الخرطوم:عزالدين أرباب: أكد وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلي للدفاع المدني ابراهيم محمود ان استعدادات الدولة للخريف هذا العام افضل من العام الماضي، لكنه اشار الي ان المساعدات والاستعدادات الموجودة هي الحد الادني من مستلزمات الطوارئ والمساعدات مثل اي دولة من دول العالم الثالث. وطمأن الوزير في مؤتمر صحفي مع ممثلي الوزارات المكونة للمجلس الاعلي للدفاع المدني بمقر الداخلية امس من ان مخزون الطوارئ ليس به مشكلة الان، ولكنه نوه الي انهم في حالة الاحتياج الي المزيد سيلجأون الي القطاع الخاص والقطاعات الحكومية المختلفة ،مقراً بان امكاناتهم محدودة لكن في هذه الظروف لابد من مساهمة الشعب وكل مكونات المجتمع والمجتمع الدولي . وكشف عن ارسال اثيوبيا 180 خيمة كما ان اليابان وعدت بالدعم بالاضافة الي تعهد مصر بالمساهمة، بجانب تبرع اتحاد اصحاب العمل بصيانة كل المدارس التي انهارت بفعل السيول والفيضانات، واثني علي دولة قطر وقال انها استجابت فورا وهي اول دولة قدمت مساعدات . واقر وزير الداخلية بوجود مشاكل في البنيات التحتية وتخطيط المدن في كل السودان واصرار المواطنين علي السكن في مناطق، قال ان بها مشاكل مزمنة ويحتاج علاجها زمناً طويلاً، مشيرا الي ان كل قرى شرق النيل تقع في الوديان ،مبيناً انهم في تقريرهم السابق طلبوا نقل القرى والمناطق التي تقع في الوديان ،واعتبر ذلك حلاً جذرياً لتفادي الاضرار، كما نوه الي ان طبيعة المنازل في الشمالية لاتمكنها من مواجهة الأمطار ،مشيراً الي ان 12 ملم سببت مشكلة في الولاية. وأكد ان عدد وفيات السيول والأمطار بحسب التقرير بلغ 53 شخصاً بعضها كانت بالصعق الكهربائي وقتل افراد أسرتين في امبدة وامدرمان جراء سقوط المنازل ،كما ان بعضها حوادث مرورية وسقطوط 20 ألف منزل جزئيا و12 من المرافق العامة ونفوق 3 آلاف من الحيوانات . ورفض وزير الداخلية اعتبار الحالة الراهنة كارثة ،مجدداً التأكيد على ان الامور تحت السيطرة، وقال ان البعض يظن اننا نخفي شيئا عن حجم الضرر، مشيرا الي انه اذا كان هناك فعلا كارثة لكانت منظمات الاممالمتحدة الموجودة بالبلاد اعلنت عنه، وقال «مافي حاجة داسينها انحنا ». وقال انه لاول مرة تم توفير مخزون مبكر من مستشفيات متحركة وعيادات، مشيرا الي توزيع 10 آلاف خيمة وتوفير 40 زورقا و50 عربة إطفاء وشفط في آن واحد . وكشف ان المالية وفرت 10 ملايين جنيه وتعاقدت لجلب 20 ألف خيمة و50 ألف مشمع و250 ألف شوال للطوارئ ،واوضح أن معدل نهر النيل بلغ امس في المقرن 17.4 متراً ووصفها بالمرحلة الخطرة واكد انهم متحسبون لها. وكشف مدير عام الطرق والجسور، عبدالقادر همت ان ولاية الخرطوم صرفت مياها تقدر ب3 مليارات متر مكعب من مياه السيول والأمطار ،ونفي ان تكون المناطق التي تضررت من السيول مخططة من قبل الوزارة، مؤكداً ان كل شرق النيل غير مخططة وهي عشوائية ،وقال ان المنطقة المخططة الوحيدة والتي تضررت من السيل هي مدينة الفتح وانهارت منازلها بسبب الأمطار وليس السيول، كما اشار الي ان منطقة شمال كرري وجزء من امدرمان تعرضت للضرر نتيجة للسد الواقي الذي قام به المواطنون ،وكشف عن انهيار كبري ام دوم الجريف امس، وقال انه سيتم اصلاحه في غضون 5 أيام. بينما توقع رئيس الهيئة العامة للارصاد عبدالله خيار عن استمرار هطول الأمطار بالبلاد الي مابعد سبتمبر ، وقال ان الفاصل المداري الان شمال اسوان ،وحذر من هطول أمطار غزيرة في جنوب دارفور وجنوب كردفان وغرب دارفور خلال الايام القادمة ،لكنه توقع توقف الأمطار كل الاسبوع المقبل بالخرطوم، باستثناء اليوم الجمعة، وقال بعدها سيكون هنالك أمطار غزيرة بها، ودعا ولاية الخرطوم الي الاستعداد لها جيدا .