: * دخولي لعالم التصوير كان سببه تأثري بوالدي وصديقي المصور البارع والخبير عمر الزين، صاحب لقطة جكسا الطائر الشهيرة، وبسبب نصائحه نجحت في وظيفتي بقسم التصوير بوزارة الثقافة والاعلام التي دخلتها عام 1976، ودخلت القصر الجمهوري مصورا رئاسيا ومرافقا للنميري والميرغني والمهدي في جولات ولائية وخارجية كثيرة منها نيجريا وغانا، ووثقت بكاميرتي مؤتمرالقمة العربية في تونس ومؤتمر الحكماء الافارقة في ليبيريا 1979، ومؤتمر قمة دول عدم الانحياز في هراري بزمبابوي عام 1986. * واحتفظت بعلاقة قوية مع الرئيس الاسبق نميري (اب عاج) وكنت التقيه بصورة شبه يومية راصدا بكاميرتي مقابلاته مع ضيوفه السودانيين والاجانب منهم سياد بي وعيدي امين وغيرهما، وحدث ان غبت اياما عن القصر الجمهوري لقضاء شهر العسل وعند عودتي شاهد النميري يديّ مخضبتين بالحناء وبارك لي الزواج ولامني على عدم دعوته للزواج، ووجه سكرتيره بهاء الدين محمد ادريس بإعطائي هدية مالية فمنحني 50 جنيها، وعندما عدت للنميري سألني اعطاك كم ؟ فلما عرف بالخمسين غضب جدا وقال لسكرتيره دايرو يمشي يقول لي اهله مشاركة الرئيس 50 جنيها بس ؟ وامر بزيادة الملبغ ومنحني 250 جنيها، وكانت اغلى نقطة وصلتني فمرتبي كله كان 15 جنيها فقط، وحملت المبلغ في كيس واودعته حسابي في البنك وانا سعيد ومسرور. (وانحترت وانبترت)