تعهد الرئيس عمر البشير بفتح صفحة جديدة مع القوى السياسية بالداخل،وادارة حوار موضوعى مع دول الغرب يقوده شخصياً لتنقية الاجواء،كما التزم باجراء الاستفتاء في موعده دون ابطاء،لكنه دعا حكومة الجنوب الى اجراء العملية في جو حر يشهده مراقبون محليون ودوليون،مجدداً التأكيد على «ألاَّ عودة للحرب،ولا مجال لزعزعة الأمن والاستقرار»، والتزم في الوقت نفسه بايلاء الوضع في دارفور اعتناءً استثنائياً ، واعادة الحياة الطبيعية اليها،عبر الاعمار الجاد والمصالحات وترسيخ سلطة المؤسسات المنتخبة ، وتمكينها من اتخاذ القرارات التى تتجاوب مع متطلبات المواطنين. وقال البشير، الذي كان يتحدث امام الهيئة التشريعية القومية، عقب اداء اليمين الدستورية رئيسا لولاية جديدة في حضور ستة من الزعماء الافارقة ووزراء عرب،ووممثلين للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ،والجامعة العربية، ان الأصل في برنامجه للسنوات الخمس القادمات ، هو الانتماء للمستقبل،» فلا نلتفت الى الماضى الا بقدر ما يعيننا على تجسير خطانا صوب المستقبل، فهذه المرحلة هى صفحة جديدة ، تخطُّ أسطرها ارادة جديدة ، لأنها نتاج صيغة جديدة». واعلن أن التشاور يمضى قدماً في سبيل تشكيل جهاز تنفيذى قوي وفاعل ومنسجم ،داعياً الاحزاب السياسية الى أن تستقيم وتهيئ نفسها منذ الآن للانتخابات القادمة، مبيناً ان الفرصة للتأثير على الحياة العامة مكفولة للجميع شريطة التقيد بالدستور ومبدأ التنافس السلمى. وجدد البشير التزامه بانفاذ اتفاق السلام، واجراء الاستفتاء في موعده دون ابطاء، وقال «اننا سنقبل عن رضى بالاختيار الحر لأبناء الجنوب، ومهما يكن الاختيار» ،وشدد على انه سيعمل على ترجيح كفة الوحدة، واعلن عن اشرافه الشخصي على انفاذ كل المشروعات التنموية والخدمية «التى وعدت بها أهلى ومواطني في ربوع جنوبنا الحبيب». واعتبر محادثات الاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء مصيرية وجليلة الخطر ، ووعد باستكمال مستحقات السلام ، من ترسيم للحدود بين الشمال والجنوب، وتكوين مفوضيتي استفتائي الجنوب وأبيي . وشارك في مراسم التنصيب زعماء ست دول أفريقية هي إريتريا وتشاد وموريتانيا وجيبوتي وملاوي وأفريقيا الوسطى ونائب الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي وممثلون رفيعو المستوى من دول أخرى، كما شارك دبلوماسيون من دول الاتحاد الأوروبي.