د. آمنة نوري هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته الروح والجسد ..... يحكى فيما يحكى أنه حدثني كلام عن كتاب اسمه "لغة الجسد" عن كاتب اسمه آلن بيز فقال (... إننا عندما نطوي ذراعينا عند الصدر فنحن نختبئ بذلك خلفهما لإحساسنا بموقف سلبي أو بوجودنا وسط غرباء فهذه الإيماءة الجسدية منتشرة بكثرة في الأماكن والاجتماعات العامة). ولكم أثار هذا الكلام في كلاماً وكلاماً، فأجسادنا إذن تعبر عن أرواحنا بصورة لاشعورية وتنطق عن قلوبنا دون أن ننطق وتترجم دواخلنا وتعبر عنا. ولكن مهلاً ألا يعني ذلك أن الجسد وسيلة تعبير ليس إلا!! ألا يعني ذلك أن الروح هي سيدة الجسد وهو مملوكها تأمره بما تشاء ووقتما تشاء. فأين إذن نحن من حياة الروح تارة نعلل أخطاءنا بالغريزة وتارة نعلق أيامنا على أجسادنا البالية. يسيل لعابنا أمام الفاتنات ونقضي ليالينا نسهر ونسهد ونتأوه على خدودهن وأعينهن وووو.... وكلها كلها هموم الجسد.. يال الجسد. كيف يغفر لنا الحب يا ترى خطيئتنا الكبرى حينما نرسمه في دواخلنا بصورة جسدية بحتة. الحب أكبر من غرائزنا ومن لعبة الهرمونات فينا وأكبر أكبر مما تحمله كل الشرايين. كيف لا وهو الذي يزيد الدماء ضخاً والوجه والدنيا كلها إشراقاً. فهل توقفنا يوماً يا ترى لنعرف لماذا نقع في الحب وكيف نعشق ومن أي كوة تنقض علينا مشاعرنا دون استئذان. كثير منا يقول إن ذلك لا يفسر وكثير قد يدعي بأن جمال المنظر يأسر الألباب ثم تبدأ بعد ذلك عملية العشق في الشروع والبعض يقول بإننا نحب ما نتعوده. وأنا أقول كما يقول بعض البعض بأنها أرواحنا التي تعشق عند اللقاء فالأرواح كما قال صلى الله عليه وسلم (جنود مجندة). فماذا ننتظر؟! ماذا ننتظر!؟ فلندع أرواحنا هي التي تعشق وهي التي تعيش وهي التي تقرر كل صغيرة وكبيرة بحياتنا فما الحياة إلا حياة الروح. فلندع أرواحنا تختار لنا شريك حياتنا وأصدقاءنا وما نعمل وما لا نعمل فلنحرر دنيانا ولنحرر نفوسنا من زنزانة الماديات والجسديات والعرفيات والمفروضات. ماذا ننتظر الآن إن كنا نعلم أن الروح هي سيدة الجسد فلنعطها حقها المشروع في الحياة فكم من العمر انقضى دون أن تحيا ونحيا؟!!! ماذا ننتظر لنحيا بالفعل .. بالروح والإحساس والجمال الذي لا يفنى فينا.