إن كنا نتأسف على حال الصحافة الرياضية التي انحرف أغلب المنتسبين إليها عن الرسالة وتحولوا إلى مشجعين متعصبين وحولوا القلم و(الكي بورت) إلى طبلة ومنهم كبار فإننا أيضاً نسعد كثيراً بوجود شباب يطمئن على أن المهنة بخير وهم يلتزمون بالمهنية يوجدون في قلب الأحداث ويسعوون لكسب المعرفة ويكتبون بأمانة وبمايرضي ضميرهم بعيداً عن الميول والانتماءات للأندية أو الأشخاص فقدموا نموذجاً للصحافي المطلوب. وأسعد دائماً وأنا أطالع كتاباتهم وأحرص على التواصل معهم وتقديم النصح وأجد منهم الاحترام وأسعد بنجاحاتهم وبالتالي سعدت كثيراً وإن جاء الخبر متأخراً بفوز الزميل أمجد الرفاعي بصحيفة الصحافة بجائزة التفوق الصحفي في مجال المقال الرياضي والمقدمة من مجلس الصحافة والمطبوعات وهو اختيار صادف أهله لأنه وكما عرفته عن قرب أو من خلال كتاباته صحفي متميز جرئ في تناول القضايا يكتب بصدق ويقدم المعلومة التي تفيد القارئ الرياضي لايهاتر عفيف اليد واللسان . عرفت أمجد منذ بداية مشواره ورافقته في رحلات خارجية آخرها دورة الألعاب العربية بالدوحة ودورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن فكان خير سفير للصحفي السوداني يوجد في الملاعب وفي المراكز الإعلامية، منضبط في سلوكه ومظهره وحريص على حضور العديد من الفعاليات العالمية ومنها أولمبياد الشباب بسنغافورة وغيرها من البطولات الخارجية، فأصبح مرجعاً في كل الألعاب. تطمئن قلوبنا على مستقبل المهنة بوجود كثير من الشباب المتلزمين ولا أستطيع أن أحصي الجميع ولكن حسب معرفتي بمن عملوا معي ومن عرفتهم في لقاءات محلية وخارجية أو من خلال كتاباتهم أضرب المثل بصلاح ياسين ونصرالدين الجيلاني وحاتم ضياء الدين والطيب شيخ إدريس والشفيع أحمد الشيخ وأسعد حسن والياقوت مصطفى والمحينة ومصعب وأمجد مصطفى أمين وسالم سعيد وعاصم وراق وغيرهم من الذين تضيق المساحة لذكرهم فهم يمثلون الأمل والنور في مهنة أصبح واقعها مظلماً كبارها صغارها وصغارها كبارها. فوز أمجد الرفاعي هو فوز لكل زملائه الشباب وحافز لهم لمزيد من الإبداع وما يعجبني في هذا الجيل ترابطه الاجتماعي وهم يمثلون أسرة واحدة تجدها في السراء والضراء. مبروك أمجد فقد نلت ماتستحق والأمنيات بمزيد من الجوائز . حروف خاصة نتمنى أن يستفيد الهلال والمريخ من مباراتي اليوم في مدني وأم درمان لأنهما تمثلان اختباراً حقيقياً قبل مواجهتي الحسم الإفريقيتين. من جديد نقول أي تفكير من إدارة المريخ بعودة الحارس عصام الحضري من جديد يمثل إهانة وإهداراً لكرامة الكيان. كنت أتمنى أن يسافر غارزيتو إلى الجزائر بدلاً عن أثيوبيا للبحث عن لاعبين جدد لأن نهائيات أمم إفريقيا للشباب المقامة حالياً بالجزائر كشفت العديد من اللاعبين الصغار والمتميزين. تسجيل اللاعبين الشباب هو الأفضل لأنه يفيد الفريق فنياً ويمثل استثماراً للنادي في حالة تسويقهم كما أن اللاعب الشاب يملك طموحاً يجعله يقدم أفضل ماعنده عكس اللاعب الكبير.