كادقلي /الفاشر/ ابراهيم عربي: (جنوب كردفان وشمال دارفور) ولايتان تربطهما كثير من التحديات سيما التحديات الأمنية والتى وحدت بين معارضتهما المسلحة (الجبهة الثورية) والتى جمعت مابين (الحركات الدارفورية المسلحة والحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال ))، وذاتها تتخذ الآن من جنوب كردفان مقرا ومسرحا لتنفيذ أجندتها (إسقاط النظام فى الخرطوم )من خلال الإطاحة بحكومتى (كبر وهارون ، إلا أن ذات التحديات كانت كفيلة بأن تجعل التقارب والتفاكر والتشاور بين قيادتى الولايتين ممكنا ، من خلال اللجنة الأمنية المشتركة لولايات دارفور وكردفان الكبرى ، سيما وقد جاءت سيكافا بتحديات أخرى جعلت التنسيق بين الولايتين ذات أهمية بمكان ،إذ كان لنجاح إنطلاق منافسات البطولة بكادقلى والتى إستضافتها المدينة 18 يونيو الماضى ، وقد كانت تحت تهديد ومرمى نيران الجبهة الثورية كان نجاحها فرصة ذهبية، بل جوازمرورلإنجاح ختام بطولة سيكافا والتى إكتملت مراسم فعالياتها اليوم بالفاشر ،لذلك كله كان والى شمال دارفور عثمان يوسف كبر حضورا بكادقلى مشاركا إفتتاح البطولة وعلى رأس وفد رفيع ضم قيادات الولاية ، ولذات الأسباب حل والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون أمس بالفاشر وعلى رأس وفد رفيع ضم قيادات تنفيذية وسياسية وتشريعية وأهلية وفنية وإعلامية وثقافية إستقبلتهم الفاشر بمكوناتها المجتمعية المختلفة وعلى رأسهم الوالى عثمان كبر إستقبال الفاتحين بمطار الفاشر . مطار كادقلى ومطار الفاشر بدت الأجواء فى كادقلى والتى وصلناها صباح أمس على متن طائرة شركة (إسبشل) برازيلية – كندية الصنع مستأجرة من قبل الخطوط الجوية السودانية ونحن فى طريقنا للفاشر ، بدت الأجواء فى كادقلى خريفية ممطرة وسحب داكنة أخفت أشعة الشمس الذهبية خلفها ،شبهها الكثيرون بأجواء أسمرا ،المضيفة السودانية دون زميلتها الأخرى الكينية سألت (مين الحينزل) رد عليها الأستاذ والفنان الكبير لا نحن هنا جئنا لنأخذ العريس ونطير الفاشر ! فكان ذلك العريس والى جنوب كردفان أحمد هارون ونفر من حكومته ،الأستاذ حمد الريح والأستاذ عبد الرحمن عبدالله كانا الأكثر إلحاحا لأخذ وقت فى كادقلى فى ظل هذه الأجواء الجميلة ،إلا أن هارون جاء معتذرا لضيق الوقت قائلا (معليش ياجماعة كنا نخليكم شوية فى هذا الجو الجميل ولكن لا بأس نشيل معانا شوية فى العلب) فكانت العلب تلك هى الشعب الهوائية والتى يحملها كل إنسان ، وصلنا مطار الفاشر لنجد الأجواء فيها(حرارتين) حرارة الجو وحرارة وحفاوة الإستقبال ، وموعدنا كان مساء أمس بمسرح الفاشر مع ليلة كردفانية يحيها العمالقة عبد الرحمن عبدالله وعبد القادر سالم وحمد الريح وفرق تراثية جنوب كردفانية ،لتعيش حاضرة شمال دارفور ليلة كردفانية وسينضم إليها الفنان الكبير عمر إحساس . مازال المشوار طويلاً كان حقا ومن واجب الدولة والتى تمثلت فى حكومة أحمد هارون أن تشكر أهل جنوب كردفان ،فقال هارون لدى مخاطبته إجتماعاً لذات الغرض بكادقلى شكرا جنوب كردفان وشكرا أهل كادقلى رجالا ونساء كبارا وصغارا شبابا وشابات ، رفعتم رأسنا وأثبتم فعلا أنكم الجبل رقم (100) فى سلسلة جبال النوبة،وقد ترسخت قناعاتنا التى أصل الم تتزحزح يوما عن مواطنين ابأن إنسان جنوب كردفان يستاهل أكثر، ويستاهل التضحية والفداء،فيما عاد هارون قائلا أصالة عن نفسى وإنابة عن الحكومة بشقيها العسكرى والمدنى التنفيذية والتشريعية جئنا لنقول لأهل كادقلى كرمزية لكل شعب جنوب كردفان شكراجزيلا .