بعد توقف دام لأكثر من عام ونصف، عاد الفنان الكبير محمد النصري للتحليق مرة أخرى في سماوات الطرب الأصيل؛ بعودته عادت البهجة للساحة الفنية. يعتبر محمد النصري ملك الساحة الغنائية لمايملكه من قاعدة جماهيرية تنتظر طلته البهية وتتوق دوماً لجديده وتطارد اخباره أينما حل واترحل. شهرة محمدالنصري بلغت الافاق واغنياته ملات المكان، حيث انطلق بأغنية الطمبور من نطاق الشمالية الضيق لتعم كل ارجاء الوطن العربي، فقد تغني قبل عامين في صباح الجزيرة الإخبارية بالدوحة القطرية،وتمت استصافته في عدد من القنوات العربية محمد النصري صاحب صوت شجي وحضور طاغي يجيد العزف على آلة الطمبور، أغنياته تلهب الحماس وتحرك المشاعر وتسلب العقول والألباب، فحينما يراقص أوتار طمبوره ويغازل الكلمات لحنا تجد محبوه يتمايلون طرباً، كيف لا وهو ملك التطريب. ودالنصري تسيد الساحة الغنائية وجعل لاغنية الطمبور اسما" ومكانة، قدم نفسه بصورة رائعة بحنجرة ذهبية وأغاني تحمل في جوفها أشواق وأحزان وحب وهيام ..إلخ تغنى محمد لشعراء الغناء الحديث لحميد وخيري والحلنقي … إلخ و تغنى لشعراء الشايقية لمحمد سفلة و شقوري والكنيبلي ..إلخ واتجه شرقاً وغني للشاعرة المبدعة ابنة كسلا رحاب شريف، فشكلت أغنياته(خليط) إبداعي ممزوج بنخيل الشمال وعظمة توتيل . شكل محمد النصري ثنائية رائعة مع شاعر العابرات محمد أحمد الحبيب، فكانت (العابرات) "نسيجا فنيا ووحدة إبداعية، قدمها النصري بصوته الرقيق فنالت شهرة وإعجابا. محمد النصري فنان لايتوقف عن تقديم الجديد من الأعمال الغنائية، فقد أهدانا ) الروح( من كلمات خالد علي و )يايمة) و(يامورودة) من كلمات الشاعرة نضال الحاج.