جولة كبيرة قامت بها (السوداني) لعدد من الأسواق والأحياء بودمدني ففي السوق الكبير تبين ل(السوداني) وجود أزمة خبز بالمدينة وازدحام من قبل المواطنين وإغلاق بعض المخابز أبوابها وبعضها يعمل بنصف الطاقة اليومية. وبرر صاحب مخابز ل (السودني) الأزمة بأن ارتفاع أغلب مدخلات صناعة الخبز مؤخراً إضافة لنقص العمالة ومطالبتها بزيادة الأجور بجانب المشكلة الأساسية هذه الأيام بوجود شح في الدقيق بنسبة تتراوح ما بين 20إلى 30% وناشد الجهات الرسمية بضرورة التدخل الفوري بتوفير سلعة الدقيق لتخفيف المعاناة عن الموطنين. استثمارالأزمات : وكشفت جولة السوداني عن تراجع عدد الأرغفة إلى (3) بدلاً عن (4) رغيفات ب 2 ج بالسوق الكبير بودمدني وبعضهم يعرض عدد رغيفة واحدة بجنيه وعزاه عدد من المواطنين للجشع وعبر المواطن أسامة محمد الحاج عن معاناته في الحصول على سلعة الخبز بالانتظار طويلاً في صفوف الخبز موضحاً ظهور من وصفهم بتجارالجشع مستثمري الأزمات وسيطرتهم على الساحة ببيع الرغيفة الواحدة بجنيه وعزا ذلك لضعف الرقابة وعدم وجود ديباجة للأسعار وطالب الحاج بضرورة تشديد الرقابة ومعالجة أسباب أزمة الخبز فوراً وشح الدقيق انهاءً لمعاناة المواطنين والذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على سلعة الخبز وعودة الطوابير مرة أخرى. وأقر رئيس اتحاد المخابز بالولاية مدثر عبدالرحيم ل (السوداني) بوجود شح في سلعة الدقيق عزاها لقفل الحسابات والتحويلات مؤكداً في ذات الوقت حصول المواطنين على سلعة الخبز رغم نقص الكميات اليومية وبشر بانفراج الأزمة منتصف هذا الشهر. وأوضح عبدالرحيم أن الاستهلاك اليومي لولاية الجزيرة يقدر بحوالي 12 ألف جوال دقيق يومياً ولفت لتقلص الإمداد اليومي إلى 8550 جوالاً عبر شركتي سين والحمامة بإمداد سين لعدد 7 آلاف جوال دقيق زنة 50كيلو والحمامة ب1550جوالاً بوجود عجز يصل إلى 3450 جوالاً. وأشار إلى أن المخابز المنضوية تحت الاتحاد تصل ل (1700)مخبز آلي وبلدي منها (320)مخبزاً بمحلية ودمدني الكبرى. ونوه عبدالكريم لانفراج الأزمة منتصف هذا الشهر بوصول باخرة دقيق مستورد متوقع وصولها اليوم للبلاد وأشار إلى وجود خطة طموحة لتوفير سلعة الدقيق بالولاية بزراعة مساحات كبيرة من القمح عبر شراكة ما بين حكومة الولاية والتمويل الأصغر لتكفي حاجة المطاحن بالولاية من سلعة الدقيق وتوفير مخزون استراتيجي لها. وفي سياق آخر كشفت جولة السوداني بسوق كوستي الكبير عن توقف بعض المخابز عن العمل، وقال صاحب مخبز رفض ذكر اسمه ل(السوداني) إن المشكله سببها الأساسي الدقيق وقال إن مراكز التوزيع لم تعطِ المخابز الحصص المقررة مما أحدث نقصاً في الكميات المنتجة من الخبز وعزا ذلك أيضاً لقيام بعض المخابز بالتبرع للدورة المدرسية لذلك صارت تعطى نسبة أكبر وصار هنالك فرز في التوزيع وهذا يبرز مشكلات لأن هنالك تركيز على المخابز التي تبرعت، وقال إننا نأمل أن يتوفر الخبز للضيوف والمواطنين معاً، وقال إنه ذهب إلى ثلاثة مراكز توزيع لم تعطه حصته واليوم إذا لم نعطَ حصتنا فسوف نتوقف عن العمل. وقال مواطن إن الأزمة سببها فرض الولاية على كل صاحب مخبز 500 رغيفة مما جعل بعض المخابز لا تعمل لعدم توفر الدقيق، وقال صاحب مخبز طلب حجب اسمه إنه صاحب مخبزين مشيراً إلى أن اتحاد المخابز تبرع بمبلغ 120ألف جنيه مع ذلك اختاروا 40مخبزاً وسجلوا أسماءهم وطلبوا منهم التبرع بعدد 500رغيفه لصالح الدورة المدرسية وهنالك 136مخبزاً بكوستي أصحابها متضررين وقال:تم إعطائي 15جوالاً ومخابزي تعمل بمعدل 42جوالاً مما أثر على إنتاجي من الخبز وقبل يوم كنت متوقفاً عن العمل مشيراً لمطالبتهم لشركات توزيع الدقيق بالعدالة في توزيع الحصص لأن هنالك مخابز تعطى أكثر من حاجتها وقد تصل أحياناً إلى 200جوال . وأوضح أن المواطن هو الأهم وكان الأفضل تخصيص مخابز للدورة المدرسية حتى لا يتضرر المواطن وأصحاب المخابز . ومن جهتهم رفض أصحاب مراكز التوزيع الحديث ل(السوداني) وقالوا (التوجيهات جاءت كدا )وحاولت الاتصال باتحاد أصحاب المخابز لمعرفة كيفية الخروج من هذه الأزمة خاصة وأن هنالك احتمالات بزيادة السعر ولم أجد إجابه.