اصطدم معظم مواطني ولاية الخرطوم بأسعار صادمة في تعرفة المواصلات العامة داخل الخرطوم، بشكل لم يتوقعونه قط، في أول يوم لهم عقب العودة إلى أعمالهم ومزاولة نشاطهم، بعد نحو 4 أشهر من الاغلاق الشامل. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم وصدمتهم لما لاقوه اليوم من تضاعف تعرفة المواصلات بشكل غير معقول مُبالغ فيه مقارنة لماقبل جائحة كورونا وتطبيق الحظر. وذكر البعض أن استقلاله لمواصلات من بحري إلى الحاج يوسف كلفته 50 جنيها للراكب، بينما السوق الشعبي امدرمان إلى الكلاكلة اللفة 100ج الحافلة، 200ج الكريز، 300 أجرة ترحال، من الكلاكلة سوق اللفة إلى العربي أجرة ترحال طرحة 100ج. و قال بعض المواطنين بحسب رصد (السوداني) بمنصات التواصل، أن أي خروج من المنزل يكلفك 500ج مقابل مواصلات وفطور فقط، وزادوا بقولهم: كأن الأسعار تقول لنا (كان راجل أطلع)، فيما قالت "سوسن الحاج" ال 500 ج هي تكلفة المواصلات لليوم الواحد فقط بدون فطور. وكانت تعرفة المواصلات في الخرطوم قد تضاعفت أصلاً قبل الحظر بشكل غير قانوني، إذ يعمد سائقو المركبات إلى تقسيم الخط الواحد إلى خطوط عدة تصل أحيانا إلى 4 خطوط فيضطر المواطن لدفع 3 إلى 4 أضعاف ما يدفعه قانونا، وزادت الزيادات الاخيرة في الوقود وقطع الغيار، عقب الحظر إلى مضاعفة الكيل كيلين بل ثلاثة. ويعزي عدد من سائقي الحافلات وسيارات الأجرة الخاصة، ارتفاع تكلفة النقل العام الداخلي يعود إلى ارتفاع أسعار الوقود وعدم توفره، علاوة إلى تضاعف أسعار قطع الغيار بسبب تصاعد سعر العملة، و قلة الاستيراد في الآونة الأخيرة.