هل سيقلل من نسبة (الطلاقات)..؟ فلاشات: رحاب فريني كثر الطلاق وتعددت أسبابه وحالاته...فمنها ماكان بسبب الزوجات اللاتي لم يتدربن على نواحي الحياة المختلفة وأسباب أخرى بسبب الرجل الذي لم يأخذ جرعة كافية من تحمل المسؤولية، والطلاق أحياناً يقع بسبب تدخل الأسر وبخاصة أم الزوجة أو أم الزوج واللائي دائماً مايعتقدن أنهن يبحث عن مصلحة أبنائهن, وبالتالي أصبح الأزواج غير قادرين علي المحافظة علي عش الزوجية وبالتالي ضربت الخلافات العش، وصار الأزواج غير راغبين في البقاء داخله لأسباب منها الغيرة والشك وعدم الثقة بجانب الزواج الذي يتم دون دراسة -بمعنى أن الاختيار يكون خاطئاً وليس به توافق أكاديمي أو اجتماعي أو عمري مما يكون سبباً آخر في ازدياد نسبة الطلاق. هل يكفي..؟ ومؤخراً تصدرت قضايا الطلاق المحاكم، وهنالك تقرير أشارت له وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل يؤكد أن هنالك نسبة عالية من الطلاقات والخلافات الزوجية في المحاكم، واشتباكات كثيرة في مضابط كثيرة في نيابة حماية الأسرة والطفل مع ارتفاع نسب الجرائم العاطفية مثل القتل والتشويه لذلك تقرر إنشاء معهد لتأهيل المقبلين على الزواج بتوجيه من النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه يهدف إلى تأهيل المقدمين على الزواج ومدهم بالمعارف الضرورية من التأهيل النفسي والدعم الاجتماعي وعمل اختبارات التوافق النفسي لأزواج وزوجات المستقبل...لكن يبقى السؤال وهو هل غياب الثقافة الزوجية يكون سبباً في انتشار نسب الطلاق..؟؟...وهل تأهيل المقبلين علي الزواج نفسياً ودعمهم سيقلل من نسب الطلاق..؟؟ أسباب رئيسية: عدد من علماء علم النفس يؤكدون أن من أبرز أسباب انتشار الطلاق هو التطور الأكاديمي والعلمي والتطور التكنولوجي , والتربية التي تطورت مع التطور التكنولوجي غير المدروس، وغير المبني على أسس بالإضافة إلى أشياء أخرى. وأشاروا إلى أن الوضع الاقتصادي له أثر كبير في ارتفاع معدل الطلاق بمعنى أن يتزوج الشخص لأجل المال "النظرة الماديه" سواء كان من الرجل أو المرأة. وأضافوا أن التدخل في الحياة الزوجية، والمقارنات والتحريض وأيضاً الاستشارات المدمرة -بمعنى أنه لايمكن استشارة أي شخص في الحياة الزوجيه-، وذكروا أن نسبة الطلاق بين صغيرات السن كبيرة والسبب هو عدم فن التعامل بين الطرفين الذي يدعو لعدم احترام الآخرين، وسبب أساسي وهو التنشئة التي تبنى على الأنانية واللغة المادية، وإذا وقع الطلاق يكون هنالك ضرر ومشاكل اجتماعية ونفسية ومادية وضياع للأطفال. ضروري جداً: ويرى علماء علم النفس أن مركز تأهيل المقبلين على الزواج كان لابد من إنشائه لكي يتفهموا قدسية الحياة الزوجية ويكون زواجهم قائماً على الاحترام المتبادل والنظر للشريك على أنه الكفة الأخرى من الميزان الذي لا تستقيم الأمور بدونه , مشيرين إلى أن العمل الجماعي والحوار والحرص على عدم ترحيل المشاكل أو نقلها للأطفال إضافة إلى التضحية ونبذ الشهوات والنزوات من أجل استقرار عائلة بأكملها ، مؤكدين على أن الاختيار الصحيح للشريك المبني على مستوى اجتماعي وثقافي مناسب ضروري جداً لاستكمال الحياة بحلوها ومرها معاً، وذكروا أنه يجب أن لا يغيب عن المركز دور المناهج التربوية في تعزيز الوعي بأهمية التوافق الأسري , وأوضحوا أن الإرشاد الأسري يكاد يكون غائباً عن مناهجنا وعن مجتمعنا.