إلا أن (المهمة ما إنتهت) وأن سيكافا كانت البداية لمشوارطويل لأخذ العبر والدروس المستفادة من صبر وثبات وتوحد وتكافل بين الناس،والحفاظ على إرادة التحدى والثبات، إلا أن هارون أفاض مؤكدا أن إنسان جنوب كردفان أثبت إنه القيمة الحقيقية عند قيادتها الولائية وأثبت إنه قادراً على أن يتوحد ،وأثبت تماما أن سيكافا ليست مجرد منافسات رياضية أو(فرق) تتبارى فى الرياضة فحسب بل إرادة قوية وثبات وتحدى وصمود وحياة،وزاد إنها إرادة شعب لن تقهر ومن واجبنا أن نشكره ، ونفعل المستحيل لأجله،واضاف هارون قائلاً أن سيكافا أثبت أن التمرد مهما فعل ومهما تطاول أثبت إنه معزول ومضلل آمال وتطلعات أهل جنوب كردفان ويقاتل فقط من أجل مصالحه ،إلا أن هارون عاد قائلا أن إنسان جنوب كردفان قادرعلى ان يملك قراره بنفسه وليس المتمردين من الحركة الشعبية والتوروبور !. طرق عطلت الحرب تنفيذها تعطيل المشروعات التنموية بالولاية من قبل قوات التمرد كشفت بلا شك نوايا التمرد وإنعدام الإرادة ،ولاشك ان من أكبرإفرازاتها فقدالأرواح وتشريد ألأسر والنزوح،علاوة على تعطيل المشروعات التنموية والخدمية من طرق ومشروعات فى كل لإتجاهات،و على رأسها الطريق الدائري(البعاتى ) كما يسميه أهل القطاع الشرقى وقد توقف بسبب عقبة التمويل،إلا أن التمرد قضى على حلم المواطن فى القطاع ذاته عقب إعتدائه على العمال الصينيين وألحق بهم قتلا وأذى وتدميراً لآليات الشركة بعد أن وفرت له التمويل من القرض الصيني( 150)مليون دولار،ثم طريق كادقلي تلودي المسافة (82) كيلوبتكلفة (7) مليون يورو من الاتحاد الاوربي، وقداستولت الحركةعلى آليات الطريق قبيل إكماله،وأصبح مواطن تلودي يصل لرئاسة الولاية عبرأكثرمن (700) كيلو بدلا ًمن (82) كيلو،طريق كادقلي أمسردبة - كاودا (47) مليون جنيه،طريق دلامي هيبان كاودا (24) مليون جنيه،طريق كادقلي البرام تروجي الأبيض (42) مليون جنيه،طريق كادقلي أبوسفيف ههيبان (15) مليون دولار وطريق كادقلى كاودا،كل هذه الطرق توقف العمل فيها وقد إستولت الحركةعلى آليات ومعدات شركاتها التى تعمل في تنفيذها ،كما قضت على حلم إنسان الولاية بإعادة توطين القطن في البرام باستثمار (120) مليون دولار، كما توقفت مبانى وزارات الرعاية والتنمية الإجتماعية والتربية والتعليم والصحة والشرطة وغيرها من المنشآت التى لا زالت تقف أطلالا وشاهدا بطريق مطار كادقلى . التنمية فى القطاع الغربى تنفيذا لمقررات صلح الضعين أصبحت المدن الثلاث (الفردوس ، بليلة الجديدة ، نيم) واقعا معاشا فيما تسير عمليات تنفيذ مقررات الصلح حسب ماهو مخطط له، إلا أن المشروعات التنموية والخدمية بالقطاع الغربى أصبحت مكان إشادة من قبل أهله ولا تخطؤها عين وإلا