قلل مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية ،اللواء شرطة عابدين الطاهر، من ظاهرة اختطاف الاطفال ووصفها بالاحداث المتفرقة ،مشيرا الي ان السودان يعد افضل دولة من الناحية الجنائية مقارنة بالدول المجاورة ، واكد ان جملة بلاغات خطف الاطفال المدونة خلال هذا العام بلغت خمسة بلاغات، وحمل الاسر 50% من مسؤولية وقوع هذه الجرائم. وطالب الطاهر خلال تنوير صحفي امس بالمجلس القومي لرعاية الطفولة ،شهد تبادلا للاتهامات بين الصحافة من جهة، والشرطة ووزارة الشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم من جهة اخري ، وسائل الاعلام بتوخي الدقة والحذر في نشر الاخبار، وقال ان الصحافة كما كان لها الفضل في رجوع الطفل المختطف حسام شمس الدين الي ذويه، ساعدت في هروب المختطفين وعملت علي اثارة الهلع والرعب في قلوب الاسر. من جهتها، قالت وزارة الشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم، ان اعفاء منظمة (انا السودان) - المنظمة المعنية بتقديم الخدمات الصحية والغذائية بدار المايقوما - جاء علي خلفية ارتفاع معدل وفيات الاطفال وتدهور الوضع الصحي والغذائي بالدار رغم ان ديوان الزكاة ظل يقدم دعما للدار بمبلغ 75 الف جنيه شهرياً، لتوفير الغذاءات للاطفال استلمتها المنظمة حتي نهاية شهر ابريل 2010م ، بجانب التجاوزات العديدة التي ارتكبتها المنظمة فيما يتعلق بالاطفال المرضي وعدم نقلهم للمستشفيات المختصة مما جعلهم عرضة لخطر الوفيات، بجانب تلوث بيئة الدار ومخالفة المنظمة لاستراتيجيات الوزارة في الرعاية الاسرية بعد تأكيدها علي افتتاح عدد من الدور الاخري بالاحياء والقري، في الوقت الذي تتجه فيه الوزارة الي تجفيف مؤسسات الرعاية الاجتماعية. واتهم بيان للوزارة تلقت (الصحافة ) نسخة منه، المنظمة بإطلاق ارقام لاتستند لدراسات اجتماعية حقيقية عن عدد الاطفال مجهولي الابوين بولاية الخرطوم، وتحديد شرائح ذات صلة بالاطفال، وندد البيان بانتهاك المنظمة الصارخ للحق الخاص للاطفال بنشر صورهم علي صفحات الصحف بشكل لايمت للانسانية بصلة ، واكدت الوزارة ان خروج منظمة بلاحدود الفرنسية في عام 2007م جاء في ظل استقرار الاوضاع بالدار بعد اخراج الاطفال الي حضن الاسر حتي تبقي 56 طفلا ارتفع الي200 طفل في العام 2008م، بعد استلام منظمة انا السودان التي وصف البيان اختيارها بانه لم يكن لانها الافضل، وانما لانها المنظمة الوحيدة التي بادرت بالشراكة بعد خروج المنظمة الفرنسية.