أعاد مجلس الورزاء الجدل مرة أخرى حول اتفاقية سيداو بعد اجازتها في اجتماعه أمس "الاول" حيث يرى سياسيون وفقهاء أن سيداو تتعارض مع الشريعة الإسلامية وان في إجازتها مخالفة لشرع الله فضلاً عن أن مثل هذه الاتفاقيات لا يمكن أن تجاز دون تمريرها على مجلس تشريعي منتخب ، فيما يرى فريق آخر أن اتفاقية سيداو لا تتعارض مع الشرع الإسلامي وان البعض يفسرها بطريقة خاطئة وفقاً للاهواء السياسية. "السوداني" وضعت تياري الرفض والقبول في مواجهة فكانت المحصلة التالية القيادي الإسلامي د. حسن رزق ل(السوداني) مواد سيداو تتعارض مع الشريعة الإسلامية الاتفاقية مسيئة للدين الإسلامي وسنقاومها كيف تنظر لإجازة مجلس الوزراء لاتفاقية سيداو مع التحفظ على ثلاث مواد بها ؟ الاتفاقيات الدولية ليس بها تحفظ ومن يتحفظ تفرض عليه عقوبات ، الحديث عن التحفظ نوع من تغبيش الرأي العام لتمرير التوقيع على الاتفاقية . لكن سيداو يسمح فيها بالتحفظ وكثير من الدول وقعت عليها مع التحفظ ؟ سيداو لا يوجد لا تسمح بالتحفظ والمواد المتحفظ عليها هي اساس الاتفاقية هذا نوع من تخدير الجماهير . هنالك من يقول إن سيداو لا تتعارض موادها مع الشريعة الإسلامية ؟ بها مواد كثيرة تتعارض مع شرع الله ، مثلاً الميراث والطلاق وتعدد الزوجات والمثلية الجنسية ، كلها تتعارض مع الدين . هل تتوقع تطبيق الاتفاقية في السودان؟ لا طاعة لمخلوق يعصي أمر الله ونحن حريصون على أمور دين الله الحنيف ولن نسمح لهولاء أن يطمسوا الدين بمثل هذه الاتفاقيات التي تسيء للدين الإسلامي. الاتفاقيات الحالية مجازه من المجلس التشريعي المؤقت "مجلسي الشركاء والسيادة؟" توقيع البرهان او غيره على اي اتفاقية لا يعنينا في شيء وهم لا يملكون الحق في إجازة اي قانون الا أن يجيزه البرلمان المنتخب بصورة حرة ومباشرة ولا يمكن لحكومة اللجنة الامنية التي لا تملك تفويضاً أن توقع على أي اتفاقية او قانون وبالتالي اول برلمان منتخب سيلغي هذه الاتفاقيات . بمعنى انكم كتيار إسلامي ضد مثل هذه الاتفاقيات ؟ نحن ضد الاتفاقية الابراهيمية وضد قانون الربا وضد سيداو وضد فصل الدين عن الدولة وضد كل من وقع على مثل هذه الاتفاقيات الفارغة . هذه الاتفاقيات المرفوضة تمضي رغم معارضتكم لها ؟ هذه الاتفاقيات تتعارض مع القرآن الكريم مثلاً القرآن الكريم لم يعذب قوما مثل قوم لوط ولم يجعل في بلد "عاليها سافلها وامطر عليهم حجارة من سجيل مثل قوم لوط" بالتالي كيف لك أن تتحدث عن المثلية الجنسية والجندر رغم تحذيرات القرآن الكريم ، واذا ارادوا أن يحدث في البلد شرخ عليهم أن يمضوا في مثل الاتفاقيات ، بالتالي فان الشعب السوداني المسلم والحريص على دينه لن يقبل بمثل هذه الاتفاقيات المتعارضة مع تقاليد الشعب السوداني . الداعية الإسلامي د. ناجي مصطفى بدوي ل(السوداني): لا توجد مادة واحدة بسيدوا مخالفة للشريعة الإسلامية كل الذين يرفضون سيداو لم يطلعوا عليها كيف تنظر لتوقيع مجلس الوزراء على اتفاقية سيداو؟ وهل تتعارض مع الشريعة الإسلامية ؟ لا توجد مادة واحدة باتفاقية سيداو مخالفة للشريعة الإسلامية ، مثلاً سيداو تتحدث عن عدم التمييز ضد المرأة في الحقوق المالية ،الدين الإسلامي لم يظلم المرأة حتى الميراث لا يعتبر ظلما ، اذا ارادوا التسوية في الحقوق المالية يجب أن يكون التساوي حتى في النفقة وأن لا يصرف الرجل على زوجته ولا على بناته بالتالي الاسلام ليس به تمييز ضد المرأه ، مثلاً سيداو تتحدث عن حق السفر ما الذي يمنع المرأة من السفر ويسمح للرجل ، نحن ذكوريون نرى في زنا البت مصيبة وفي زنا الولد شفاتة ، سيداو حينما تقول إن حق السفر والسكن مكفول فإن الشريعة كفلت حق السفر والقرآن الكريم لم يقيد حق سفر وسكن المرأة ولم يقيد حركتها . هنالك قول أن المرأه لا يجب أن تسافر الا برفقة محرم؟ هذا قول ضعيف ولا يؤخذ به، في الشريعة الرجل لا يسافر وحده والرسول صلى الله عليه وسلم قال (الراكب شيطان) بمعنى أن لا يسافر وحده ، ومجمع الفقه الإسلامي من قبل درس سيداو كلها وقال لا يوجد بها ما هو ضد الشريعة ، ورفض المصادقة عليها سداً للذرائع وليس من منطلق انها ضد الشريعة او أنها تبيح الدعارة والفجور . كيف تنظر للاصوات التي ترى في سيداو أنها مخالفة للشريعة الإسلامية ؟ هولاء لم يطلعوا على معاهدة سيداو ، من قبل اجريت استفتاء وسألت أكثر من عشرين شخصا رافضا لسيدوا هل اطلعت عليها كانت إجابتهم لم نطلع عليها ، أكثر من يرفضون سيداو لم يطلعوا ، ايضاَ البعض ينظر لها من منظور فقهي سيداو صياغات قانونية لا يفهمها "شيخ درويش" انما يفهمها أهل القانون الذين يعرفون القانون ، التخندق ضد سيداو أمر غير جيد ، التيار الإسلامي المعتدل عليه أن ينتقد سيداو بطريقة موضوعية ، مسألة سيداو ضد الإسلام غير مقبولة ولن نقبل بها . بمعنى انت مع اتفاقية سيدوا؟ أنها لا ارى فيها مخالفة للشريعة الإسلامية وأفهم الصياغات القانونية لها ولا ارى انها تبيح الدعارة او الزنا او مخالفة البنت لأبيها او لاهلها تحدثت عن حرية السكن المكفولة بالإسلام .