كشفت جولة ل(السوداني) على عدد من الصيدليات بالخرطوم حدوث ندرة وزيادة في اسعار العديد من الادوية، ولفت عدد من الصيادلة لعجزالدولة عن الشراء للأدوية المستوردة وتوزيعها. وقال رئيس جمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني في تصريح ل (السوداني) ان وضع الدواء بالبلاد كارثي ويحتاج إلى تدخل من الجميع، واشار إلى ان الدواء غالٍ ومهرب من الصيادلة؛ حيث لا توجد جهة تقوم بالرقابة. وكشف ان هنالك 37 صيدلية لا يوجد بها صيدلي متمرس ومعظمهم تخرج في الجامعة منذ 3 اشهر فقط، وهنالك 34 صيدلية ادويتها مهربة، ويوجد 42 صنف دواء مهرب بصيدلية واحدة. وطالب ميرغني بايقاف المنظمات العاملة في الصحة وعدم السماح لها باستيراد الادوية والزامها بالشراء من الأسواق المحلية. وقال دكتور بصيدلية الهلالي في حديث ل(السوداني) ان هنالك وفرة في ادوية الفيتامينات وبعض المضادات الحيوية، واشار لندرة عقار مضاد الفطريات ودرب الفلاجيل، ولفت للجوء بعض المرضى للأدوية البديلة وبعضها ادوية غير مسجلة في السودان وتتراوح الاسعار مابين (1000-1,200) جنيه، وقال ان هنالك ادوية تشهد ندرة كادوية الامراض المزمنة، والمنقذة للحياة، ولفت الى ان هنالك ادوية لشركات اجنبية لا بدائل لها كمضاد الصفائح (السيولة) وتشهد ندرة، مشيرا لضعف قدرة الدولة على شراء الدواء كمستورد اساسي بسبب الازمات الاقتصادية دون وسيط آخر. واكد د. خالد عزالدين لحاجة الولايات المتأثرة بالامطار والسيول لأدوية الاسهالات المائية والكوليرا والبلهارسيا، وقال ان الدواء اصبح فوق طاقة المرضى لذلك يلجا البعض لشراء اقل من الكمية المقررة بالروشتة لارتفاع الأسعار، واشار إلى ان الاسعار تتراوح حسب الشركة ونوع العقار، وقفزت من (10%) الى (20%) وارتفاع سعر الصرف ليس له علاقة بزيادة اسعار الادوية. وتابع: في وقت يشهد سعر الصرف تراجعا في السعر وفي نفس الوقت ترتفع اسعار الادوية، كاشفا عن وجود تجار يستغلون فترة الندرة لأي نوع من الدواء ويستغلون السوق بارتفاع السعر، مبينا ان سعر المضادات الحيوية تتراوح مابين (5) الاف جنيه و(770) جنيها. وفي ذات السياق قال دكتور صيدلاني بصيدلية عثمان دقنة ان هنالك ندرة في عقار المصران وبعض ادوية الأمراض النفسية والعصبية، واشار الى وفرة في الدربات خلال الفترة وندرة في ادوية الامراض النادرة متمثلة في ادوية المناعة، واشار لوجود ندرة في الادوية المنقذية للحياة بالامدادات الطبية.