* ماذا بعد تسليم الوثيقة من قبل المؤتمرين؟ اليوم انتصر الشعب السوداني وإرادته، ليسير في طريق السلام والاستقرار والأمن، رغم التحديات التي واجهت الحوار في بداياته ومحاولات لإخراجه خارج البلاد لكن الشعب السوداني انتصر، وأدار حواراً وطنياً خالصاً بالسودانيين، والآن وصل لأهم إنجاز في تاريخ السودان وهو الوثيقة الوطنية التي تواثق عليها أهل البلاد، والتي كان يمكن أن ننزلها منذ 60 عاماً. * ماذا بعد الوثيقة الوطنية بالنسبة للمتحاورين؟ نعتقد أنها بداية لجمهورية جديدة في السودان ترتكز على وفاق الشعب والوثيقة التي تم إجازتها، ونعتبر أن التحدي الحقيقي هو تنفيذ ما خرجت به هذه الوثيقة، وما اتفقت عليه القوى المتحاورة بأن يجعلوا هذا الوطن آمناً، ومستقراً ويسع الجميع. * هل سيتم تقليص الوزارات أم زيادتها ترضيةً للأحزاب المشاركة؟ هذا كله سيتم حسمه، والتشاور فيه عندما تأتي الآلية الوطنية التي ستنفذ كافة ما جاء في الوثيقة. * هل هي آلية (10 +10)؟ لا.. هي الآلية الوطنية، وحالياً ستتفق مع رئيس الجمهورية، وقد تكون نفس آلية (7+7) ويتم إضافة بعض الأشخاص لها، أو يتم إنشاء آلية جديدة، تكون مهمتها متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وليس التنفيذ. * من الذي سينفذها إذاً؟ الذي ينفذ الجزء الذي يلي السلطة التنفيذية هي حكومة الوفاق الوطني التي يتم الاتفاق عليها، والذي يقوم بتنفيذ الجانب الدستوري هي لجنة الدستور، ومفوضية أو مؤتمر الدستور كما يقال في الخارج هي آلية أيضاً لتنفيذ الجزء الدستوري فيها، وبعد ذلك أعتقد أن ما أنجز الآن حوار مجتمعي واسع نرغب في استمراره لأن المجتمع هو الذي يحمي هذه الوثائق، نحن أمام تحديات كبيرة وإقليمنا يشهد اضطراباً أمنياً. * كيف يتم معالجتها؟ معالجة هذا الاضطراب هو من أهم الوسائل لمكافحة هذا الاضطراب الأمني والاستهداف الخارجي عبر توحيد الجبهة الداخلية لأن قوة الشعوب لا تقهر، وكان ذلك جلياً وواضحاً في تركيا بأن هذه القوى لا تقهر. * لماذا أعلن الرئيس تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية العام؟ هذا كله تمهيد من الرئيس بأننا كحكومة مصرين على السلام وفي كل الجولات السابقة كانت المعارضة تتحدث عن وقف عدائيات إنساني، ومؤقت، وفي إحدى المرات قال ياسر عرمان لمدة سنة، ومرة أخرى يقول نريد وقف عدائيات وسلام دائم.. وهذا ما أقرته خارطة الطريق التي أشارت إلى ضرروة توجه المتفاوضين إلى سلام شامل ودائم.. وكان من المفترض أن نوقع على وقف العدائيات، ووقف إطلاق النار، لكنهم وضعوا شروطاً مسبقة ربطوا بها التوقيع بتنازل الحكومة عن سيادتها لهم في المناطق التي هم فيها مما يجعلهم دولة داخل دولة، وفي النهاية لم يوقعوا على الاتفاقيات. * كيف ذلك؟ في أي مرحلة سلام في العالم أول خطوة هي وقف العدائيات في الميدان وفي الإعلام، لتهيئة البيئة والمناخ للوصول إلى سلام، لكن الحركة الشعبية لا ترغب في السلام، ويجب أن تقتنع بأنه لا طريق لتحقيق المكاسب السياسية من خلال قتل الناس وتشريدهم، ولقد جرب قطاع الشمال هذه المسألة من 1983م أثناء النميري، ثم الانتفاضة، وأعقبتها حكومة الديمقراطية، ثم جاءت الإنقاذ وعملت نظاماً بعد اتفاقية السلام، وكانت الحركة الشعبية جزء منه ومن دستوره وآلياته، ونتمنى أن يصلوا إلى قناعة "ليس هنالك مجال للوصول لأهداف السياسية عن طريق البندقية، لا يعقل ولا من الأخلاق أن تحاول الوصول لأهدافك السياسية من خلال معاناة الناس وقتلهم وتشريدهم، هذه مراحل العالم كله تخطاها نحن الآن جاهزين في أي وقت بعد تهيئة المناخ من قبل رئيس الجمهورية بأن تسير عملية السلام المعروفة، وقف العدائيات، ترتيبات أمنية، وسياسية. * إلى ماذا وصلتم في الوثيقة؟ أنا دائما أقول نحن وصلنا إلى 90% من الوثيقة الإطارية المعروضة من قبل الاتحاد الإفريقي، لكن هم لسبب أو آخر لا يحبون أن يمضوا في هذه الوثيقة، ولا يريدون أن يبدأوا الخطوة الأولى في تهيئة المناخ ووقف العدائيات والسلام. * لماذا لم يشارك السيد الصادق المهدي في المؤتمر العام لمخرجات الحوار الوطني؟ الإمام الصادق المهدي يعتقد بأنه يمكن أن يقنع الحركات المسلحة التي تسعى للوصول للسلطة عبر البندقية بأن تحقق أهدافها بالطرق السلمية. * لمذا لم يشارك رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي في المؤتمر العام لمخرجات الحوار الوطني؟ ثامبو إمبيكي اعتذر وفي جنوب إفريقيا غير موجود، لكن كافة المؤسسات والاتحاد الإفريقي، والإيقاد من المفترض أن يحضر أيضاً، ورئيس الوزراء الإثيوبي أرسل مندوباً لالتزامه بمواعيد وهذا الحضور من كافة المؤسسات الإقليمية واضح جداً أن هنالك دعماً كبيراً، والحضور من الصين، وروسيا كدول عظمى واضح أن هنالك دعم دولي للحوار الوطني في السودان حتى يمضي نحو الاستقرار والأمن والسلام. * الملاحظ أن الدعم الإفريقي هو الأكبر؟ الدعم الإفريقي والعربي، ووجود جامعة الدول العربية في المؤتمر بأمينها، بجانب تمثيل المؤتمر الإسلامي، هنالك دعم دولي واضح جداً، ومعظم القوى السياسية شاركت ب 86 حزباً بما فيهم الأحزاب الرئيسية حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية، وتبقى جزء من حزب الأمة القومي لم يأت ونريد أن يأتي الجزء الخارجي. * هل سيأتي الصادق المهدي؟ الإمام قال إنه سيحضر. * تمثيل مبارك الفاضل اليوم بالمؤتمر العام يعني حزب الأمة؟ حزب الأمة أصبح (كتير يا جماعة).