30» جنيهاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.