عامل الزمن والوقت اضحى في الكثير من دول العالم مؤشرا للرقي والتطور، واستثمارهما يعكس بوضوح مدى قدرة الدول والمجتمعات على النهوض.. الساعة الملبوسة في معصم الايادي بالشارع السوداني، كانت دليلا على حرص السودانيين على معرفة الزمن وضبط حركتهم واعمالهم، ونتيجة لاهتمام السوداني بالساعات برزت الماركات وتعددت الاشكال وبرزت التصميمات الجاذبة.. (السوداني) استهدفت شريحة النساء لمعرفة مدى ارتباطهن بالساعة.. المرأة والوقت كثيرون يحاكمون المرأة بشكل سطحي بعيد تفسير ما يتفاعل بأعماقها، ويرون أن المرأة تنظر للوقت والزمن كاعداء بحكم مخاوف التقدم في العمر أو ظهور الشيب.. ويدلل اصحاب هذه الرؤية على ذلك بقلة النساء اللائي يرتدين الساعات حول معصمهن ولو على سبيل الزينة. الاهتمام موجود صاحب محل الواحة للساعات الاعلامي الفاتح كامل يذهب في حديثه ل(السوداني) الى أن ارتداء الساعة ثقافة تنشر اهتمام الناس بالوقت، منوها بان كل شعوب العالم من حولنا نجحت في ادارة الوقت، واضاف: ما يزال اهتمام المرأة بالساعة موجودا خصوصا لدى الشابات وكذلك الشباب يهتمون بها ايضا.. مشددا على أن المرأة اكثر اهتماما بالساعات لاتخاذها كأداة جمالية ومكملة للزينة وخاصة الساعات (الماركة). النساء يجهلن الزمن صاحب محل(الصالون الاخضر للساعات) محمد بريمة يذهب في حديثه ل(السوداني) الى أن معظم النساء يشترين الساعات ولكن ليس لإهتمامهن بالزمن او الوقت، واضاف: بل لارتدائها كاسسوار مشيرا الى أنه بشكل عام المرأة لا تهتم بالزمن مقارنة بالرجال بحكم أنهم الاكثر اهتماما بالساعة. فيما يرى صاحب محل ساعات مصطفى ديل في حديثه ل(السوداني) أن المرأة تهتم بشراء الساعة واستدرك: لكن لتفاقم الاسعار والحالة الاقتصادية قل اهتمامها بالساعة، مؤكدا بان الاكثر استخداما وشراءً للساعات الرجال في مقابل النساء. ذات الامر يتفق عليه صاحب محل ساعات بالسوق العربي أدم اسحق في حديثه ل(السوداني)، منوها الى أن الظروف الاقتصادية بشكل عام تحول دون قياس الاهتمام بالساعات من عدمه، واضاف: التكنولوجيا لعبت دورا في التخلي عن الساعة لمراقبت الوقت بالنظر للهاتف احتجاج ناعم المواطنة اسماء مجذوب تذهب في حديثها ل(السوداني) الى أنها تشتري الساعة لأنها تهتم فعليا بالوقت، واضافت: الوقت مهم جدا وأنا لا استخدمها كجمالية بل لضبط وقتي واهتمامي بالزمن . من جانبها تذهب اماني النور في حديثها ل(السوداني) الى أنها تهتم بالساعة والوقت، موضحة أن ارتداء الساعة له ايجابيات، اذ تجعل الانسان يهتم بوقته وتحمله المسؤولية، مشددة على ضرورة الدقة في المواعيد واحترام الزمن لانه لا يتوقف . السرعة تسرق العمر ايمان النور تذهب في حديثها ل(السوداني)الى أنها لا تحب شراء الساعات وارتدائها لأنها تقيدها بالزمن الذي تتسارع عقاربه.. على العكس تماما تقول اروى ادم أنها تهتم بالزمن، لذا فإنها تشتري الساعة بحكم حرصها على وقتي وارتباطي بالزمن، واضافت: كل حين انظر اليها لذا فإنني ارتديها دائما . بينما نصحت هدى محمد الجميع بأهمية ارتداء اي شخص الساعة لأنها تعلم عدم اهدار الزمن.