وأرجع الأمين العام لجهاز المغتربين د.كرار التهامي ضعف تحويلات المغتربين إلى عدم استقرار سعر الصرف، إضافة لعدم وجود السياسات التشجيعية للمغتربين، ولفت إلى أن سياسة التحفيز هي سياسة تؤدي لاستقطاب التحويلات وتم استخدامها في البلاد سابقاً في فترة السبعينيات، مشيراً إلى وجود محددات كثيرة جداً تعترض استلام التحويلات، بسبب الحصار الأمريكي المفروض على البلاد. إعادة الثقة وأكد على ضرورة إعادة الثقة للمغتربين بتغيير الصورة التي ترسخت عن الجباية، مضيفاً أن الأطفال السودانيين تم تعليمهم عدم الوطنية بترسيخ عدم العودة للبلاد، مُستعرضاً فيديو لأحد الأطفال يسأل فيه: "عن هل سيرجع إلى السودان؟"، ليجيب: (بري بري)، مشيراً إلى الحاجة الماسة لتعزيز الروح الوطنية وتحريك وازع السوق بأخلاق ليستفيد المغترب والبلاد من أموال المغتربين. واستعرض التهامي عدداً من التجارب العالمية والإقليمية في ارتفاع تحويلات المهاجرين بالخارج إلى بلدانهم، وقال إن تحويلات المصريين بلغت خلال عام (20) مليار دولار تزيد عن المعونات التي تتلقاها مصر، وتمثل أكبر من إيراد قناة السويس، ووصف الحزمة المالية التي أُعلن عنها مؤخراً بالإيجابية، منوهاً إلى أن زيادة الهجرة ليست عيباً خاصة أن كل الدول تتنافس على أسواق العمل، مشيراً لاقتراحهم إنشاء لجنة محلية تختص بدراسة سوق العمل. حزمة حوافز وطالب التهامي بتطبيق حزمة من الحوافز مصاحبة لتوحيد سعر الصرف، فضلاً عن وجود رسم موحد للخدمات والإعفاءات الكلية والجزئية للسلع المطلوبة بما في ذلك السيارات ومعدات الاستثمار مقابل التحويلات المحددة باللائحة عبر المصارف والودائع، فضلاً عن التمويل العقاري. واعتبر التهامي أنه لا بد من الاستفادة من مناخ الاستقرار في البلاد، باعتبار أن هناك إمكانية لإيجاد ضمانات لاسترداد وزارة الصحة الرسوم من الأطباء لاحقاً، بعد هجرتهم إلى أسواق العمل في الخارج. وأكد على أهمية النظر للاقتصاد المهاجر بشكل قوي، مع إلحاق قرار حافز بنك السودان بحوافز تشجيعية للمغتربين لجذبهم للتحويل عن طريق القنوات الرسمية والاستثمار بالبلاد، مستشهداً بحديث لأحد وزراء المالية السابقين بشراء السودانيين شققاً في دولة واحدة بما يعادل حوالي (4) مليارات جنيه، لافتاً إلى أن شركة المهاجر توزع أرباحاً كبيرةً للمغتربين تصل ل(40%)، وقال إنه لا بد من توفير إرادة سياسية وإعفاءات لجذب تحويلات المغتربين، منوهاً لوجود تفهم من قبل المؤسسات الحكومية للهجرة، مشيراً إلى حاجتهم لاستقطاب الاستثمار بجدية خاصة في الإعفاءات وتوطينها، داعياً لإصدار تشريعات لإيجاد رسم موحد للمهاجر. جانب خفي وقال التهامي إن قضية متضرري حرب الخليج فيها جانب خفي، مُتِّهماً جهاتٍ تُروِّج للقضية بغايات وهمية، وأقر بعدم وجود إحصائية تُحيط بأعداد جميع المغتربين، مشيراً إلى وجود إشكالات في إحصائيات المغتربين عالمياً، مُقدِّراً عدد المغتربين السودانيين ب(5) ملايين، ووصف عدد المسجونين من السودانيين في الخارج بالقليل، باعتبار أنهم من أقل الجنسيات في ارتكاب الجرائم. وفيما يتعلق بالشاب السوداني الذي أُلقي القبض عليه مؤخراً بالسعودية باتهامات بتفجير أحد الملاعب بالمملكة أكد أنهم على تواصل مع أسرته. وفيما يتعلق بفرض مائة ريال على المغتربين في وقت سابق، أشار إلى أنها كانت إبان المجهود الحربي، مشيراً إلى إمكانية إعادتها للمغتربين في شكل تأمين. مشاهدات *شهد المنبر غياباً تاماً لممثلي بنك السودان المركزي ووزارة المالية. *توقع الصحافيون الذين توافدوا باكراً للقاعة المخصصة للحديث الأسبوعي، أن تكون أجهزة الحاسوب الموجودة بالقاعة جاهزة للعمل للاستفادة منها، إلا أنهم فوجئوا بأن خدمة الإنترت لا تعمل بها، مما دفع الكاتب الصحافي محمد لطيف ليسأل عن السبب، لتجيب المنصة بأن هناك عطلاً فنياً يجري إصلاحه من الفنيين. *تعالى تصفيق الحاضرين لمداخلة المخرج التلفزيوني شكر الله خلف الله، والذي دعا إلى ضرورة استصحاب الدراما والجوانب الإبداعية والفنية والثقافية، لجذب مدخرات المغتربين أسوة بالدول الأخرى.