حول هذا الموضوع يقول إبراهيم السر: (قبل سنوات ليست بالقصيرة بدأ عدد من المجتمعات السودانية تعمل على إقامة مشروع إفطار صائم، فقد قال النبي (ص): من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً، وتطور هذا المشروع ليصل إلى مرحلة توزيع ما يعرف بكيس الصائم الذي يحمل بداخله عدداً من احتياجات شهر رمضان)، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك زرع روح التآخي والتعاون بين المسلمين، ومساعدة المحتاجين والوقوف، فيما قالت ربة المنزل عائشة الخير ل(كوكتيل) إن رمضان لازال يتميز بلونه التراثي المعروف عبر (المسحراتي) الذي لا يزال موجوداً بنمطه المتوارث منذ فترات طويلة وقت السحور، فتتحول ليالي رمضان إلى فلكلور يتكرر كل ليلة من ليالي شهر رمضان الكريم. (2) على ذات السياق يقول العامل بابكر إدريس: (في رمضان الشهر المبارك كثيرون يفضلون الإفطار مع العائلة الكبيرة المكونة من الجدين والوالدين والإخوة والأبناء، والبعض الآخر يفضل أن يقيم مشروع (تفطير صائم) وتبقى العادة المفضلة هي زيارة الأقارب وصلة الأرحام ليعم التواصل مع الأهل إضافة إلى المشاركات في جمعيات المجتمع كونها فرصة جيدة للتواصل)، فيما يزيد حسين الإمام: (من الأنشطة الاجتماعية المعروفة عند الأغلبية التي يقوم بها الكثير في شهر رمضان الكريم بغرض التعاون مع أهل الحي بحيث يجتمعون للبحث عن العائلات المحتاجة والمتعففة ومساعدتها، إضافة إلى زيارة الجيران وكبار السن، وتقديم يد العون لمن لديه أي نوع مشكلة). (3) (فطور الشارع أحسن عادة)...بهذه العبارة أكد المعلم أحمد حامد على عظمة وروعة إفطار (الضرا)، فيما قال رفيقه عمر محمود: (من العادات الرمضانية الجميلة في الشهر الفضيل هي الاجتماع مع الأسرة والإفطار حول مائدة رمضانية واحدة تجمع الأحباب، فضلاً عن زيارة مجالس الأصدقاء والمقربين حيث يحلو السمر والأحاديث معهم لأن معظم الشباب يحرصون على السهر لساعات متأخرة من الليل في شهر رمضان وحتى الساعات الأولى من الفجر).