هاجم مواطنون، أمس، اجتماعاً لهيئة شورى حزب "المؤتمر الشعبي" بالخرطوم، وأصابوا نحو (64) شخصاً من عضوية الحزب. وفيما وصف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي إدريس سليمان من قاموا بالاعتداء بالفئة القليلة المغرر بها من بعض الشباب، سارعت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بإدانة الاعتداء، داعية كل "صاحب مظلمة" ضد النظام المخلوع وحلفائه إلى اللجوء للقانون، في وقت اعتقلت فيه قوات الدعم السريع (140) شخصاً من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي على خلفية الأحداث بينهم جرحى. وأشار مسؤول الإعلام بالشعبي عبد العال مكين، وهو ضمن المعتقلين في حديث ل(باج نيوز)، إلى أنه تم نقلهم إثر محاولة فض الاشتباك بين مواطنين وقيادات الشعبي، وتم نقل عضوية الشعبي إلى سجن كوبر وتحويل المصابين منهم إلى مستشفى السجن. وقال سليمان في تصريح صحفي بدار حزبه مساء أمس، إن المؤتمر الشعبي ظل على الدوام يدعو للسلام والعدالة والحرية ومجابهة الفكرة بالفكرة بعيداً عن العنف. وأضاف أن حزبهم من المشاركين المؤثرين في الثورة السودانية عبر كوادره الناشطة في ذلك وأن الحزب احتسب العديد من الشهداء في الثورة من بينهم الشهيد المعلم أحمد الخير وغيره، مشيراً لجهود الحزب التي بذلها لكف أيدي النظام البائد عن المتظاهرين. في السياق، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير عبر بيان "إنها تدين هذا الاعتداء والتخريب، وتدين أي اعتداء مهما كانت أسبابه". وأضافت: "نؤمن بالحق في التجمع والتعبير للجميع"، وتابعت أن "رموز المؤتمر الشعبي يتحملون وزراً كبيراً في ما حدث خلال 30 عاماً فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير"، واستدركت: "لكن أي شكل من أشكال الاعتداء البدني واللفظي أو التخريب لن يؤسس لوطن يسع الجميع".