*عزز الإتحاد العام موقفه الرافض لمبدأ تأجيل مباراة القمة المرتقبة والمقرر لقيامها الثانى عشر من الشهر الجارى برغم الضغوط العنيفة والمستمرة التى مورست عليه من طرفى اللقاء ومن الشركة الراعية لبطولة الممتاز ( سودانى ) وأصر على قيام المواجهة فى زمانها ومكانها المحددين وبرغم أن منطق الشركة الراعية مقبول وواقعى وبرغم أن نتيجة هذه المباراة قد تحدد وبشكل كبير ملامح البطل خاصة إذا فاز المريخ إلا أننا نؤيد موقف الإتحاد العام ونؤمن على المبدأ العام وهو عدم تأجيل أى مباراة مهما كانت الظروف والأسباب خاصة وأن الدورى الممتاز ظل يعانى التوقف المتواصل بسبب التأجيلات والتى باتت علة كبيرة وسلبية تصاحبه وقصورا يحسب على الإتحاد لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يسخرون منه. *صحيح أن لقاء القمة القادم قد يكون مصيريا كما تقول حساباته والظروف التى تصاحبه من منطلق الأثر الكبير لنتيجته وقد تكون هذه المباراة هى الحاسمة وذلك من خلال موقف الفريقين ورصيدهما فى الدورى، فالمعروف أن المريخ يتصدر المنافسة حتى الآن بفارق خمس نقاط من الهلال وهذا الوضع يجعل باب الإحتمالات مفتوحا وكلها واردة، فمن الممكن ان يفوز أحدهما أو أن تنتهى الجولة بالتعادل ، وبقراءة للوضع العام نجد أنه وفى حالة فوز المريخ فإن الفارق بين الفريقين سيرتفع إلى ثماني نقاط وهذا ما يجعله قريبا من اللقب بالتالى ستبقى بقية المباريات ( شبه تحصيل حاصل ) إذ أنه من الصعوبة على الهلال تعويض هذا الفارق الكبير من النقاط ومن الصعب أيضا أن يفرط المريخ خاصة وأن الفرصة أمامه ستبقى كبيرة لإستعادة لقبه كبطل للممتاز بمعنى أنه حتى وإن خسر مواجهتين من مواجهاته المتبقية له فى المنافسة فأيضا سيكون متقدما ، أما فى حالة أن تنتهى الجولة بالتعادل فإن ذلك أيضا فى صالح المريخ لأنه سيبقى على الحال كما هو بمعنى أن فارق النقاط سيكون باقيا وحيا يرزق وهو النقاط الخمس أما فى حالة وقوع الإحتمال الثالث وهو فوز الهلال فإن ذلك بالطبع سيكون فى صالحه، أى الهلال - وسيفيد البطولة ويضاعف من أهميتها والتنافس فيها وستعود الفائدة أيضا للشركة الراعية وللإتحاد العام من واقع أن بطولته ستبقى حية والمنافسة فيها مستمرة كما أن قناة النيلين أيضا ستكسب أى أن فوز الهلال سيكون مفيدا له ولكافة الأطراف عدا المريخ. *نخشى أن يتراجع الإتحاد وهذا وارد بنسبة كبيرة ونتوقع أن يواجه الأخ الدكتور معتصم جعفر ضغوطا إضافية ولا نستبعد تدخل ( الناس الفوق) من واقع آثار نتيجة المباراة وكل ما نرجوه أن يصمد الإتحاد ويعمل على إقناع الجهات التى ستتدخل بوجهة نظره. *كروجر خطير وموفق *تسلم الألمانى مايكل كروجر مهامه رسميا كمدير فنى لفريق المريخ وجاءت بدايته عبر محاضرة قدمها للاعبين حرص خلالها على مواجهتهتم بملاحظاته عن أدائهم فى مباراتهم الأخيرة أمام هلال كادقلى والتى شهدها ولكنه لم يشارك فى إدارتها