بها رمد ،ويدافع العمدة حسن شايب قائلا إن التنمية التى حدثت فى القطاع خلال العامين لم تحصل عليها المنطقة خلال (12) عام من عمرها ، فقد شملت تأهيل مصادر المياه المدن لكل من الفولة والمجلد وبابنوسة فيما قطعت أعمال الشبكات مراحل متقدمة فضلا عن بناء وتأهيل وترقية البيئة المدرسية على كافة مستوياتها وترقية البنى التحتية للمستشفيات ،وكهرباء الفولة وكهرباء بقية مدن القطاع سيما بابنوسة والمجلد والميرم وعدد من الكبارى ،وبناء أمانة الحكومة الجديدة لولاية غرب كردفان بالفولة والمجلس التشريعى ومبانى محليتى السنوط والسلام (الفولة) وتشييد أستاد بابنوسة ،فضلا عن الطرق والتى شملت طريق (الدبيبات أبوزبد الفولة) بطول (185) كيلو متر وتعمل فى تنفيذه (الشركة الصينية) والتى تعمل على طول (155) كيلو متر وشركة المك نمر وتعمل فى (30) كيلومتر ، وقد قطعت مراحل التنفيذ فيه مراحل متقدمة والعديد من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات البنى التحتية المختلفة . مشروعات تنموية أخرى إنتظمت محليات الولاية المختلفة جملة من المشروعات التنموية والخدمية وعلى رأسها أستاد كادقلى الجديد والذى أصبح ترتيبه السادس أفريقيا ،ومستشفى كادقلى المرجعى والميناء البرى وعدد من مراكز التدريب والتأهيل ومبانى محليات كادقلى والليرى وتلودى ومسجد كادقلى العتيق وعدد من الطرق الداخلية بالمحليات المختلفة والمؤسسات التعليمية والصحية والأنشطة الشبابية . ميزات تفضيلية لجنوب كردفان لماذا سيكافا فى جنوب كردفان ؟ فالحديث عن الرياضة فى جنوب كردفان ينطلق من واقع فسيلوجى حباه الله به إنسان جنوب كردفان سيما جبال النوبة ،وله فيها ميزات تفضيلية ويتجسد كله فى إنسانها المعطاء وقد ثبت بإن أكثر من 40% من اللاعبين والمبدعين فى المجالات الرياضية والثقافية هم من أبناء جنوب كردفان ونخص بالذكر هنا منهم نفر فى مجال التربية البدنية مثالا البروف مأمور كنجى سلوب عميد كلية التربية البدنية فى جامعة الدلنج ،والدكتور محمود محمود يعقوب محمود عميد كلية التربية فى جامعة النيلين وأكثر من (100) أخرين من حملة الدكتوراة والماجستير والبكالريوس فى مجال التربية البدنية ،ومن أبطال الملاكمة حسب الله نوجا والكشيف حسن وتونس حسن وعلى بيرو وأكثر من (40) آخرين من المشهورين فى المجال، وقد مثلوا السودان خارجيا ،وفى منشط كرة السلة منهم خميس جلقدون ومحمد على الإعيسر وداؤود بطرس ويوسف فيليب غيوش واكثر من (45) لاعبا مميزا ومنهم من مثل السودان خارجيا ،وفى مجال كرة القدم معظم اللاعبين المشهورين والمميزين فى هذا المنشط هم من أبناء جنوب كردفان وعلى رأسهم الفذ سبت دودو (الصقر الأسود ) وحامد بريمة وباكمبا ومرورا بمعظم لاعبى الهلال والمريخ أكثر من (130) من اللاعبين الدوليين ، وفى مجال المسرح والموسيقى والتراث الشعبى كثر منهم جراهام عبد القادر والدكتور ناورا آدم كوكو ومحمد هارون كافى وآخرين كثر، فضلا عن عدد من أبطال الكراتية والدراجات والمصارعة وعدد من أميز مدربى كرة القدم ولازالت جنوب كردفان حبلى بالمزيد من الإبداعات الثقافية والفنية والرياضبة .