من منا لم يعجب بتجربة الحكم (الإسلاموي) بتركيا؟ لقد (حسبناه) أمثل أنواع الحكم للإسلامويين ولغيرهم من (الخلائق).. ظللنا ننادي به ونذكر به- هنا وهناك- وطبعاً الحكام (بطبعهم) ما بيسمعوا إلا البيعجبهم.. وطبقاً للحقيقة التي أؤمن بها ويؤمن بها كذلك كل (المؤمنين) بالله سبحانه وتعالى وبرسوله الكريم والقول: إن كل مايحدث لبني آدم خير- وإن حسبه شراً- فالحمد لله على عدم سمع كلامنا!!.. هاهي الأيام تثبت تماماً أن الحكم الحالي (بلاش إسلاموي دي) بتركيا، طلع مُش ولابد.. الجماعة طلعت ليهم ريحة؛ غازات سوريا كلها لا تغطيها. فضايح بجلاجل.. عينك تشوف الزول يرفع جاكتته فوق رأسه خوف العار. أضانك تسمع كلام بكل اللغات. نخرتك تشم لمن تفتر. تقرب تقبض على خيوط الحكاية. لم يتبق لك إلا حاسة التذوق عشان تميز بيها الحاصل في دولة حباها الله من الأراضي والبحار والأنهار والبشر مالم يخص به أغلب دول العالم، وقبل هذا أعطاهم أعظم الأديان وآخر الرسالات.. وفي (عصر) سابق جعل لهم إمبراطورية لا تحضرني الآن حدودها (وكنا نحن تحت إمرتهم). كان حلم حياتي زيارة تركيا، الذي تحقق من سنوات قليلة ماضية، فماذا وجدت؟ ثروات بلا حدود، زراعة (مروية ومطرية) صناعات محلية لكل الماركات الأوربية من المنتجات الثقيلة (بالذات كل أنواع الشاحنات والسيارات).. سياحة بلا حدود وبنظام رهيب لا يسمح بالتكدس.. أطعمة ومشروبات (حلال) وكأننا وين؟ (حدد أنت).. مساجد كبيرة وعظيمة وكأنها بساتين وحدائق غناء.. موسيقى أينما ذهبت.. مواصلات سهلة وميسرة.. ناس لابسة نظيف وكل مشغول بعمل ومهنة وقلة مشغولة بجريدة بأحد المقاهي او المطاعم الكثيرة.. الناقصكم شنو ياناس؟ والحاصل ليكم شنو؟ أهو ده المحيرنا. هل الدين ليس عميقاً بالدرجة الكافية؟ هل هو التطلع للحاق بركب (وذيل) أوروبا؛ وكأنه المشروع القومي وحلم الشعب (أو الحكومة)؟ هل هي المسلسلات التي صدروها لنا والتي أرقت (مضاجعنا)؟ هل هو الحسد؟ أم هي المؤامرة التي نعلق عليها كل إخفاقاتنا؟ أردوغان (باشا)، وهذا حال حكومته و(سمت) وزرائه و(أولادهم) شغل نفسه بمصر وما يحدث لمصر وب(جماعة) مصر، حيناً من الدهر؛ حد التساوى وقناة الجزيرة القطرية في الانحياز لفئة عن فئة وزاد أوار النار والفتنة؛ مما قوى الفئة (الما عاجباهو) لدرجة أنها عندما دان لها الأمر بشقيقتنا مصر، بدأت بمسح أحباب أردوغان من على وجه البسيطة- وقد تتفرغ لأردوغان ذات نفسه، فيما بعد!- في أسوأ قرار تتخذه حكومة مصرية تجاه إقصاء الآخر.. السؤال (الناقص) أعلاه: ماذا لو سقط نظام الحكم الإسلاموي بتركيا؟ بالنسبة للمستوى الشخصي، لن أشيد بشخص أو حكومة أو جهة تاني مرة! إلا لما أشوف آخرتها!!.. وعلى مستوى الدول العربية والإسلامية سنرى كُثر من الشمات لكل مشروعات الحكم باسم الدين، والعياذ بالله. اللهم أهد أردوغان وجماعته لجادة الطريق.. اللهم أجعل لهم قصب السبق في محاربة واستئصال الفساد بأنواعه (وعلمنا عن طريقهم- نحن نسوي شنو في فسادنا هنا)، اللهم اجعل من نقمتهم نعمة من عندك يا الله.. فسقوط أردوغان س(يلخبط) الكثير من المفاهيم.. والكثير من المعتقدات.. الراسخة.