أعلن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، الزبير أحمد الحسن، انعقاد المؤتمر العام للحركة منتصف نوفمبر المقبل، وقال إن مؤتمرات الحركة الإسلامية في كل الولايات شهدت تدافعاً كبيراً وعودة للروح الأخوية للإسلاميين في السودان. وأشار الحسن خلال مخاطبته، في ودمدني، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للحركة الإسلامية بولاية الجزيرة أمس، إلى انعقاد 189 مؤتمر محلية و16 مؤتمر ولاية، واعتبر أن حضور والي الجزيرة محمد طاهر إيلا لمؤتمر الحركة التاسع بولاية الجزيرة أسكت المرجفين والغانمين هنا وهناك. وأضاف: "كانت الروح الإيجابية في مؤتمرات الحركة بجميع الولايات هي السائدة متحدين ومصوبين الرؤية نحو تعزيز النجاحات ووحدة الصف وإعلاء قيم التكاتف والوحدة والتعاون والشورى الإسلامية الحقيقية". ووعد الحسن مستقبل الحركة بالمضي في بناء حزب المؤتمر الوطني بنفس روح بناء الحركة الإسلامية بناءً حقيقياً مرصوصاً يجمع كل الأعضاء. وشدد على الاهتمام بالعمل الدعوي والاجتماعي والنزول للناس لمقابلة احتياجات الانتخابات، وسعي الحركة الإسلامية لقيادة وتنسيق أعمال الدعوة والفكر بإقامة مؤسسات دعوية واجتماعية، بالتنسيق مع أهل القبلة ولمجابهة الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام، بالوسائل الفكرية والإعلامية ووحدة الصف. ودعا الحسن إلى رفع الهمة وزيادة الإنتاج وشحذ الهمم وتقليل الاستهلاك، وتقديم الأنموذج لمجابهة الأزمة الاقتصادية. وأكد على "ضرورة التسامي على الخلافات، وأن نعطي الأغلبية حقها، وأن نستصحب الأقلية معنا، والمضي في التشاور والتناصح والتنسيق"، وجدد تأكيده على أهمية جمع الصف وتوحيد الكلمة. من جانبه، أكد والي الجزيرة، محمد طاهر إيلا، أن بناء الحركة الإسلامية بالولاية كان شفافاً وحراً وملتزماً بالشورى الحقيقية، وأعلن أن المرحلة المقبلة تستهدف التضحية والإيثار والتسابق في خدمة الآخرين، وتعزيز التعاون والتعاضد بين المؤسسات كافة.