موسم الهجرة من مملكة (قدر ظروفك)...! الخرطوم : عفاف عبد الفتاح شهدت عيادات الجلدية في الآونة الاخيرة اقبالاً كبيراً من الفتيات، واللائي صرن يتجهن إليها بحثاً عن وسائل اكثر (امناً) وفاعلية للاعتناء بالبشرة، وعلاج مشاكل وأمراض البشرة ولعل هذا يعد مؤشراً إيجابياً لتزايد الوعي الطبي المتعلق بالجمال والاعتناء بالبشرة، خصوصاً بعد ما أثبتت الكريمات (الضارة) والعشوائية فشلها في علاج المشاكل الجلدية وتسببت في الكثير من الآثار الجانبية ( السرطانات والفشل الكلوي ) والتي كانت على مرأى ومسمع الجميع، (فلاشات) في إطار بحثها عن الموضوع تجولت داخل بعض عيادات الأمراض الجلدية والتجميل، وخرجت بالحصيلة التالية: اقتحام العيادات: بداية التقينا بالدكتور مهاب الشيخ عبد الغني والذي قال أن تجربة استخدام الكريمات لم تكن موجودة عند جيل السبعينات والثمانينات اللائي كن يستخدمن الأشياء الطبيعية لذا كانت بشرتهن جميلة ولم تظهر فيها مشاكل البشرة ( الحبوب والبثور ولا المشاكل الصحية مثل العقم والفشل الكلوي وسرطان مشاكل ليس لها أول ولا اّخر) وزاد : في التسعينات ظهرت تجربة استخدام الكريمات الضارة وبعدها اكتشفت الفتيات أن لها مساويء وذلك بفضل الوعي الذى حدث لهن بفضل وسائل الأعلام والتعليم، وأضاف : (أغلب المترددات على العيادة هن عروسات لانهن لا يردن المجازفة ببشرتهن والذهاب بها الي محلات ( قدر ظروفك ) التى قد تحدث لهن آثار جانبية، وتابع: (مهما بذلت الدولة من جهود لن يستطيع منع هذه الكريمات الضارة، وذلك بسبب التهريب، بجانب حدود السودان الواسعة. نضج فكري: المهندسة المعمارية هند عبد الصمد التقينا بها داخل أحدى عيادات الأمراض الجلدية، وكانت علامات الضجر والملل واضحة على ملامحها لأنها كانت في انتظار الرقم 45 والسكرتيرة كانت تنادي في ذلك الوقت على (رقم 13)، اقتربنا منها وسألناها عن سر التزاحم داخل عيادات الأمراض الجلدية والتجميل هذه الأيام فالتفتت إلي مبتسمة وقالت : (والله هذا يرجع إلى زيادة العلم والمعرفة فمثلاً انا شخصياً كنت أستخدم الكريمات الضارة عندما كنت بالمرحلة الثانوية حيث كانت أمي تحضرها لي وتصر على أن أستخدمها معللة أن بنت الجيران استخدمتها وتخلصت من مشاكل البشرة مع العلم أن نوع بشرتي يختلف عن بنت الجيران، وزادت : (بعد دخولي الجامعة وبعد نضوجي فكرياً أصبحت لا أستخدم هذه الكريمات وصرت الجأ إلى الأخصائيين حال حدوث اية مشكلة). تحضر ورقي: ويضيف الباشمهندس ياسر صالح ويقول إن اتجاه الفتاة السودانية لعيادات الجلدية والتجميل في الفترة الأخيرة هو خطوة في الطريق الصحيح ودليل تحضر ورقي وعافية، وزاد: (التجميل أصبح علما يدرس بفروع الطب وله أخصائيون وأعتقد أن التعليم والثقافة زاد الوعي لدى المرأة). تشخيص خاطئ: الطالبة الجامعية قبس الطيب قالت :( منذ زمن وانا ألهث خلف أخصائيين التجميل (المزيفين) الذين يعطونني خلطات لمعالجة حب الشباب ولكن بدون جدوى، واضافت: (بعد أن تعبت قمت بزيارة أحد أخصائيي الجلدية والتجميل والذى أخبرني أن تشخيص حالتي هو (حساسية) وليس حب شباب (يعني التشخيص كان خاطئا)... وزادت : (بعد أن استخدمت العلاج الصحيح شفيت والحمد لله ومن هنا أوجه رسالة للمسؤولين بضرورة إغلاق كافة محلات الخلطات العشوائية والسيطرة على أخصائيي التجميل المزيفين لأنهم تسببوا في الكثير من الكوارث للسيدات). عروس مفتحة: (عرسي في الضحية عازماكم لازم تجوا)... هكذا ابتدرت العروس هبه فتحي حديثها ثم قالت : (العروس لازم تكون مفتحة.. وما تجازف بجمال بشرتها لأنها إذا استخدمت خلطات عشوائية ممكن تحصل ليها اّثار جانبية تضيع عليها فرحة ليلة العمر)... وأضافت : (منذ شهرين وانا اتابع العلاج مع أخصائي التجميل والحمد لله أصبحت بشرتي رائعة).