ياجمال النيل والخرطوم بالليل عبارة تصدح بها اجمل الاصوات الغنائية ولكنها الى حد ما تتنافى مع الواقع الذي تشهده شوارع الخرطوم الآن فالإناره محصوره على الشوارع الرئيسة فقط وبالرغم من ان الشوارع المضاءة والمخططة سمة مميزه للعواصم المتحضرة الا ان شاهد الخرطوم يقول انك و بمجرد انعطافك الي احد الشوارع الفرعية بمدن العاصمة الثلاث تجد الظلام سيد الموقف ولاترى الا اضواء السيارات المارة، واشتكى المواطنون عبر مهاتفات تلقتها الصحافة من انعدام الاضاءة في الشوارع الفرعية وداخل الاحياء وحتي ان وجدت تكون خافتة لاتمكن الانسان من الرؤية الواضحة . عدد مقدر من المواطنين شكا من ضعف وعدم الاضاءة ومن خلال استطلاعات واسعة تحدث المواطنون فقال عبدالرازق (ان هذه مشكلة طويلة ولكنها تحتاج الي القليل من الجهد والاموال حتي تصبح الخرطوم مضاءة بالكامل فنحن ليس لدينا مشاكل في الكهرباء وبعد انشاء سد مروي ازدادت اعداد الشوارع المظلمة التي تساعد علي انتشار الجريمة بشكل كبير وهناك الكثير من الاشخاص تعرضوا الي عمليات نصب واحتيال بسبب الظلام ، للاسف فان كثيراً من الشوارع تعتمد علي اضاءة المحلات التجارية و بعد اغلاق هذه المحال يعم الظلام وان اتي شخص بعد منتصف الليل يعاني من عدم الرؤية الواضحة فربما اصطدم باعمدة الكهرباء اضافة الى ان بعض الشوارع الداخلية غير جيدة وتوجد بها حفر وبعض المياه اذ يقوم بعض المواطنين بدلق المياه على الشوارع فمن الممكن ان يسقط شخص ويتعرض الى الكسر) ، ويتساءل محمد ايوب كيف لنا ان نشعر بأننا في العاصمة القومية التي يسودها الظلام من اطرافها والاضاءة محصورة في الشوارع الرئيسية وهنالك شوارع رئيسية في اطراف العاصمة تنعدم فيها الاضاءة عليه لابد من توفير الاضاءة في الشوارع حتى نتفادى الحوادث بأشكالها المختلفة، وبما ان الكهرباء عمت الحضر والريف فما المانع من الانارة الكاملة؟) واعتبر محمد ايوب ان عدم الاضاءة ليس بسسبب قلة الامكانيات وانما عدم اهتمام من ولاة الامر ،وتحدث هيثم بابكر عن الاضاءة في الاحياء الطرفية وقال انها معدومة تماما والظلام يعم اطراف العاصمة القومية مع ان الخطر يصبح اكبر على المواطنين من ذوي الانفس الضعيفة فغياب الاضاءة يخلق البيئة المواتية لتنفيذ اغراضهم وجرائمهم. وفي اطراف مدينة الصالحة التقينا بالمواطن حمد الذي قال انه ليس لديه كهرباء في منزله فكيف يحلم بالإنارة في الشارع .