كشف عدد من المزارعين بولاية النيل الأزرق عن توقف انسياب الجازولين بالولاية، محملين جهات لم يسموها مسئولة التصرف في الحصة المخصصة لهم بجانب صرف كميات كبيرة لأفراد محددين، مؤكدين أن ولاية النيل الأزرق حظيت بكميات كبيرة من الوقود منذ وقت مبكر، لافتين إلى أن حوالي 60% من المزارعين لم يأخذوا حصتهم من الوقود بجانب أن حوالي 90% من صغار المزارعين لم يتحصلوا نهائياً على الجازولين، مشيرين إلى أن الوضع أصبح أكثر خطورة ذلك لجهة أن الزراعة مواقيت وفي حال عدم توفر وقود للزراعة فإن ذلك يهدد الموسم بالفشل. وأكد المزارع بالولاية فاروق عبد الرحمن استغلال الحصة المقررة للولاية لصالح أفراد لم يسمهم عن طريق البيع التجاري، وقال ل(السوداني) إن ولاية النيل الأزرق أخذت حصتها كاملة من الوقود منذ وقت مبكر مقارنة بالمواسم السابقة، مشيراً إلى أن عدم تلافي هذه المشكلة قد يدخل المزارعين في مرحلة خطرة خاصة وأن نسبة المزروع من الأراض لم يتجاوز ال60% بجانب عدم تحضير عدد كبير منهم لأراضيهم. وقال فاروق إن الزراعة مواقيت وفي حال عدم توفر الوقود خلال أسبوع فإن ذلك يخرج المزارعين من الموسم وقد يتسبب في فجوة في المحاصيل، لافتاً إلى أن هنالك وعوداً من حكومة الولاية بتكملة حصة الجازولين ولكن البطء في التنفيذ يتضرر منه المزارعين. وكشف المزارع بالولاية مصطفى كاميس عن تسرب نسبة كبيرة من الجازولين المخصص للزراعة للبيع التجاري بالسوق الأسود، مشيراً إلى عدم صرف نسبة 60% من المزارعين للوقود وعدم حصول صغار المزارعين على حصتهم من الجازولين، كاشفاً عن حصول عدد من المزارعين للجازولين عن طريق الشراء من السوق الأسود لجهة أنه لا يوجد خيار لديهم للحاق بالموسم. وأكد المزارع أحمد عبد الرحمن أن نسبة التحضيرات لكبار المزارعين بلغت 100%، مؤكداً على أن زراعة محصول السمسم بلغت 60%، وقال "لا توجد مشكلة في تحضيرات محصولي الذرة وزهرة الشمس"، لافتاً إلى أن حكومة الولاية تعمل في طريق أقدي الدمازين حتى لا يواجه المزارعون مشكلة في ترحيل المدخلات.