بسم الله الرحمن الرحيم بيان من الحزب الاتحادى الديمقراطى حول بطلان إستخدام الرسالة الموجهة للدكتور كمال عبيد دليلا على طلب المشاركة فى الحكومة لقد ظل الحزب الإتحادي ينادي بالوفاق الوطني الشامل وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية ودرء المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد إنطلاقاً من إرثه التاريخي ودوره المفصلي في الخارطة السياسية وإنحيازاً لتوجهات قواعده العريضة على إمتداد الوطن وفي هذا السياق إستجاب حزبنا من حيث المبدأ لدعوة المؤتمر الوطني التي أطلقها على خلفية الإنتخابات الأخيرة بتكوين حكومة جامعة تشارك فيها كافة القوى السياسية في الساحة السودانية.عطفاً على ذلك بدأت عملية الحوار مع المؤتمر الوطني وكانت رؤية الحزب الاتحادى الديمقراطى تقوم على الاتفاق على برنامج متكامل و تؤكد على وحدة السودان أرضاً وشعباً وتشترط إحلال السلام العادل بدارفور و تستصحب ضرورة تفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية.ولكن لم تتواصل المشاورات والحوار و انقطعت اللقاءات بين الطرفين بسبب مراوغة المؤتمر الوطني لانه لا يبتغي مشاركة هادفة ومسئولة تراعي المبادئ العامة التي تتناغم مع الخط السياسي للحزب الاتحادى بل لم تكن هنالك مفاوضات حقيقية في السياق المطلوب واتضح وجود تلكؤ من الجانب الآخر وتهرب متعمد من الاجتماع مع اللجنة التفاوضية التى سماها الحزب. عليه عندما تعذر الاجتماع دفعت اللجنة بخطاب لرئيس لجنة المؤتمر الوطني بتوقيع مقرر الهيئة القيادية الشقيق بابكر عبدالرحمن طالبت بتصور من جانب المؤتمر الوطنى حول شكل و ملامح المشاركة. ولم يسع الحزب على الإطلاق لركوب قاطرة السلطة كأولوية من جانبه ولم يطلب المشاركة كما جاءت تصريحات كمال عبيد تفيد نصاً بأن حزبهم تلقى مكتوباً من الحزب الاتحادي الديمقراطي يطالب بإشراكه في الحكومة بعد فوات الاوان، والحزب وحتى حسب الرسالة التي وزعها عبيد وبعيداً عن تضليلاته الاعلامية فانه لم يطلب المشاركة بل حاولت لجنته تحريك جمود المفاوضات المتوقفة بين الطرفين حتى لا يدعي المؤتمر الوطني أن الإتحادي تهرب من الحوار. وندعو كل باحث عن الحقيقة او مشكك لقراءة الخطاب مرة أخرى وحتماً سيكتشف بطلان استخدامه بواسطة عبيد كوثيقة اثبات بان الاتحادى طلب المشاركة بعد فوات الاوان. إن الحزب الاتحادى الديمقراطى لن يقبل الإبتزاز والمزايدة عبر وسائط الإعلام ويعتبر ما صدر عن الدكتور كمال عبيد مجرد تضليل إعلامي لا أكثر، مؤكداً أن الخطاب المرسل اليه لا يؤكد شيئاً ! فكل أهل السودان يعلمون أن هناك مفاوضات بين الإتحادي و الوطني بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة؟! و أن الرسالة التي نشرها المؤتمر الوطني نصت حرفياً على: " إنّ الهيئة القيادية للحزب تتطلع لتصوركم للمشاركة حتى نوافيكم بمرشحينا في المواقع المختلفة" ، وهذا يعني أنه لا الوطني وافى الإتحادي برؤيته ولا الإتحادي قدم طلباً للمشاركة، إذ أن الأمر كان في طور الحوار والتفاوض، و لا نعتقد أننا بحاجة لشرح الرسالة التي علقت الموافقة على المشاركة بالإتفاق على شروط محددة قام الحزب بنشرها مرات عديدة.إننا ندعو المؤتمر الوطنى للاعتراف بانه (طلب) من الاتحادى المشاركة وعرض عليه ذلك ليكسب حكومته شعبية و يحاول إنقاذ فداحة قبح تزويره للإنتخابات. إن الحزب الاتحادى يدعو المؤتمر الوطني الى عدم الاستهانة بذكاء المواطن السوداني والقارئ الفطن،كما يعول على وعى جماهيره والتى لن ينطل على عقولها سياسات المؤتمر الوطني التي تحاول تصوير حزبنا و كأنه متهافت نحو السلطة التي جاءت بالوسائل غير الشرعية المعروفة للجميع.كان الحزب الاتحادى يتمنى أن تبدأ الحكومة الجديدة عهدها بالإلتفات الى هموم المواطنين بدلاً من تبديل الحقائق ويستغرب أن يبدأ وزراء الحكومة الجديدة عهدهم ببذر الفتن، فوزير الخارجية يشنها حرباً على الشقيقة مصر، و وزير الإعلام يريدها فتنة في الإتحادي، و لا عزاء للمضربين والجائعين والمعتقلين و المشردين في الوطن! ولا قيمة لتحديات المرحلة، فالوطني لازال مصراً على سياسة الإستفزاز في هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد. والله الموفق،،، حاتم السر على أمين الاعلام المتحدث الرسمى الحزب الاتحادى الديمقراطى