تتميز شوارع الخرطوم بالعديد من السلوكيات والممارسات الخاطئة وعلي رأسها هذه الجزارات الكبري التي لا تبتعد عن الطرق الرئيسية الا بضعة امتار ..ان ادخنة عوادم السيارات قد علقت بسطح اللحوم مضيفة اليها السم الزعاف من الرصاص وغيره ، يحدث ذلك امام اعين الجهات الرقابية التي لا تحرك ساكنا بل ان بعض منسوبيها لا يترددون في التسوق من هذه الملاحم .. الان انتشرت اسواق المول التي بدأت بالملابس ثم المواد الاستهلاكية وتطورت بدخول الحكومة عبر تخصيص اسواق للخضر والفواكه وهنا يتبادر للذهن سؤال مفاده لماذا لا تمتد هذه الاسواق لتتضمن سوق اللحوم ؟ لقد اكد الكثير من المواطنين رغبتهم في ان توفر لهم اسواق داخل الاحياء السكنية لتكون بعيدة عن التلوث بحيث لا يطالها الرصاص الصادر من مخلفات العربات في المناطق السكنية. ومن ناحية اخري تكون قريبة لمنازلهم وتقيهم شر الهجرة الي الاسواق الكبيرة لجلب الخضر واللحوم، وقال خالد أحمد بابكر ان منظر اللحوم وهي معلقة علي الجزارات المفتوحة علي الشوارع الضخمة مثير للاشمئزاز ، وتساءل عن غياب الجانب الصحي الذي يدعيه ضباط الصحة الذين يمرون علي هذه المحلات ومنظر بائع اللبن وهو يعتلي حماره وبجانبيه يحمل «التمن» ليس حضاريا، فيما تحدثت ليلي بأن الانتقال الي مرحلة السوق المتكامل لابد منه ويجب الا يقتصر علي بيع اللحوم والخضروات فقط وبل يشمل كل السلع الاستهلاكية التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية ضاربة المثل بأحد الاسواق التجارية الموجودة في العاصمة . الي ذلك قالت شقيقتها الناشطة في حقوق الانسان بان هذه عادة غير حميدة وتضر بالسلع ومن ثم تؤثر علي صحة وحياة المواطنين لأنها تساهم في انتشار الاوبئة بسهولة وبدلا من تغذية الاجسام تساهم في هلاكها ،وناشدت الجهات ذات الصلة بالشروع في توفير اسواق داخل الاحياء علي النمط الحديث . وقالت احدي المواطنات ان كل اماكن بيع الخضروات واللحوم معظمها لايتبع الطريقة الصحيحة في عرض السلع الاستهلاكية بشكل عام والغذائية بشكل خاص ولابد من اعادة النظر حول توزيع هذه المحلات وكذلك ايجاد حل لبائعي اللبن المتجولين واعتبرتهم مصدرا اساسيا للتلوث وطالبت بتنظيم تجارة السلع الاستهلاكية من اجل ان ينعم الجميع بحياة خالية من خطورة الاوبئة التي اصبحت اللحوم والخضروات مصدر انتشارها .