منذ أسبوعين انطلقت حملة بيع التذاكر بعد ظهور الملصقات الإعلانية عبر شوارع العاصمة المختلفة، لكن ما يدعو للدهشة الارتفاع غير المنتظر الذي شهدته حفلات هذا العام مما جعل الحفلات لمن استطاع إليها سبيلا فقيمة التذكرة للفرد وصلت أكثر من 500 جنيه لمطربي الشباك وأدناها 50 لفناني الصف الثالث الذين ربما لم يحظوا بحضور أفضل لأن الكثيرين سيكون خيارهم التذاكر الأقل قيمة. (2) مطرب شاب فضل حجب اسمه برر زيادة أسعار التذاكر إلى الغلاء الذي ضرب البلاد ما ينعكس تلقائياً على أسعار إيجار المسارح بالصالات أو المطاعم التي تقدم وجبات حتى تستفيد هي الأخرى، مشيراً إلى أن العازفين طالبوا بزيادة العداد مية في المية، وعلى ذات السياق أضاف آخر أن ارتفاع أسعار التذاكر هو شيء طبيعي للغاية في ظل كل الزيادات التي تشهدها البلاد، مختتماً: (البلد كلها زايدة... ما بقت علينا). (3) سمير عبد الكريم خريج جامعي لفت إلى أنه وعدد من الأصدقاء قرروا قضاء ليلة رأس السنة بمنزل أحدهم وعمل برنامج مصغر للاحتفال قائلاً: (نحن خريجين ولم نشغل وظيفة فمن أين لنا أن نأتي بسعر تذكرة تبلغ قيمتها 500 جنيه)؟.. مواصلاً: (حفلات هذا العام ستكون لطبقات بعينها وسيحرم منها أصحاب الدخل المحدود الذين لا يملكون قوتهم يومهم). (4) متعهد حفلات معروف رفض الحديث في البدء من ثم طالب بحجب اسمه قائلاً: (الناس بتفتكر أنو القروش دي كلها ماشة خزنة المتعهد وما عارفة أن هناك ألف جهة تطالب بحقها بهذا الحفل؛ ابتداءً بأصحاب المسرح ومروراً بالتصاديق من قبل الجهات المختصة إضافة إلى الذين يعملون على توزيع الملصقات وغيرهم من العاملين، إضافة إلى الفنان الذي يأخذ نصيب الأسد، ما يعني أن المتعهد لا يأخذ من تلك التورتة سوى قطعة فقط)! (5) رؤى سيد أحمد ومجموعة من صديقاتها قرروا حضور الاحتفالات التي تقيمها الولاية مجاناً بمسارح العاصمة المختلفة قائلة: (اعتدنا حضور حفلات رأس السنة من كل عام لكن صُدِمنا بقيمة التذاكر التي تفوق قدراتنا، لذا كان القرار الاتجاه إلى الحفلات المجانية)، فيما استنكر عدد من الطلاب ارتفاع قيمة تذاكر الحفلات الجماهيرية متأسفين على حرمانهم من معانقة مطربيهم، ومن جانبهم قال أصحاب بعض المطاعم الفاخرة التي تفتح مسارحها لاحتضان حفلات رأس السنة أن هذا اليوم بمثابة الموسم لهم، مشيرين إلى اتفاقهم مع المتعهد بفرض وجود وجبة العشاء حتى يعود ريعها لصالح المطعم باعتبار أنها فرصة لا تعوض.