إلى من يهمهم الأمر: الصورة (الطافحة) عن الفساد في مؤسساتنا والتي أصبحت حديث المجالس، تجعلنا نقف بانتباهة كبيرة لمعالجة الأمر! ربما يقول قائل: (هذه مجرد دعاية مضادة وحرب إشاعات). لا بأس، سنقبل هذه الفرضية ونتعامل معها ونفترض صحتها، ولكن ذلك يفرض سؤالاً مهماً: لماذا نجح عدونا في استعطاف الشعب لهذه الدرجة التي جعلت هذه النغمة هي المعزوفة الأكثر سماعاً؟. الناس يحسون بأن هذه الظاهرة أصبحت تطوقهم من كل صوب وحدب وأصبح ميسوراً عندهم أن يقولوا:(حاميها حراميها)، هذه المقولة _التي ليست بالضرورة أن تكون صحيحة_، هي المقولة الأكثر فعالية في تحطيم معنويات الشعب وحشده نفسياً ضد الدولة، نحن في حاجة لثورة حقيقية تقودها دولتنا حرباً على الفساد ولاسترداد أموال الشعب من (الحرامية)، ولإعادة الثقة المفقودة بينها وكثير من الناس!. إن أمر الإصلاح أمر ممكن ومنتصر بإذن الله فقط يحتاج منا قليلاً من الجهود مع إخلاص النية، ورحم الله الشهيد عبد الله عزام القائل: (لا يغرنكم انتشار الفساد في الأرض فإنما هي راية للشر رفعت فالتف حولها أهل الشر ولو رفعت راية للخير لالتف حولها أهل الخير). إلى الأخ الدكتور إسماعيل الحاج موسى: ما زال الناس في انتظار لجنتكم الموقرة التي ستخرج عليهم بقانون الصحافة والمطبوعات الجديد!. لا أدري ما الذي يجعل هذا الأمر يسير بهذا البطء فبالإمكان أن يقدم هذا المشروع ويسهم في صياغة جو وطني جيد ينصب في خانة تهيئة المسرح لحوار وطني جاد. يادكتور، خبراتكم وعلمكم وموقعكم، كلها عوامل تسهم في الإنجاز،فلماذ لم يكتمل هذا المشروع؟ (فرملة اليد) دي مجرورة وين؟ إلى الأستاذ الشاعر محمد حامد آدم: التكريم الذي قام به أصدقاؤكم لشخصكم الكريم، تكريم تستحقونه وزيادة، فهنيئاً لإخوانك الذين التفتوا لقامتكم الشامخة أدباً المتواضعة لله، هنيئاً للأدباء والشعراء وكل أهل الكلمة الذين، ما زالوا يحلمون بعهد مثل عهد المعتمد بن عبّاد الحاكم المثقف، والفارس القوي، والشاعر الذي يعرف قيمة الأدب والأدباء والشعر والشعراء وحياك الله، أستاذنا. إليكم: عليّ الطلاق مكاءٌ صلاة اليمين عليك وحج اليسار إليك نفاق وأقطع حد ذراعي رهاناً ستصبح ثم تراهم سمانا وثم يشد عليك الوثاق لتعرف أن المنابر سوق وأن البضاعة أنت وليس هناك إمام وليس هناك رفاق (الشاعر: عبد القادر الكتيابي، قصيدة "علي الطلاق" التي صدرها بقوله: "رسالة مفتوحة للوطن").