وجهت محكمة جنايات حي النصر جنوبالخرطوم أمس ، لشاب تهمة قتل آخر بسبب نقاش بينهما حول الإيمان باليوم الآخر. وبرأ قاضي المحكمة عبد الله عبد الباقي، المتهمة الثانية من التهمة المنسوبة اليها المتعلقة بالتستر الجنائي لعدم وجود بينة كافية في مواجهتها. ورد دفاع المتهم بأن موكله غير مذنب وأن ما بدره منه كان إثر نقاش شديد وعراك مفاجئ متعلق بعقيدة المتهم، إضافة إلى معاناة موكله من الأمراض النفسية التي تجعله لا يدرك ردود أفعاله. وتعود تفاصيل البلاغ بحسب أقوال المتحري أنه بتاريخ البلاغ 16 /8/ 2016م أبلغ الشاكي بأنه عثر على جثة رجل مجهول الهوية في الشارع وفور تلقي البلاغ تحرك فريق من الشرطة بقيادة ملازم لمسرح الحادث وتم الاتصال بفريق مسرح الحادث حيث أقدمت على رسم ووصف المكان والعثورعلى الجثة في شارع رئيسي بسوق (6) مايو جوار مصرف مائي. وتم عمل الإجراءات اللازمة وإحالة الجثمان للمشرحة، وجاء قرار الطبيب بأن أسباب الوفاة كسر في الجمجمة والنزيف فوق وتحت السحايا بواسطة جسم صلب. تم القبض على مجموعة من المتهمين من بينهم المتهم والمتهمة. وبتاريخ 1/9/2016تم تحويل البلاغ إلى المادة (130) بدلاً عن (51) إجراءات الوفاة في ظروف غامضة، وتم التحري مع المتهمين بعد شطب فصل الاتهام في مواجهتهم لعدم وجود بينات، وقال المتحري بأن المتهم وفي يومية التحري ذكر بان المجني عليه من (أبناء النيقرز) وعادة ما يجلس بالقرب من بائعات الشاي ويتصل بمجموعته التي تقوم بضرب وبنهب المواطنين وسبق أن نهبوا أحد أبناء حيه لذلك هو يأخذ حذره منه وفي يوم الحادث داربينهما نقاش حول الإيمان بالله واليوم الآخر، وقال فيه المجني عليه إنه لا يؤمن بالله ولا رسول الله ولا اليوم الآخر عندها ضربه بعصا وغادر للمنزل، وأخبر والدته بما حدث و طلب منها مبلغاً مالياً وسافر إلى القضارف حينها تمكنت المباحث من القبض عليه. ورد المتهم على المحكمة عند تلاوة أقواله عليه بأنه لا يتذكرها، بينما أكدت المتهمة بالتستر على المتهم صحة أقوالها التي ذكرت فيها أنها كانت حاضره لحظة الحادث وغادرت المكان.