الي الذين يكذبون ويزيفون الحقائق (السوداني) ترفع الكرت الأحمر: مركز الرؤية.. عفوا الأرقام لا تتجمل! بروف شمو: علي الطلاق لا أعرف شيئا عن مركز الرؤية د.صبحي فانوس: لا علم لي بالتقرير فى الوقت الذي كان فيه مجموع ثلاث صحف سابقة فى التصنيف بجانب السوداني يساوي 303 صفحة فإن الأخيرة حصلت لوحدها على 118.5 من الإجمالي. تقرير: فريق السوداني بشكل درامي لا يخلو من خبث من يريد اللعب في سوق إعلانات الصحف السودانية خرجت في الفترة الماضية دراسة من مركز الرؤية لدراسات الرأي العام بعنوان "سوق الإعلان في الصحافة السودانية" حيث غطت الدراسة حسب زعمها الفترة من 1/8/2012 وحتى 14/9/2012، أي فترة (45) يوماً تلاعبت فيه بالأرقام من حيث حصول الصحف على الإعلانات حيث عمدت الى إيراد أن صحيفة (السوداني) من حيث الإعلان في المرتبة التاسعة وبما أن لغة الأرقام لا تقبل المغالطات ولثقتنا في صحيفتنا قامت (السوداني) بتشكيل فريق عكف في دار الوثائق خلال الأيام الماضية للقيام بعملية رصد دقيق وشفاف لكل الصحف التي أوردها التقرير الذي يمكن أن نطلق عليه دون خوف بأنه لم يتبع المعايير العلمية في عملية رصده وخلال رصدنا الدقيق تكشفت الحقائق بشكل لا يقبل القسمة على اثنين وقد أجرينا دراستنا بالتركيز على ثلاث صحف كنموذج وهي صحف أوردها التقرير بأنها تتقدم على (السوداني) من حيث الإعلان. الأخطاء الواردة في التقرير ليست حسابية لأن أي طالب في المرحلة الابتدائية يعرف الجمع لا يمكن أن يقع في مثل هذه الأخطاء ونحسب أنها محاولة تهدف لمناصرة صحف بعينها. مركز مجهول ونحن بصراحة نشكك في صحة هذه الأرقام المقدمة والحساب أثبت لنا صحة هذا الأمر خاصة وأن مركز الرؤية يعد مركزا "مجهولا" ولا يعرف له سابق دارسات وهذا ماظهر في تقريره "المضحك" وبعد أن أجرينا دراستنا الدقيقة لعدد من الصحف نستطيع أن نقول وبكل ثقة إن هذا التقرير أقل ما يقال عنه إنه "مضروب" ويصب في مصلحة بعض الأطراف المستفيدة من إظهار صحف لديها إعلان أكثر من صحف أخرى وهذا أمر يؤثر في سوق الإعلان خاصة بين صحف متنافسة في سوق مفتوح. الأرقام لا تكذب مع فائق الاحترام والتقدير لكافة الصحف ولكن بما أن اللغة تفسح في هذا المجال للأرقام التي ولأول مرة تكذب وبشكل صريح في تقرير مركز الرؤية للدراسات لجأنا لنشر أرقام الصحف التي أوردها التقرير في جداول مرفقة. بالرصد الدقيق بين صحيفة (السوداني) مقارنة بثلاث صحف سبقتنا في التقرير في الفترة من 1/8/2012 وحتى 15/9/2012 وهي فترة دراسة مركز الرؤية اتضح أن عدد صحفات الإعلان بجميع هذه الصحف التي أوردها التقرير متقدمة على صحيفة (السوداني) إلا أنه بعد مراجعة الصحف في هذه الفترة اتضح أنه من ال(303) صفحة إعلان حصلت (السوداني) على (118,5) صفحة إعلان من مجمل عدد صفحات هذه الصحف الثلاثة، وعلى القارئ أن يعرف كيف تم التلاعب بالأرقام بشكل عجيب حيث تفوقت (السوداني) وبفارق كبير على هذه الصحف التي أوردها التقرير بأنها تسبق صحيفتنا. حيث حصلت إحداها علي مايقارب 92صحفة فيما حصلت الأخرى على مايقارب (46) صحفة اما الصحيفة الثالثة فقد حصلت على ما يقارب (46,5) صفحة وهذا عكس