أشرعة مختلفة نهاد أحمد في إحدى الاحتفاليات التي شهدتها الأسبوع الماضي لفت انتباهي المذيع الذي كان يقدم تلك الاحتفالية فهو يمتاز بصوت جميل لا غبار عليه ، لكن على الرغم من ذلك ضيع جمال صوته الفخيم في موجة الكلمات التي يتفوه بها أثناء تقديمه للبرنامج، مما جعل الكثير من الحضور يتهكمون فيه ويسخرون منه فذلك المذيع من النوع المتفلسف، فهو أثناء تقديمه للبرنامج لا يكتفي بتقديم الفقرات كما هي على الرغم من أن الاحتفال من النوع الذي يمتاز بالرسمية نوعا ما، حيث في بدايته يقدم كل من بالمنصة كلمة، فهو عند تقديم كل شخص في كلمته كان يسبقه بعبارات رنانة من الثناء والمديح والإطراء الذي يستغرق دقائق كثيرة وبالتأكيد أنها خصمت الكثير من زمن البرنامج والدخول في كثير من الكلام الزائد أثناء التقديم جعل ذلك المذيع يتلعثم و"يلخبط" ما بين المساء والصباح وأصبح يردد على الحاضرين (ونحن في هذا المساء الجميل) علماً بأن زمن برنامج الاحتفال كان صباحاً، وقد خمنت من كثرة فلسفته في تنميق الكلام بأن بداياته في التقديم كانت بالبرامج الاحتفالية وما زال عليها. هذا عيب بعض المذيعين والمذيعات أثناء تقديمهم للبرامج. فالمذيع أحياناً يتكلم أكثر من الشخص الذي يستضيفه في الحلقة وكأنه هو الضيف والضيف المذيع، والبعض الآخر ينمق الكلمات ويسبغ عليها الكثير من المصطلحات غير المفهومة للمشاهد. أما المذيعات وخاصة بعض مذيعات (إف إم) يتكلفن في الكلام أكثر من اللازم فبعضهن من النوع الذي (يعطش) الجيم ويتكلم بلغة يطلق عليها في المجتمع لغة (الحناكيش) بالإضافة إلى استخدام بعض الدلال والغنج أثناء الحديث مما يشتت ذهن المستمع عن الموضوع المطروح بالبرنامج. ويوجد مذيع في إحدى القنوات الشهيرة عندما يقدم أحد البرامج الصباحية يبتعد كثيراً عن الجدية ويميل كثيراً إلى الهزل وخاصة مع المشاهدين الذين يتصلون بذلك البرنامج، مما يشعر المشاهد بأن هذا المذيع جالس خارج الاستديوهات وليس في بث مباشر ومما يذهل المشاهد أن ذلك المذيع من المتمكنين في التقديم. وكثيراً ما يتعرض بعض المذيعين والمذيعات للانتقادات الكثيرة لكن على الرغم منها لا يستفيدون ولا يلقون لها بالاً. وعلى هؤلاء أن يكثروا من مشاهدة القنوات الفضائية الخارجية حتى يستفيدوا من مذيعيها ليكتسبوا خبرات أكثر.