بعد صراع وانتظار وترقب قام رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بإعفاء والي ولاية كسلا صالح عمار من منصبه، نهار امس (الثلاثاء) ياتي إعفاء عمار في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها شرق السودان في اوقات سابقة احتجاجاً على تعيينه واليا لكسلا وهي احتجاجات قادها ناظر عموم البجا محمد الأمين ترك في الفترة الماضية. احتجاجات وحريق عندما تم تعيين الولاة المدنيين قبل شهرين من اليوم، لم يجد اي من الولاة المدنيين معارضة حادة باستثناء صالح عمار الذي قوبل برفض كبير من قبول مكونات اجتماعية بكسلا طالبت بإقالته فوراً في سبيل ذلك حدثت احتجاجات مكثفة بولايات شرق السودان خاصة ولايتي كسلا والبحر الأحمر خلفت عددا من الضحايا والاصابات ورغم حالة الاحتقان التي شهدها شرق السودان في الفترة الماضية فقد ترددت الحكومة الانتقالية في اقالة صالح عمار من منصبه. استمرار التصعيد كلما رفضت الحكومة الانتقالية إقالة صالح عمار زادت حدة معارضته التي يقودها ناظر عموم البجا محمد الأمين ترك وبلغ الأمر بترك أن يهدد بالحريق الشامل حال اصرار الحكومة على تعيين عمار واليا لكسلا، وظل ترك يقود معارضة حادة تمثلت في إغلاق الطريق القومي وإغلاق ميناء بورتسودان وسط صمت حكومي مطبق حائل قضية صالح عمار،، اجتماع وإقالة توسعت رقعة الاحتجاجات في شرق السودان في الماضية بشكل كبير وهو تنادي بإقالة عمار بل إضافت الجهات المحتجة مطالب أخرى تتمثل في الغاء اتفاق مسار شرق السودان الموقع ضمن اتفاقية السلام بجوبا و إزاء تزايد حدة التصعيد بشرق السودان عقدت الحكومة المركزية اجتماعات مكثفة مع قائد الحراك المعارض لاستمرار عمار في منصبه محمد الأمين ترك بالقصر الجمهوري افضت الاجتماعات المكوكية الى اقالة صالح عمار من منصبه دون المساس باتفاقية الشرق. وبحسب متابعات (السوداني) فإن الاجتماعات التي عقدت بين ترك ورئيس المجلس السيادي افضت لإقالة صالح عمار وإيقاف التصعيد في الشرق وايقاف التصعيد الإعلامي. وبعد انفضاض سامر الاجتماعات بالخرطوم كانت الخلاصة اقالة عمار من منصبه. رفض الاستقالة في السياق ابلغ مصدر َمطلع (السوداني) أن صالح عمار رفض طلب الاستقالة الذي قدمه له رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وانه لن يصعد للمنصب بالقوة الجبرية بل اختير من الحرية والتغيير واعتمده رئيس الوزراء وان مغادرته يجب أن تكون بأمر رئيس الوزراء وبعد رفض عمار لتقديم استقالته أصدر حمدوك قراراً بإعفاء عمار من منصبه. عدم تسليم خطاب رسمي وما لم يعلمه البعض فأن صالح عمار لم يتسلم خطاباً رسمياً بإقالته من منصبه وانه تلقى القرار بعد نشره في وكالة الدولة الرسمية (سونا) وقال مصدر ل(السوداني) إن صالح عمار لحظة ذيوع الخبر إعلامياً لم يتسلم خطاباً بإعفائه بواسطة حمدوك وقال المصدر إن عمار كان يتوقع إقالته من موقعه في التوقيت الحالي بسبب الحراك الذي شهدته الخرطوم في الفترة الماضية وانه غير متفاجئ بإقالته وكان يتوقعها في كل الأحوال. منع التصعيد في السياق علمت (السوداني) أن توجيهات صدرت للناظر ترك من قبل السلطات الحكومية بمنع التصعيد الإعلامي وايقاف التصريحات التي ظل يطلقها في الفترة الماضية وايقافه من عقد اي مؤتمر صحفي يخص الحديث عن الشرق، وطبقاً لمصدر فأن ترك التزم للجهات الحكومية بعدم التصعيد الإعلامي في المرحلة المقبلة بما في ذلك الحديث عن مسار الشرق. سيناريوهات متوقعة ثمة مخاوف من ان يؤدي إعفاء صالح عمار الى تعقيدات بالشرق خاصة وان الاعتراضات عليه كانت دوافعها اجتماعية وليست سياسية. وبحسب متابعات ( السوداني) فإن مكونات اجتماعية بالشرق ستخرج في مسيرات احتجاجية رافضة لإقالة صالح عمار، غير أن مراقبين يرون أن عملية تهدئة الأوضاع بالشرق ربما تكون عسيرة خاصة بعد الاستجابة للاصوات التي قاومت تعيين صالح عمار والياً لكسلا، و تبرز خيارات أخرى ولكنها تبدو ضعيفة تتمثل في إقالة كل ولاة الولايات استعداداً لإعادة تقسيم السودان لاقاليم انفاذاً لاتفاق جوبا