ممثلة ترفض أداء دور إغراء مقابل (4) ملايين دولار... المشاهد (الساخنة)...(إذابة) وقار الأسر السودانية.!! السوداني: محاسن أحمد عبدالله أصبحت بعض الاسر السودانية تعاني كثيراً في اختيار ما تشاهده من برامج عبر الفضاء المفتوح، بسبب بعض القنوات التلفزيونية التي تقدم مسلسلات وافلاما يقوم فيها ممثلوها بأداء ادوار تحتوي على عدد من اللقطات والمشاهد الساخنة والجريئة التي يندى لها الجبين لخروجها عن الادب والحشمة والوقار، ولا تستطيع الاسرة أن تواصل في مشاهدة ما يعرض من افلام ومسلسلات اختارتها لإحساسها الكبير بالحرج من ابنائها لما يعرض بالشاشة مما يضطرها اما لتحويل القناة لأخرى اكثر احتشاما او التشفير وفرض قنوات فيها شيء من السترة، وقد يصل الامر لدى البعض لإغلاق التلفاز خوفا من تقليد الصغار لما يشاهدونه من لقطات جريئة..! أفلام فاضحة: بالمقابل تحتاط بعض الاسر عند مشاهدة اي قناة تتوقع من خلالها عرض مشاهد ساخنة بمنع اطفالها وتحذيرهم من مشاهدتها حتى في غيابهم باعتبار أن هذا عيب وشعور يصاحبه تخوف من الانجراف في سلوكيات واخلاقيات مرفوضة، فيما تضطر بعض الاسر لحذف القنوات التي تتوقع منها بث افلام فاضحة او مشاهد شاذة تخرج عن الذوق والادب، لذا كان لابد من اخذ آراء ووجهات نظر مختلفة من اهل الشأن والمتضررين من هذا الامر مع البحث عن كيفية الخروج من هذا المأزق.! مشاهد جريئة: حول هذا الموضوع وعلي الصعيد العربي بررت المطربة اللبنانية مي حريري عدم تقبلها لتلك المشاهد الساخنة ورفضها في فترة ماضية المشاركة في فيلم امريكي مقابل 4 ملايين دولار خوفا من عقاب الله على حد تعبيرها، موضحة أن دورها في الفيلم كان يحتوي على مشاهد ساخنة جدا تحمل اساءة لها كفنانة مسلمة وعربية، وقالت مي: (خوفي من الله وشرقيتي والتقاليد التي تربيت عليها كانت سببا في عدم مشاركتي في فيلم امريكي عرض على من شركة (بيريل ميديا) وتوقفت فورا عن دراسة العرض بعد أن علمت بالمشاهد الجريئة التي سأقدمها فيه).! إغراء مقبول: بينما ترى زميلتها الممثلة رانيا يوسف في حديث سابق لإحدى الفضائيات أن هناك ادوار اغراء يمكن أن تصفها بالإغراء الراقي، مبينة: (تماماً مثل دوري في مسلسل (حرب الجواسيس) كان به اغراء من دون مشاهد ساخنة او مبتذلة وهذا هو الاغراء الذي اقبله، لكنني في المقابل ارفض اي دور اغراء يخدش الحياء). ممنوعة بأمر الأسرة: ربة المنزل خديجة آدم قالت ل(السوداني) انها تعاني كثيرا مع ابنائها بسبب ما يشاهدونه من افلام ومسلسلات فيها الكثير من الجراءة والايحاءات الجنسية، مسترسلة: (ما عارفة اعمل شنو مرات بشاهد مسلسل عادي في فضائية عربية واتفاجأ بعدها بمشاهد يتبادل فيها الممثلون القبلات مما يدخلني في احراج مع ابنائي)، وتواصل: (طلبت من والدهم أن يشفر تلك القنوات ولكن في كل مرة اجد نفس الافلام الممنوعة واسوأ منها على اجهزتهم المحمولة واللابتوبات)، وتضيف: (بصراحة حار بي الدليل ولا املك الا الدعاء لهم بأن يحفظهم الله من العولمة التى جهجهت حياتنا).! استلاب ثقافي: الممثل السوداني د.الهادي الصديق قال ل(السوداني) إن الفضائيات السودانية تعتبر من القنوات المحتشمة بحسب عاداتها وتقاليدها والسلوكيات التي نشأ عليها اهلها، وفوق كل ذلك الدين الحنيف الذى نهى عن الحرام من تعرٍّ وكل ما يؤدي إلى الفجور والفسوق، ولكن رغم كل ذلك تم اختراق تلك القيم الحميدة والاصلية عبر الاستلاب الثقافي والغزو الكبير من جيوش المسلسلات والافلام التركية والاجنبية التي استباحت كل الحرمات داخل البيوت وهي تقدم مشاهد ساخنة لا يستطيع رب الاسرة مشاهدتها ناهيك عن مشاهدة الابناء لها، مضيفاً: (لابد أن تكون هناك رقابة اسرية دائمة ويكون هناك ضبط وربط لما يشاهده ابناؤنا قبل أن يستفحل الامر ولا نستطيع ادراكه).