أنهى رئيس غينيا الاستوائية، ثيودور اوبيانج، أمس زيارة للسودان استغرقت يومين وكان في وداعه رئيس الجمهورية، عمر البشير، حيث وقّع البلدان على اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت التعاون العسكري والأمني والاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والفني، واتفاقية لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الإعلام والاتصالات بشارة جمعة، إن زيارة الرئيس الغيني جاءت معززة وداعمة لدور السودان في قضايا القارة الإفريقية والإقليمية، بجانب دوره في إحلال السلام بجنوب السودان، ومساعي تحقيق السلام بإفريقيا الوسطى. وامتدح الوزير مواقف غينيا الاستوائية المتوازنة بالقارة الإفريقية، كما أشاد بالدور الرافض للقرار القاضي بتعديل هيكلة "اليونسفا" في منطقة أبيي. بالمقابل قال وزير الإعلام الغيني، إن الزيارة جاءت في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، والسعي نحو تطويرها في المرحلة القادمة لمواجهة تحديات القارة الإفريقية، وأضاف: "السودان يتمتع بإمكانات كبيرة في كثير من المجالات، ما يمكّن من الاستفادة منها في إطار تبادل المنافع والمصالح المشتركة". وكان البشير قد عقد مباحثات مشتركة مع نظيره الغيني، حوت سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين السوداني والغيني. ووقع السودان وغينيا الاستوائية على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتضمنت الاتفاقيات اتفاقية إطارية في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والفني، واتفاقية بشأن القواعد الإجرائية لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة. كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم في مجال التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية بالبلدين، واتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من البلدين من تأشيرة الدخول.