سوربنيا تعني أن نحرك بركة المجتمع الآسنة لتخرج لنا اللائي المخبوءة تحت الأرض موربينا تعني أن تحترق مجتمعاتنا بالعلم وأعمال القرآن لنضيء السبيل للأمين (موربينا) نداء لكل قياداتنا ليسكبوا العرق من أجل بعث حركة التجديد في أوصال الجماعات والأفراد ومنظمة (موربينا) مؤسسة شعبية ترفع شعار (لنبعث) الحيوية والنشاط في دماء الإنسان ليتماهى مع موارد الطبيعة فالشرق يعج بالموارد البكر ولكن يحتاج إلى الإنسان المؤهل والمدرب والمهيأ ليتناغم مع الأرض التي تتيح المسجد والدرر، ولقد ظل العالم في مسيرته نحو التقدم يؤسس منظمات المجتمع المدني ليسهم أفرادها في التنمية البشرية لأن المجتمع أفرادا ًوجماعات رجالاً ونساء يكونون (الوحدات) التي تهيئ الطريق للأجيال ويخلق الجديد فالدولة المتقدمة هي التي تنشر الوعي بين أفرادها لتضخ الدماء في شراينها لتزدهر الحياة والمجتمع البجاوي يصعب اختراقه وهو مجتمع متعلق يعيش على ماض تليد وعلى قيم لا سوق لها في زماننا هذا فالحياة في زماننا (حراك) وصراع واصطراع ومجتمع البجا يحتاج إلى رسل أمناء متجددون من الأهواء والمنافع الشخصية رسل كالشيخ علي بيتاي والشريف تماله ومحمد بدري أبو هديئه. لقد امتلأت ساحاتنا السياسية بالمرتزقة والانتهازيين ما عدا قلة تعمل وتجد لخير الأمة وهؤلاء توضع أمامهم العراقيل والصعاب حتى تموت هممهم. إن المرأة البجاوية ولدت المخلصين والأوفياء ولكن أصوات الانتهازيين أعلى وحركتهم أقوى لذلك تتضح القيادات التي حملت على أكتافها (فكرة) إيقاظ المارد من سباته وبعث الحيوية في عروقه أن تحمل التبعات وألا تصغي لأصحاب الأعراض الذاتية ومثبطي همم الرسل لقد كان البجا ممالك وأسواق رائجة مثل السوق الذي كانوا يسمونه (فلك) لكثرة الناس بمنطقة القاش وفلك تعني حركة (النمل) وهو نمور وهي تشبه الحركة المكثفة. نحن نبارك كل الحركات والمحاولات التي تسعى لتطور هذا الإنسان الذي مد كيانه النسيان وفتك به إهمال السنين إهمال القيادات المشغولة بنفسها وسوربينا اسم جميل ومبارك يحمل معانٍ تدفع الإنسان إلى الأمام، وتقول لقادة تلك المنظمة إن المشوار أمامكم طويل وليس مفروشا بالرياحين ولتتقلبوا بالعزيمة والإيمان بالقضية على الصعاب فأنتم أصحاب قضية ورسل إسعاد الإنسان والله معكم وهي شياطين الأنس ومحترفي إثارة الفن بالمرصاد والصراع بين الرسل والباحثين صراع قديم ومتجدد ولنرفع (شعار) الإنسان قبل البنيان في وجه المؤسسات الاقتصادية ليقدم بناء الإنسان وإعداده وتربيته على بناء شامخات المؤسسات وننصح قادة المؤسسة الوليدة (موربينا) أن يطوفوا في سفوح الجبال ومروجها وأن يردد صدى أهدافها في الوديان، والإنسان في تلك البقاع هدّه الصبر ومؤمن وقدري ينظر الدواء والكساء، فهو لا يعرف المظاهرات ولا مواكب الجوعى ويفضل الموت على الشكوى ولا يسأل الحكومات (إلحافاً) والإنسان هنا أجره مقبول ودعواته تشق عنان السماء "ودعوة المظلوم"... ولنقول لقيادات تلك المؤسسة لابد من صنعاء وأن طال السفر وتنمية الإنسان غايتنا وإلى الأمام (سوربينا).