جاء في صحيفة المجهر الغراء بتاريخ 3/2/2014 مقال تربوى ضاف بقلم الأستاذ المربى بابكر بخيت عثمان موجه تربوى بالمعاش والمقال فيه تعليق عن خبر نشرته هذه الصحيفة بعنوان )وزارة التربية بصدد وضع برامج يتم بموجبه الشروع في عملية إصلاح التعليم العام( الذي وضح للعيان أنه تدنى وهبط بشكل كبير مع العمل كذلك على حل مشكلاته المتراكمة منذ زمن بعيد. كالتغيير الكثير في السلم وفي المنهج والمقرر لا الى الأفضل ثم التمويل الأصغر الداء الأكبر. وبذلك الإصلاح المزمع إن تم تكون الوزارة قد أصغت أخيراً الى صيحات المواطنين واستمعت لاصواتهم الداوية والصارخة بأن تعليم أبنائهم وفلذات أكبادهم بكل مراحل التعليم وأيضا مقررات دروسهم ومناهجها وبيئتها كلها قد ضعفت وهوت الى القاع بشكل مخيف بعد أن كان تعليمنا حتى وقت قريب يشار إليه بالبنان في القوة والشموخ يخرج أجيالا من العباقرة والصفوة في المعرفة والعلم والثقافة والخبرة وحيث ماعملوا رفعوا رأس الوطن عاليا وأكسبوه ثناء وتقديراً ذلك كان حال تعليمنا وبرغم جهود كبيرة تبذل الآن من قبل المسئولين في مؤتمرات تربوية تعقد وندوات تقام وبحوث من الخبراء تقدم ولكن حال التدنى والهبوط لايزال متحديا وقدمه راسخة ومع ذلك فالمسيرة تمضي متحركة ولو مترنحة والله يصلح حالها وحالنا. وأعود إلى استاذ اللغة العربية المعاشي الذي دفعه الحماس واخذته الغيرة وهو خارج الشبكة واراد أن يدلى بدلوه مع الدلاء كما ذكر ويقوم بمشاركة في الاصلاح حين يبدأ بملاحظة مهمة وهى اساس مشكلة الضعف في اللغة العربية وهي مادة تخصص في الهجاء والكتابة والقراءة والاملاء لدى الطلاب وغيرهم أساس في بداية التهجي في الصف الأول بمرحلة الأساس التدريب على التهجي ومعرفة الحروف بالطريقة المسماة بالكلية دعا الأستاذ إلى تركها والعمل بأختها وهى الطريقة الجزئية ونسي طريقة ثالثة اسمها المزدوجة واثنى على الجزئية لأنها كانت السائرة في خلاوى القرآن والكتاب ومحاربة الأمية وأنا مثله بالمعاش استاذ لغة عربية قديم شغلت كل وظائف شغلها في داخل الوطن وخارجه بالمراحل الثلاث وتخصصت في تدريس الطرق ووضع المناهج أيضا اتفق في شيء واختلف معك في آخر في مجالنا الواحد كمدرسي عربى، تجربتي وملاحظاتي.......أولا أرى أن الطريقة الكلية المعيبة في نظر الأستاذ ليست هي وحدها سبب الضعف في مادة اللغة العربية وفروعها المختلفة كما يرى الأستاذ بل هي طريقة جربت واختيرت وهي طريقة بخت الرضا في كتاب (حمد ركب الجمل) (الجمل جمل حمد) في التدريب على حرفي الجيم والحاء وغيرهما وهي طريقة فيها عائد كبير وسرعة على التلميذ البادئ في مهارة التعرف على الحرف والكلمة التى جاءت فيها ومثلا الحرف أ من كلمة أرنب عرفهما التلميذ الاثنين وكذلك حرف أ من أسد ومن أجل هذا التركيب فضلت لدى المربين على الطريقة الجزئية وهى إن كانت قديمة وسهلة ومعروفة لأنه يتم التهجي بها في مرحلتين حفظ الحروف باسمها أولا مجردة ثم إدخالها في جمل فالنشاط فيها موزع وملحوظ أن الطريقة الكلية فيها تدريب على الجزئية أيضا حين يجرد الحرف من الكلمة وينطق وحده وهناك طريقة ثالثة اسمها المزدوجة تجمع بين الطريقتين تمارس مع عملية التهجي بالكلية ايضا دون الإلتفات إليها. ثانيا: إن أي طريقة من تلك الطرق لا تخلو من ايجابيات أو سلبيات والنجاح في الطريقة المستخدمة يتم بواسطة معينات أخرى كالمدرس المدرب والوسائل التربوية الكثيرة الأخرى مثل الكتاب الجيد والملصوقات على جدران الفصل من صور للحروف ورسومات ومجسدات لها والطباشير الملون وقلة عدد التلاميذ في الصفوف وقبل ذلك التعليم التمهيدي مثل الروضات من مما هو شحيح في تعليمنا الإبتدائي أو مفقود ومثل وسائل تعليمية أخرى مستحدثة وعموما كل الطرق توصل إلى روما إذا كانت الطرق معبدات وضيق المجال لا يسمح لنا بالتوسع أكثر من ذلك وهناك الكثير في طرق التعليم مما يقال للصغار والكبار وأحترم رأي الأستاذ بابكر وأشكره. والله الموفق. محمد أحمد الحسين معلم لغة عربية بالمعاش