الان وبعد ان كسر جنودنا البواسل الاشاوس شوكة حركة العدل والمساواة بدارفور وبعد ان حققوا النصر تلو النصر في النيل الازرق التي اضحت ترفل في ثوب الحرية والتحرر من دنس الخونة والعملاء والمأجورين والمارقين، الا يحق لنا ان نتساءل: هل حان الوقت لتكريم جيشنا الباسل تكريما حقيقيا مملوسا بكل فصائله وقواته؟ لقد حقق جنودنا البواسل في فترات وجيزة متلاحقة ما لا تستطيع اقوى جيوش العالم تحقيقة بكامل اسلحتها الحديثة المتطورة. ان انتصارات جيشنا العرمرم ادخلت البهجة والسرور في نفس كل سوداني حادب على مصلحة البلاد ونمائها وتطورها. لقد ظلت حركة العدل والمساواة ترفض كل مبادرات السلام على مر السنين حتى اصبح المرء يحتار فيما تريده هذه الحركة وقد علم الجميع بمطالبها التعجيزية حيث قيل انها ترغب في نصف المناصب في المركز وكل الحكم في دارفور !!! اليس هذا رابع المستحيلات؟ ولا يستقيم عقلا ؟ لقد وجب على هذا الشعب الابي ان يكرم ابناءه في القوات المسلحة تكريما يليق بهذه الانتصارات الباهرة المتلاحقة تكريما ملموسا على الرغم من تكريمه رمزيا اكثر من مرة كان اخرها الوقوف دقيقة من الوقت اجلالا وتقديرا لهم قبل اسابيع قليلة الا ان ذلك لا يكفي. علينا ان نكرمهم ماديا قدر المستطاع. انني في هذا المقام اطرح مبادرة قومية واني على ثقة بان كافة ابناء الشعب السوداني سيتقبلونها بكل ترحاب على ان تتبناها وتطرحها بصورة رسمية الهيئة العليا لمناصرة ودعم القوات المسلحة التي من المقرر ان تجتمع بقادة ورموز القطاع الخاص المقتدرين للنظر في ذات الامر اي استقطاب دعمهم ومؤازرتهم لقوات شعبنا الباسلة. ان مبادرتي المتواضعة هى ان يتبرع كافة العاملين بالقطاع الحكومي بمبلغ جنيه واحد فقط يستقطع من رواتبهم الشهرية وتعطي وتوزع حصيلة ذلك كراتب شهر او حتى نصف شهر لكل فرد من قواتنا المسلحة تقديرا لانجازاتهم وتحفيزا لهم لمزيد من البذل والعطاء في ساحات الفداء والذود عن حياض الوطن. ان هذا الدعم المتواضع من كل شخص يعمل بدواوين الدولة علاوة على دعم القطاع الخاص ممثلا في رجال الاعمال سيعطي دفعة قوية لقواتنا المسلحة وسيجعلها تستشعر تقدير واحترام ومؤازرة كافة ابناء الشعب السوداني لها لبذل المزيد من التضحية ونكران الذات حتى تنعم بلادنا بالاستقرار والتنمية بعد ان انهكتها الصراعات والحروب منذ فجر استقلالها وحتى اليوم. ان ذلك سيشكل تلاحما حقيقيا مع ابناء شعبنا في القوات المسلحة. نامل ان يستجيب الجميع لهذه المبادرة ولا اعتقد بان استقطاع هذا المبلغ الزهيد الرمزي يمثل شأنا كبيرا لدى كل حادب على مصلحة هذه البلاد في سبيل تحفيز ومؤازرة هذا الجيش العظيم الذي يحمي الثغور والوديان والبوادي والحواضر. وبالله التوقيق. منير طه السروجي الخرطوم