تقرير مركز الرؤية، وهذا يوضح عدم علمية هذا التقرير. والمدقق فى التقرير يجد أن أرقامه تم صكها بطريقة (مضروبة) حيث نجد أن نسب الإعلان التي أوردها غير صحيحة حيث جاء في التقرير ان نسبة صحيفة (السوداني) بلغت 5,70% وهذا غير صحيح لأنه وبحسب الحساب وليس أكثر وإرشيف الصحف موجود ودار الوثائق موجود لمزيد من التأكد وجدنا أن نسبة صحيفة السوداني بلغت (39)%. شمو يتبرأ لا يتوقف الأمر عند الأرقام بل حتى فى البيانات حيث ظهر الموقع الرسمي لمركز الرؤية بوضع صورة رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات البروفسير علي شمو من ضمن مستشاريه وهذا ما جعلنا نطرح هذا الأمر على بروفسير شمو الذي نفى علمه بهذا المركز وقال ل(السوداني):"علي الطلاق لا أعرف عنه شيئا"..وهذه الشهادة تعتبر "مسمارا" آخر يدق في مصداقية المركز وتلاعبه بأرقام تخدم بعض الأطراف على حساب أطراف أخرى وأضاف شمو أنه لا يعرف كيف أدخل اسمه في هذا الأمر دون أن يدري". أما المحلل السياسي د.صبحي فانوس والذى ورد اسمه ضمن طاقم مستشارية المركز فيقول فى حديثه ل(السوداني) إنه يجوز أنهم اتصلوا به قبل سنوات سابقة للانضمام للمجلس الاستشاري للمركز كما قد يكون تمت دعوته للمشاركة في عدة ندوات إلا أنه حتى الآن لم يتم استشارته في أي دراسة لقياس الرأي وتقصي الحقائق وشدد أن التقرير الأخير المعني بالإعلانات في الصحف "لا أعرف عنه أي شيء". ويضع المركز من ضمن مستشاريه سيف الدين حسن والحقيقة أن الرجل غير متواجد في البلاد لعدد من السنوات وأيضا الأمين العام السابق لمجلس الصحافة د. هاشم الجاز الذي غادر السودان لدولة قطر منذ فترة طويلة ولا ندري إذا كانوا من ضمن مستشاريه فعلا أم أنهم مثل البروفسير شمو سيتفاجأون بأمر استشاريتهم لهذا المركز. بعد اتضاح الكذب الوارد في تقرير مركز الرؤية نجد أن مجلس الصحافة والمطبوعات مطالب بأن يقول كلمته وألا يعطي ثقته لمثل هذه المراكز بجانب ذلك إن على رئيس المجلس البروفسيرعلي شمو أن يسحب اسمه من هيئة مستشاري المركز لأنه أصبح يتاجر بهذه الأسماء الكبيرة في عالم الصحافة ويضع صورها في موقعه بالانترنت. حالة ارتباك على الرغم من سعينا للحصول على المعلومة الموثقة إلا أننا بعد هذه التجربة نطلق السؤال مجردا في وجه مجلس الصحافة والمطبوعات في كيفية السماح لمراكز دراسات "وهمية" في إجراء دارسة تؤثر في توجيه الرأي في ظل سوق منافسة بين الصحف وهل يعد مركز "الرؤية" جهة محايدة حتى تقبل منه مثل هذه الدراسات وبهذا يمكن لأي صحيفة تنسق مع مركز يخرج تقريرا يظهر بأنها تحتل المركز الأول في الإعلان وحتى التوزيع حيث توجد بعض الصحف تطبع في مطابعها وتقوم بالتوزيع بنفسها وتقوم بإصدار تقارير التوزيع وبهذا أيضا يمكن لأي صحيفة أن تقول إنها تطبع أعدادا أكبر من الحقيقية وأنها أيضا توزع بالرقم الذي تريده والمثل يقول "الماسك القلم ما بكتب نفسه شقي" لذلك لابد من اللجوء لجهات ذات مصداقية وحيادية تقوم بمثل هذه الدراسات التي تؤثر بشكل مباشر على الصحف وألا يترك مجلس الصحافة والمطبوعات مراكز لا تمتلك مثل هذه الصفات العبث بالأرقام وهذا الأمر لا يعد بالأمر الصعب.