أعلنت وزارة المالية عن تخصص (12) مليار جنيه، لاثنين من المشاريع البحثية لحصاد المياه بالبلاد. وقال وزير الري والموارد المائية المكلف، ضو البيت عبد الرحمن ، لدى مخاطبته أمس ورشة تقييم الدراسات والبحوث لمياه البحرالأحمر، إن الورشة تهدف إلى وضع معالجات جذرية لمياه بورتسودان لأهمية المدينة وسكانها وموقعها، وأضاف: "توجد حلول كثيرة عبر دراسة قدمت، تعتمد على ضرورة الاستفادة من حصاد المياه من الخيران والأودية والمياه الجوفية وتجهيز المشاريع، مشدداً على إمكانية حل مشكله مياه المدينة، من خلال التتسيق والتعاون بين المركز والولاية، بغرض توفير مياه الكافية لسكان الولاية. وأعلنت مدير إدارة إعداد المشروعات بوزارة المالية، إقبال خلف الله، عن تخصيص مبلغ (12) مليون جنيه، لاثنين من المشاريع البحثية لحصاد المياه التي قدمها مركز اليونسكو للبحوث والدراسات، وقالت إن الوزارة تستعين بالمراكز البحثية المتخصصة لمعرفة الاحتياجات الخاصة بمشروعات المياه، ودعت المجتمع الدولي للإسهام في دعم المشاريع البحثية للمساهمة في إقامة مشاريع تسهم في رفد المجتمعات المحلية بالمياه . وأوضح مدير مركز حصاد المياه بوزارة الري، حاتم البدري، أن هذه الدراسات تعنى باستخدام تقانات حصاد المياه في منطقة البحر الأحمر، وقال إن هذه المنطقة توجد بها مصادر مياه متعددة من الأودية والخيران القادمة من سلسلة البحر الأحمر، تنحدر نحو المنطقة الساحلية، وأضاف: "يمكن استخدام تقانات السدود الصغيرة، كذلك المياه الجوفية، إلى جانب الاستفادة من المياه العذبة لدلتا طوكر"، لافتاً إلى أن الدراسة تستهدف استغلال المياه السطحية والجوفية، لتغذية المدن الساحلية من طوكر مروراً بسواكن حتى بورتسودان. وأكد البدري إمكانية البدء في هذا المشروع مباشرة، في انتظار التمويل فقط ، وأنه يعتبر أقل تكلفة من الخيارات الأخرى المطروحة، لأنه يستخدم تقانات بسيطة " وأرخص" لحصاد المياه، ويمكن من حل مشكلة مياه الشرب، مشيراً إلى أن كميات المياه التي من المقرر حصادها، قادرة على تحقيق الاكتفاء لمياه الشرب في المدن الساحلية بولاية البحر الأحمر. وأشار مدير هيئة مياه البحر الأحمر، عمر عيسى، إلى أن الولاية ظلت تشكو كثيراً من أزمة المياه، وقال إن موقف إمداد مياه الشرب بالمدينة يعد "الأسوأ" هذا العام نسبة لبداية الأزمة مبكراً، في مارس بدلاً من يونيو لعدم وجود أمطار شتوية، وقال إن المدينة تعتمد في الصيف على الأمطار الشتوية، لافتاً إلى أن هذا الصيف شهد أزمة حقيقية لعدم تدفق الأمطار بصورة غزيرة، خلال فصل الشتاء، وقال إن هنالك دراسات كثيرة أجريت لإيجاد معالجات، متطلعاً أن تحقق مخرجات هذه الدراسة معالجة لمشكلة مياه الشرب بالبحر الأحمر، داعياً الجهات المختصة للإسراع في إيجاد معالجات جذرية لمشكلة العطش في بورتسودان، مشيراً لضرورة وضع حلول إسعافية. يذكر أن ورشة تقييم الدراسات والبحوث لمياه البحر الأحمر، تمت بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقيلمي لتطوير القدرات والأبحاث في حصاد المياه، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين .