وزير الصحة بولاية شمال دارفور أبو العباس عبد الله الطيب ل(السوداني ):- * نعاني من مشكلة نقل الأوكسجين من الخرطوم إلى ولاية شمال دارفور.. * رئيس السلطة الإقليمية تبرع ب(مُولِّد كهربائي) لحل مشكلة انقطاع التيار بمستشفى الفاشر.. * لا توجد مشكلة كبيرة في الدواء؛ فقط هناك مبلغ محدد لأدوية الطوارئ لكنه لا يكفي لمستشفيات الولاية وقد رفعنا الأمر برُمَّته لوزارة الصحة الاتحادية وهناك وعودات بزيادة المبلغ المرصود حوار : وجدان التجاني المهندس ابو العباس عبد الله الطيب جدو وزير الصحة بولاية شمال دارفور وهو واحد من القيادات البارزة بحركة التحرير والعدالة التي يترأسها الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور.. (السوداني) جلست إلى الوزير وسألته عن كل كبيرة وصغيرة في ما يتعلق بصحة المواطن بهذه الولاية.. فإلى مضابط الحوار. إذا جاز لنا أن نبدأ بعام 2013م الذي شارف نهايته ما هو حصاد أعمالكم في ما يتعلق بصحة المواطن؟ الولاية بذلت جهودا حثيثة خلال هذا العام بالتعاون مع الشركاء للتوسع في برنامج التغطية الشاملة بخدمات الصحة الأساسية خاصة فيما يتعلق بتحسين البنية التحتية للمؤسسات الصحية بالمحليات المختلفة وقد قمنا بتشييد مستشفيات جديدة ومراكز متخصصة ومراكز صحية ووحدات صحية و وإعادة تأهيل بعض المرافق الصحية بالولاية. مقاطعة.. لكن بالرغم الجهود التي ذكرتها نلاحظ أن هناك شكاوى من المواطنين تجاه الأداء العام للصحة بالولاية وخاصة مستشفى الفاشر التعليمي؟ نعم هناك خلل فقد انشئ مستشفى الفاشر منذ العام 1960م وفي ذلك الوقت كان عدد سكان الولاية قليلا جداً مقارنة بحجم المستشفى وحتى الآن لم يحدث توسع في المستشفى مقارنة مع الزيادة في عدد السكان ولكن هناك جهود مبذولة للتوسع الرأسي للمستشفى حيث تبرع المركز بمبلغ (3) مليارت جنيه والتزمت الولاية بمبلغ ملياري جنيه وذلك ضمن استراتيجية الدوحة للسلام في دارفور وسوف يشهد المستشفى خلال المرحلة المقبلة عمليات هدم وإعادة تشييد من جديد حتى نتكمن من تقليل معاناة المواطنين . المواطنون يشكون من عدة مشاكل بمستشفى بمستشفى الفاشر خاصة مشكلة الاكسجين؟ ليست هناك مشكلة في الأكسجين على الاطلاق ولم اسمع بحالة وفاة بسبب نقص في الاكسجين ويجب على المواطن أن يعرف أن هناك معاناة لإيصال الأوكسجين من الخرطوم إلى الولاية نسبة لبعد المسافة . الولاية تعاني هذه الايام من قطوعات متكررة في الامداد الكهربائي بما فيها المستشفى، ولا يوجد (مُولِّد كهربائي) بغرف العمليات والإنعاش.. لماذا؟ نعم ليس هناك انتظام في الامداد الكهربائي ولكن رئيس السلطة الاقليمية الدكتور التجاني سيسي تبرع بمولد كهربائي جديد للمستشفى ومازالت عمليات التركيب مستمرة وسوف ترى النور قريباً. ندلف إلى عنبر الاطفال ومن خلال مرورنا وجدنا نقصا في الأسرَّة حيث وجدنا طفلين واحياناً ثلاثة اطفال في سرير واحد؟ نعم هناك ضيق في العنابر وقد قمنا بتحويل عنبر العزل إلى عنبر حديثي الولادة بجانب جلب (15) ممرضة لسد النقص في عنبر الاطفال على وجه الخصوص . ايضاً هناك شكاوي من المواطنين حول تردي صحة البيئة في المستشفى خصوصاً (الصرف الصحي) ؟ نحن نعاني من سلوك المواطن نفسه حيث يرافق المريض عدد كبير من المرافقين، الامر الذي يتسبب في تردي الصحة داخل المستشفى . وماذا عن ادوية الطوارئ والادوية المنقذة للحياة؟ هل هي متوفرة بأقسام الحوادث ؟ لا توجد مشكلة كبيرة في الدواء فقط هناك مبلغ محدد لأدوية الطوارئ وهذا المبلغ لا يكفي لمستشفيات الولاية وقد رفعنا الامر برمته لوزارة الصحة الاتحادية وهناك وعودات بزيادة المبلغ المرصود . ماذا عن اللجنة العليا لغرفة الطوارئ ودرء آثار السيول والامطار بالولاية؟ ما هي جهود اللجنة المبذولة لمجابهة آثار السيول والأمطار ومدى التنسيق مع الشركاء ذوي الصلة بالحقل الطبي؟ بما انني رئيس اللجنة العليا لغرفة طوارئ خريف هذا العام والتي تتكون من عدد من الوزارات وهيئات وجهات اخرى ذات الصلة وغرفة اخرى فنية للطوارئ الصحية قد بذلنا جهودا جبارة لتفادي الآثار السالبة كما تم تسخير العشرات من الآليات الهندسية لفتح المصارف بجانب تكوين فرق صحية لإصحاح البيئة وفتح المصارف وتعلية الجسور وبما أن المشكلة اكبر من امكانيات الولاية لذا اناشد الحكومة الاتحادية ضرورة توفير طائرات للرش الضبابي . ما هي حجم الخسائر الناتجة من جراء سيول وامطار الخريف هذ العام؟ لقد احدث خريف هذا العام خسائر فادحة في الارواح والممتلكات حيث بلغت جملة الخسائر (8) وفيات فيما بلغت جملة الاسر المتضررة بالولاية (5242) اسرة ومازالت الولاية تسعى لتقديم المعينات الضرورية لهم مع احر تعازينا لأسر الضحايا. أخيراً اوصل شكري لصحيفة (السوداني) واتمنى أن القاكم في حوارات قادمة ونحن في خدمة الصحافة .