فنانون في خندق الحملات الانتخابية في انتخابات الرئاسة السابقة في مصر احتج الفنان محمد منير على استخدام أغنية (على صوتك بالغنا) من قبل المرشح أيمن نور في حملته الانتخابية ، وقال منير الذي طالب بسحب الأغنية من استخدامها كشعار لحملة أيمن نور انه يرفض أن يكون مشروعه الغنائي دعاية حزبية لأنه ينطلق من مبادئ وطنية. في الخرطوم أعلن الفنان محمود عبد العزيز عن انسحابه من صفوف الحركة الشعبية في السودان، ومع اقتراب السجال الانتخابي، بدأ كثير من الفنانين في الاعلان عن دخولهم في حملات الاحزاب بعضهم أعلن انتماءه للحزب المعين صراحة والبعض الآخر يقول انه ينظر للمسألة من منطلق وطني، كيف ينظر النقاد لدخول الفنانين في معترك السياسة والانتخابات، سألت الصحفي والناقد امير عبد الماجد عن وجهة نظره في القضية، فقال لي: هناك اتجاهات لبعض الفنانين في المشاركة السياسية في الانتخابات مثل اتجاههم للمشاركة في مباريات كرة القدم، وتبرز تساؤلات مهمة هنا هل يشارك هؤلاء ليشكلوا اضافة؟ وهل يستفيد السياسي والرياضي من جماهيرية هؤلاء الفنانين؟ ويوضح أمير ان مشاركة هؤلاء الفنانين هي محاولة للاضافة لمسيرتهم الفنية، أما عن اتجاه محمود للانسحاب من الحركة الشعبية فانضمامه اصلاً كان لمرارات وجدها وليس عن قناعة فقادته للانضمام للحركة وهو دخل بدون فكرة وخرج بدون فكرة، أما كلامه عن برنامج الحركة الثقافي وخلافه فلا ارجح أن يكون محمود اطلع على أي برنامج، والحركة اساساً ، منشورها السياسي مشوش فكيف تملك برنامجا ثقافيا. ولكن أمير يشير إلى تجربة الفنان جمال فرفور ويقول انها الأميز الآن لأن فرفور معروف بانتمائه للمؤتمر الوطني ،واعلن موقفه والتزم به، وأيضاً تجربة الفنان أحمد الصادق واضحة وقد اعلن دعمه للبرنامج الانتخابي لمرشحي المؤتمر الوطني، ويضيف امير ان الفنانين يجب ان يكون لهم دور في حشد الطاقات الانتخابية، ولكن واضح ان اتحاد المهن الموسيقية حالياً بعيد عن الحشد في البرامج الفنية التي تدعو للوحدة وتحشد للانتخابات، ويدعو للمشاركة فيها من منطلق واضح هذا هو الدور الذي لا يمكن أن ينسى للاتحاد اذا قام به. ولكن للناقد السر السيد وجهة نظر مختلفة فهو يرى مشاركة الفنانين في الحملات الانتخابية متاجرات من الاحزاب ومن الفنانين لان الاحزاب على حد تعبيره لا تحترم الفنون والتوقيت الذي يعلن فيه الفنانون انتماءاتهم السياسية توقيت غير مناسب. سألت الدكتور عثمان جمال الدين ايضاً عن رأيه في القضية فقال: في تقديري ان الفنان لا بد أن يتجاوز الانتماء السياسي إلى قضايا الانسان فإذا وجدت الاحزاب ان افكار الفنان اتفقت مع برامج الحزب يكون ذلك التقاء عفويا والفنان لا بد أن يكون للوطن وانسان الوطن وبالتالي قضايا الوطن. ونقلت الآراء للأستاذ عبد القادر سالم رئيس اتحاد المهن الموسيقية فقال ان الاتحاد ظل يشارك في كل القضايا وكانت له مشاركة مشهودة في التسجيل للانتخابات والتعداد السكاني حيث قدم أكثر من 30 أغنية، وأكد ان الاتحاد يتعاون الآن مع عدة جهات للمشاركة في الانتخابات، ويرى سالم ان انتماءات الفنانين السياسية هي حرية شخصية والفنان حر في انتمائه لأى حزب.