ثمة تساؤلات واستفهامات كثيرة طفت على السطح مؤخرا عن ضياع ميادين للشباب والرياضة ، بجانب احلال وابدال عدد مقدر من القيادات التاريخية الرياضية الكبيرة ليحل محلها شباب دون الاربعين عاما ليجسلوا على دفة إدارة الاموروتسييرها لتطفو على السطح استفهامات تضاف إلى استفهامات اخرى، بجانب غرامات مالية وصلت لحوالي 500 ألف جنيه سوداني على أحد أندية المناشط الأخرى بولاية الخرطوم،(السوداني ) التقت وزير المجلس الأعلى للشباب والرياضة صلاح زين العابدين ليجيب على كل تلك التساؤلات والاستفهامات بجانب المشاكل الرياضية والادارية الموروثة من قبل الادارات السابقة للمجلس الاعلى للشباب والرياضة زين العابدين كان واسع الصدر طويل البال للاجابة على كل اسئلة (السوداني) بكل شفافية ووضوح حتى خرجنا منه بالحصيلة التالية . اولا حدثنا عن خططكم في المجلس الاعلى للشباب والرياضة فيما يختص باهتمامكم بشريحة الشباب تحديدا ؟ هنالك خطط قوية وطموحة ستنزل لأرض الواقع الرياضي لأول مرة من ضمنها اننا جعلنا الشباب انفسهم يشاركون في وضع الخطط ضمن ورش عمل واستبيانات ومقابلات، وكان في العهد البائد لاتوجد خطط اصلا ،لأن الجميع يسير بطريقة القطيع وفق خطط موضوعة اصلا ومفروضة على الجميع وفق سياسات الحزب الحاكم . هل هنالك منظمات شبابية معينة عملت معكم في تكوين تلك الخطط ؟ نعم هنالك منظمة شباب السودان ومنظمة جسر بالاضافة للتفاعل الايجابي الكبير الذي لمسناه من مكتب الوالي على ايدي شباب واعد على راسهم الاستاذة هالة ابو شامة والاستاذ محمد بابكر وحاولنا معا اعادة صياغة وصيانة ذلك التدمير الذي كان ممنهجا من قبل النظام البائد وكانت ضربة البداية من مركز شباب الربيع الذي خرّج معظم الابطال السودانيين الذين توجوا بلادنا بالذهب ورفعوا اسم السودان عاليا خفاقا. يوجد قلة وشح في ميادين الشباب والرياضة لدرجة ان هناك اشخاصا بدأوا يستثمرون في ذلك النقص وانشأوا ميادين الخماسيات واصبحت الساعة تباع بيعا لتمارين هؤلاء الشباب؟ لهذه الاسباب التي ذكرتها قمنا بمراجعة شهادات البحث لميادين ولاية الخرطوم ووجدنا معظمها على قلته لم يتم تسجيله ، ونحن الآن بصدد تسجيلها وتقنينها حتى نحميها من التغول والتسلط. بينما تم تغيير أغراض ميادين اخرى الى مساجد وخلاوي وهي أغراض لم تنشأ من أجلها تلك الميادين واذا وضعنا ايدينا عليها نجابه بالخطاب الديني وربما التكفيري وكل هذه الافعال من تركة النظام السابق . هل توجد مشاكل موروثة من قبل الادارات السابقة للمجلس الاعلى للشباب والرياضة ؟ توجد الكثير من المشاكل والعثرات ، منها مشاكل البنيات التحتية والاساسية والقانونية التي ورثناها من العهد البائد بجانب تداخل القرارات السياسية مع العمل الرياضي ، اضف الى ذلك ضعف عدد كبير من قيادات تلك الفترة الذين لم يأتوا للوزارة بسبب تخصصهم او خبرتهم الكافية ، ولكنهم كانوا يأتون بسبب رضاء المؤتمر الوطني عليهم لتدفع الرياضة ثمن ذلك التخبط الكبير . هل المجلس مراقب بصورة لصيقة لفعاليات العمل الرياضي والثقافي بولاية الخرطوم ؟ المجلس مراقب لكل الانشطة ولكن كان لدور جائحة (كورونا) الاثر السلبي الكبير في تعطيل عدد كبير من المناشط ،ولكننا اصررنا على مواصلة النشاط مع تطبيق الاحترازات الصحية و(البروتكولات) الموصى بها من قبل لجنة الطوارئ الصحية ،ووجهنا باقامة المباريات دون جمهور، وامرنا بطبيق قاعدة التباعد الاجتماعي في كل الفعاليات الثقافية . انت متهم بالمحاباة لنادي سباق الخيل الخرطوم دون الاندية الاخرى وتحضر سباقات نادي سباق الخيل الخرطوم وتتغيب عمدا عن سباقات نادي العاصمة لسباق الخيل ؟ اولا مسؤوليتي القانونية والاخلاقية تحتم علي ان اقف على مسافة واحدة من كل الاندية وصحيح انني احضر سباقات نادي سباق الخيل الخرطوم وذلك بسبب انهم يقدمون لي دعوة للحضور بوقت مبكر وكاف ، بينما لم يقدم لي النادي الآخر دعوة فكيف اذهب في مكان لم ادع له، اما قولك بأنني احابي لنادي سباق الخيل الخرطوم فهذا ليس صحيحا فهذا النادي قمت بتغريمه مبلغ 500 الف جنيه لمخالفتهم بعض الاجراءات الاحترازية في أحد سباقاتهم فكيف أحابيه ؟ . ألا ترى ان هذه الغرامة ثقيلة للحد البعيد لنادي يدير نشاطه من غير ان يكون لديه عائد من السباقات او اي مصادر دخل اخرى ؟ صحيح ولكنه القانون ولم ابتدع شيئا من راسي. فالحفاظ على سلامة الانسان داخل المضمار وفق الاشتراطات الصحية اهم من كل السباقات والمسابقات . هنالك تداخل وخلط بين اختصاصات المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة والاولمبية ووزارة الشباب والرياضة ارجو ان تفك الارتباط فيما يختص بمسؤولية كل منها ؟ المجلس الاعلى للشباب والرياضة مختص بإدارة النشاط الرياضي بولاية الخرطوم بصورة مباشرة وفق اللوائح والقوانين والصلاحيات الممنوحة له بصورة رسمية ، اما الاولمبية فهي اكبر جسم رياضي في الدولة وله اختصاصات دولية واقليمية وفق القوانين المنظمة لعدد من الالعاب الاولمبية اما الاتحاد العام لكرة القدم فاختصاصه بكرة القدم فقط بدورياتها المختلفة . لديكم تقاطعات وتداخل اختصاصات مع اتحادي الكرة بالخرطوم فهما يُشكلان لجان تطبيع وانتم تشكلون لجان تسييرية ؟ على حسب القانون يعتبر كل اندية الممتاز اعضاء بالجمعية العمومية بالاتحاد العام لكرة القدم ، وبما ان الاتحاد المحلي يتبع للاتحاد العام لكرة القدم إلا ان هذه التبعية لا تعطيه الحق في تكوين لجان تطبيع وذلك لأن من شروطها ان يكون بالنادي ثلاثة مناشط ، وهنالك اندية بها ثمانية او عشرة مناشط فلا يعقل ان يكون لكرة القدم الحق في إدارة كل تلك الانشطة وهي لاتتميز بشيء آخر يؤهلها لإدارة تلك الانشطة فلكرة القدم صوت واحد مثلما للسباحة صوت او الملاكمة او سباق الخيل او السباحة او الطائرة…الخ فلا بد للجنة الاولمبية السودانية ان تتدخل لحل تلك الاشكالية فاتحاد كرة القدم يتبع لها فلذلك نرى ان هنالك خللا إداريا واضحا في الانظمة الاساسية لقانون الشاب والرياضة . يجب أن تحسمه اللجنة والاولمبية . حدثنا عن الاستثمارات في الاندية التي تتبع لوزارتكم ؟ نحن كونا لجنة لمراجعة استثمارات الاندية ، ولكننا لمسنا ان هنالك عدم وضوح وشفافية في ذلك الصدد ، ومن المفترض ان يتم تحصيل استثمارات تلك الاندية وتودع كأمانات للمجلس، ومن ثم تتجدول كيفية صرفها، و لكننا وجدنا ان بعض العقارات مؤجرة بثمن بخس للغاية لبعض الاداريين وبالمقابل يقوم الاداري بإيجارها من الباطن بمبالغ خيالية ترجع لحسابه الخاص فيكون الاداري هو المستفيد الاول قبل النادي بجانب عدد من المخالفات . انتم قمتم بتغيير القيادات التاريخية الكبيرة بقيادات شبابية دون الاربعين عاماً؟ نعم طبقنا ذلك فعليا ولم نفرضه ، و ذلك لأن الثورة ثورة شباب فينبغي عليهم ان يديروا مناشطهم بأنفسهم ، وقد كان لذلك التغيير مردود ايجابي كبير خصوصا في نادي سباق الخيل الخرطوم عندما تولت قيادته مجموعة شبابية نجحوا نجاحا باهرا في إدارة السباقات وكذلك شباب السباحة ايضا قاموا بتحريك النشاط بصورة ممتازة وجدت القبول والاستحسان الكبيرين ، فلايمكن ان نأتي بشخص عمره70 عاما ليدير شؤون شباب اعمارهم بين السابع عشر او شباب في مقتبل العشرينيات ، فإذا كان الاداريون شبابا مثلهم كان التواصل بينهم ايسرا نسبة للتقارب الوجداني وطريقة التفكير بجانب مواكبة الحوسبة الرقمية التي تعتبر لغة العصر.