وقد حرص الخواجة على الإلتقاء بالثلاثى ( هيثم وأوليفيه ورمضان عجب ) وبالطبع فإن إلتقاءه بهذا الثلاثى له معنى كبير وعميق. *ما نعرفه عن هذا المدرب أنه يجيد قراءة اللعب وشاطر ( جدا ) فى وضع المضادات وهو من أميز المدربين الذين يضعون الإستراتيجيات التى تخدم فريقه خاصة الدفاعية منها فضلا عن ذلك فهو من هواة المغامرة والجرأة ويتميز كروجر بأنه مدرب موفق وحازم وصارم يرفض تراخى اللاعبين وتهاونهم ولديه الشجاعة على إبعاد أى لاعب لا ينفذ توجيهاته غير ذلك فهو عادة ينحاز للاعبين ويرفض التدخل فى إختصاصاته. *لقد كان كروجر واقعيا وهو يتحدث عن لقاء القمة وأنها ليست سهلة ويواجه صعوبات بسبب غياب عدد من نجومه وكان شجاعا وهو يصف الهلال بالفريق القوى ويعترف بصعوبة المباراة، وفى الوقت نفسه يرى أنها بداية قوية بالنسبة له فى مشواره مع المريخ ونرى أن هذه مؤشرات نجاح للألمانى مع المريخ *لقد سبق وأن نبهنا نجوم المريخ خاصة الذين لم يعاصروا كروجر وحذرناهم من الإستهتار والتهاون والتراخى لأن هذا المدرب وكما عرفناه لا يحترم ولا يقتنع بأى لاعب غير منضبط ولا يتعامل بجدية ويؤمن فقد بالذى يجتهد ويحرص على تنفيذ المطلوب منه . *هناك لاعبون غابوا عن المشاركة مع المريخ بسبب رؤى المدربين فى مستواهم وأمام هؤلاء فرصة لإثبات وجودهم ودخولهم للتشكيلة الأساسية خاصة وأن كروجر له رؤيته ولا يعترف بآراء الأخرين وأقصد هنا كلا من ( المهاجم محمد موسى وحسن كمال ، موسى الزومة ، الطاهر الحاج ) *فى سطور *كلتشى مطالب بالإجتهاد وإلا فإنه سيجد نفسه خارج دائرة كروجر وأيضا سليمانى البورندى والذى ما أن يشفى من إصابة ويشارك ويتألق ويحرز إلا ويتوقف من جديد بحجة الإصابة. *يتميز الألمانى كروجر بأن تعديلاته عادة ما تغير سير ونتيجة المباراة. *مدرب الخرطوم الوطنى التونسى السليمى أبدى غضبه وإستياءه من إحتجاج جماهير فريقه على المستوى الضعيف الذى ظهر به فريق الخرطوم الوطنى فى مباراته الأخيرة أمام النيل ونقول للتونسى من حق الجمهور أن يغضب ويثور عليك إن كان عرض فريقه ضعيفا وهو نفسه الجمهور الذى يحملك على الأعناق ويصفق لك عند الإجادة *الأهلى الخرطومى يسير بسرعة الصاروخ نحو المقدمة ( ما شاء الله ) والتحية يستحقها الأخ كابتن التاج محجوب المدير الفنى للفريق واللاعبون والإدارة ونتوقع أن يحتل الأهلى مركزا متقدما إن سار على نهجه الحالى *النيل الحصاحيصا فى حاجة لأنصاره وعشاقه وكباره فهو يمر بمرحلة خطيرة قد تقذف به خارج دائرة الأضواء ومازال هناك أمل كبير فى أن يستعيد التماسيح موقعهم *يعانى فريق الموردة من تأرجح وعدم إستقرار فنى ففى كل مباراة يظهر الفريق بشكل مغاير *تعثر المريخ والهلال وتعرضهما لتجارب قاسية من فرق الولايات ظاهرة جيدة ومفيدة ومطلوبة لأنها ستقوى المنافسة وترفع المستوى العام . *حتى الآن نرى أن الكابتن هيثم مصطفى هو النجم الأبرز والأوحد للموسم .