وصف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الوثيقة التي أبرزها المؤتمر الوطني، وأكد فيها رغبة «الاتحادي» المشاركة في الحكومة بأنها تضليل اعلامي، وشدد على انه لم يسع على الاطلاق لركوب قاطرة السلطة كأولوية من جانبه، ولم يطلب المشاركة. وحمل المؤتمر الوطني مسؤولية انقطاع المشاورات بسبب مراوغته. وقال أمين الاعلام المتحدث الرسمى باسم الحزب حاتم السر، في بيان امس،ان الحزب الاتحادي ظل ينادي بالوفاق الوطني الشامل، وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية ،ودرء المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد انطلاقاً من ارثه التاريخي ودوره المفصلي في الخارطة السياسية. واضاف ، ان حزبه استجاب، من حيث المبدأ، لدعوة المؤتمر الوطني بتكوين حكومة جامعة تشارك فيها كافة القوى السياسية في الساحة السودانية. واوضح، ان رؤية الحزب الاتحادي الديمقراطي كانت تقوم في حواره مع المؤتمر الوطني على الاتفاق على برنامج متكامل، يؤكد على وحدة السودان أرضاً وشعباً ، وتشترط احلال السلام العادل بدارفور، وتستصحب ضرورة تفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية. واكد السر، ان المشاورات انقطعت بين الطرفين، «بسبب مراوغة المؤتمر الوطني» لانه لا يبتغي مشاركة هادفة ومسؤولة تراعي المبادئ العامة التي تتناغم مع الخط السياسي للحزب الاتحادى. وزاد «بل لم تكن هنالك مفاوضات حقيقية في السياق المطلوب». واتهم المؤتمر الوطني بالتلكؤ والتهرب المتعمد من الاجتماع مع اللجنة التفاوضية التى سماها الحزب، وقال انه عندما تعذر الاجتماع دفعت اللجنة بخطاب لرئيس لجنة المؤتمر الوطني بتوقيع مقرر الهيئة القيادية بابكر عبدالرحمن طالبت بتصور من جانب المؤتمر الوطني حول شكل وملامح المشاركة، مشدداً على ان حزبه،»لم يسع على الاطلاق لركوب قاطرة السلطة كأولوية من جانبه، ولم يطلب المشاركة كما جاءت تصريحات كمال عبيد تفيد نصاً بأن حزبهم تلقى مكتوباً من الحزب بعد فوات الاوان». وأكد المتحدث باسم الاتحادي،»الحزب وحتى حسب الرسالة التي وزعها عبيد وبعيداً عن تضليلاته الاعلامية، لم يطلب المشاركة، بل حاولت لجنته تحريك جمود المفاوضات المتوقفة بين الطرفين حتى لا يدعي المؤتمر الوطني أن الاتحادي تهرب من الحوار». واضاف أن الخطاب المرسل اليه لا يؤكد شيئاً، موضحاً أن الرسالة التي نشرها المؤتمر الوطني نصت حرفياً على « انّ الهيئة القيادية للحزب تتطلع لتصوركم للمشاركة حتى نوافيكم بمرشحينا في المواقع المختلفة»، وهذا يعني أنه لا الوطني وافى الاتحادي برؤيته ولا الاتحادي قدم طلباً للمشاركة، اذ أن الأمر كان في طور الحوار والتفاوض. ودعا السر، المؤتمر الوطنى الى الاعتراف بانه «طلب» من الاتحادى المشاركة وعرض عليه ذلك ليكسب حكومته شعبية ويحاول انقاذ فداحة قبح تزويره للانتخابات. وقال ان الحزب الاتحادى كان يتمنى أن تبدأ الحكومة الجديدة عهدها بالالتفات الى هموم المواطنين، بدلاً من تبديل الحقائق، مبدياً استغرابه أن يبدأ وزراء الحكومة الجديدة عهدهم ببذر الفتن، «فوزير الخارجية يشنها حرباً على الشقيقة مصر، ووزير الاعلام يريدها فتنة في الاتحادي، ولا عزاء للمضربين والجائعين والمعتقلين و المشردين في الوطن، ولا قيمة لتحديات المرحلة، فالوطني لا زال مصراً على سياسة الاستفزاز في هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد».