٭ هزيمة كبيرة ومؤلمة تجرعناها من تونس الشقيقة بسداسية مقابل هدفين. ٭ نعم هي تجربة ودية ولكنها ستظل هزيمة تاريخية.. لقد شاهدنا عبر قناة قوون، ليس هناك تدريب او تكتيك او لاعبين وانما كانت هناك فنائل داخل الملعب.. ٭ الخطأ أولا يقع على الجهاز الفني.. الذي لم يوفق في اختيار لاعبين يمثلون السودان.. كيف ينتصر منتخبنا الوطني وهو يفقد نجوم الخبرة، العمود الفقري للمنتخب.. بدءا بكابتني المنتخب هيثم مصطفى وفيصل العجب ومرورا بقلق وعلاء الدين يوسف، وسامي عبد الله والمعز محجوب، وهؤلاء هم عظم الفريق.. هل يعقل ان ننافس او نتبارى مع المنتخب التونسي المليء بالمحترفين ونجوم الخبرة. ٭ مرمطونا وفضحونا.. وأحزننونا.. اذا كانت هذه الخسارة لنادٍ او فريق آخر.. نصبر ولا نتحسر.. ولكن عندما تجيء الهزيمة لمنتخب يحمل اسم السودان.. فهذا امر لا يطاق.. ٭ المسؤولية تقع اولا على اتحاد الكرة السوداني.. الذي ظل يعتمد على الثنائي احمد بابكر ومازدا.. وإذا اتوا بمدرب يكون مثل وازاريك وقسطنطين.. واخيرا المدرب الياباني المغمور.. اذا حدث ذلك لناديي القمة الهلال او المريخ لقامت الدنيا ولن تقعد.. ٭ رأفة بالمنتخب الوطني والجمهور.. أعيدوا النظر في اختيار اللاعبين.. والعودة الفورية لنجوم الخبرة.. هم الأساس.. واذا فقد اي فريق الاساس والخبرة مصيره السقوط.. ٭ لقد شاهدنا التوانسة يؤدون المباراة بروح العزيمة والاصرار مصحوبا بالانضباط التكتيكي واللعب المميز.. ووصلوا لشباكنا ست مرات.. واكتفوا رأفة بنا.. ٭ نقول لوزيرنا الجديد هذا هو واقع منتخبنا.. ولن ينصلح الحال الا بعودة الاشبال في الاندية والاهتمام بالناشئين والبنيات التحتية مع الاستعانة بالمدربين من أبناء السودان.. ٭ لابد من الجلوس مع الجميع لاقامة ورشة تضم رجالات اتحاد الكرة السوداني والمدربين والاندية للخروج بتوصيات تعين منتخبنا الوطني في المرحلة القادمة بعيدا عن التحزب والانتماءات الضيقة والصراعات التي اضرت بالكرة. آخر الأصوات: ٭ رحل عن دنيانا الفانية الصحفي الكبير العصامي الوطني الصادق صاحب القلم النبيل والكلمة الرصينة، في خدمة قضايا المجتمع.. بتجرد ونكران ذات.. والمرحوم استاذنا واستاذ الاجيال سيد احمد خليفة، الذي شيع جثمانه الطاهر أمس في موكب مهيب.. تدافع فيه المجتمع الصحفي بكل الوان الطيف والساسة والسياسيين، وكان في مقدمة الركب المشير البشير رئيس الجمهورية والامام الصادق المهدي.. والبروفسير احمد عمر وأعداد كبيرة لا حصر لها.. كلهم دعوا الله سبحانه وتعالى ان يسكنه فسيح جنات النعيم وان يلهم آله وزملاءه الصبر وحسن العزاء. ٭ نعم لكل اجل كتاب.. وكل نفس ذائقة الموت.. والموت نقاد.. يختار الاتقياء الانقياء.. فقد فقدنا ابا وأخا وزميلا وصديقا لكل الناس.. ورمزا من رموز المجتمع.. قدم للسودان وللصحافة خدمة وللمجتمع السوداني نصحا وارشادا.. لأجل السودان.. كان الراحل مدافعا عن السودان بقلمه في كافة قضاياه.. ومنحازا للمواطن.. نسأل الله ان يسكنه فسيح جنات النعيم مع الصديقين والشهداء وان يلهم الجميع الصبر وحسن العزاء «انا لله وإنا اليه راجعون».