٭ أتشرف اليوم بأن تتزين هذه المساحة بعمود «مسامير» لأستاذي عصام جعفر، وحقيقة ظللت أردد في مناسبات عديدة أنني من الصحافيين المحظوظين، لأن مسيرتي انطلقت بالعمل مع أساتذة أجلاء سيرهم الذاتية ناصعة البياض وأفكارهم تكاد تكون متطابقة مع أفكاري، الشيء الذي مهد الطريق أمامي ومكنني من الاستمرار في هذه المهنة التي يعتبرها الكثيرون صعبة وشاقة وأراها غير ذلك. ٭ أول أولئك الأساتذة المحترمين الأخ الأكبر عصام جعفر الخليفة الذي قدم لي كل عون، كيف لا وهو مبدع بحق، ومن ثم عملت مع الأستاذ المرحوم عوض أبشر الذي أضاف لي الكثير من خلال خبراته وتجاربه الثرة، ثم الأستاذ المرحوم حسن عز الدين، والأستاذ عبد المولى الصديق الذي كان يطالبني بكتابة عمود «نقاط ساخنة»، وحالياً يمتد العطاء بمؤسسة الصحافة العريقة إلى جانب الزميلين الأستاذين الجليلين مجذوب حميدة رئيس القسم الرياضي وميرغني يونس. ٭ الشكر لعصام على هذه الكلمات الطيبات، وأتمنى أن يواصل الكتابة في مجاله الرياضي، لأن الرياضة والصحافة الرياضية تحتاجان إلى عصام وأمثاله حتى تنهضا، مع العلم بأن عصام جعفر كان كابتناً لفريق الخليلة أحد فرق الدرجة الثانية ببحري، ومن ثم سكرتيراً له. وشكري وتقديري له ولكل الرياضيين الذين قاموا بتهنئتي وزملائي الأعزاء بمختلف الصحف. وإلى ما خطه يراع الزميل عصام جعفر: الرفاعي.. الأفضل رياضيا ٭ جمع الزميل العزيز «أمجد الرفاعي» المجد من أطرافه وهو يسجل بمداد من نور اسمه في سجل «الأماجد» الذين حققوا شرفاً مهنياً رفيعاً ونالوا مجداً علمياً سامقاً بفوزهم بجوائز مجلس الصحافة لعام 2011م في ضروب العمل الصحافي المختلفة. ٭ ونال الزميل أمجد مهدي عبد الله الرفاعي جائزة الأداء الرياضي الأفضل، ليرصع جيد صحيفته «الصحافة» بوسام فاخر تتفاخر به بين رصيفاتها، وتزهو به في عالم الصحافة، وتخطر به كالفراشة في دنيا الكلمة الرصينة المسؤولة. ٭ لم أتفاجأ بفوز الزميل أمجد بجائزة الأداء الصحفي الرياضي الأفضل.. فهذه الجائزة ليست كثيرة عليه أو غريبة، فهو لها مستحق، وقد جاءته تجرجر أذيالها كأنها صنعت له. ٭ ليست مفاجأة أن ينال أمجد الرفاعي جائزة الأداء الأفضل لأسباب عديدة، أهمها أنه صحافي بطبعه وبالفطرة، وقد دخل عالم الصحافة من باب الموهبة والعلم، ولم يقفز كالبعض من نافذة الوصولية والانتهازية. جاء أمجد للصحافة من قاعات الدراسة وساحات الرياضة، حيث كان لاعباً مبرزاً في نادي النيل بود مدني. ٭ من الطبيعي أن يفوز أمجد بجائزة الأداء الصحفي الأفضل، لأنه منذ البداية قرر أن يمارس المهنة بمسؤولية وسلوك مهني رفيع، واتخذها رسالة سامية لحماية القيم والأخلاق والروح الرياضية، ولم يتخذها وسيلة للتكسب ومسح الجوخ وحرق البخور. ٭ إن جائزة الأداء الرياضي تتشرف بأن ذهبت لأمجد الرفاعي، مثلما تتشرف به صحيفة «الصحافة» بوصفه أحد جنودها البواسل ورموزها المضيئة التي تعمل لرفعتها والسمو بمكانتها. ٭ مزيداً من النجاح.. ولا نامت أعين أصحاب الكلمة الهابطة والأداء المعيب. «نقلاً عن صحيفة «ألوان» عدد أمس الأول»