*كلف مجلس إدارة نادي المريخ في اجتماعه أمس الفريق الطيب الجزار بمهام الأمانة العامة لمجلس الشرف المريخي. ومعروف أن الجزار نهر ممدود من العطاء، ونبض مريخي أحمر لا يتوقف، وإحساس بالمسؤولية يتدفق. ويعتبر الرجل قائدا كبيرا نرجو أن يرفع من مهام وقيمة مجلس الشرف الأحمر الذي في مرات كثيرة يتلاشى يوم تكوينه أو تشكيله بسبب ضعف مجهوده وانزوائه عن الأحداث الكبيرة والغياب المتواصل عن التفاعل والتواصل مع النادي عبر جسمه الشرعي والمنتخب الممثل في مجلس إدارته. *وليعلم الجزار أن مهام مجلسه دعم مجلس الإدارة بالمال والفكر وأن يكون لديه مهام معينة يجب أن يقوم بها وأن يقف خلف المجلس لدعم الفريق، وعليه أن يسعى لجمع التبرعات والدعومات وفتح الباب واسعا أمام أقطاب وجماهير النادي بدءا بتبرعات أعضاء مجلس الشرف والأقطاب الكبار لدعم مسيرة النادي في الاستحقاقات القادمة وأهمها دعم النادي في تسيير النشاط. *نريد مجلسا برؤية ثاقبة تحفز همم الجماهير ويستقطب دعمها لمستقبل أفضل للنادي، مجلسا يترك أثرا ويدخل الفرحة في قلوب المريخاب مجلس عاصم للمجتمع المريخي من الخلافات مكملا لكل لجان رأب الصدع وقريبا من الأحداث وهموم ونبض الجماهير، سندا وعضدا لمجلس الإدارة، نريد مجلسا قوامه مجموعة من الرجال شعارهم العمل وتنقية الأجواء حتى نطلق عليهم لقب (الجواهر المشعة) التي لم تذبل حرارتها، ولم ينته الحديث عن جمالها وفائدتها، حتى تأتي الثمار تباعا في كوكب المريخ وتطل على جماهيره وحدة وتماسكا ونسيجا قويا، نريد يا الجزار مجلسا له من القرارات التاريخية التي ستقل المريخ من محطة لأخرى. * لا شيء عندنا يعادل الاستقرار وتقديم الدعم المادي قبل الفكري لمجلس الإدارة، نريد استقرارا يعمل على دمل جروح المريخاب الغائرة التي تريد أن تزيل العلامات الفارهة في البنية التحتية للنادي وتضرب في عصبه الحي والاستقرار. يا الجزار لنا مطلب رئيسي ليكون بداية لعهد جديد لمجلسكم يتناسب مع مكانة نادي المريخ سمعة وتطورا وتنمية. لقد شعرنا بأن الفترة الحالية لمجتمع المريخ بحاجة ماسة لتضافر الجهود ولمؤسسات حقيقية تساهم وتشارك في رفعة الكيان، لا سيما في تصفية النفوس، والعمل على خلق نسيج اجتماعي متماسك والكل سلم بهذه الحقيقة لذلك اسعوا لها، لأنه لا يخفى على الجميع أن هذه المعضلة كانت هاجسا كبيرا لصناع القرار المريخ، ولا نذيع سرا إذا قلنا: إن من أهم أسباب التراجع والتخلف وضياع المجهود غياب الاستقرار الذي أثر وسيؤثر على الفريق بشكل مباشر. *كل الهواجس وحالات الضعف الآن لا بد للجزار ومجلسه أن يبدداها بتحرك وتفانٍ ودعم وتواصل ووجود مجلس الشورى. بقيادة الطيب الجزار ننشد الاستقرار لأنه وحده من يعيد للأحمر صدارته رياضيا بعد أن قفز بعيدا في المنشآت والملاعب التي تسيدت المشهد في الأعوام العشرة الأخيرة. فقط ينقصنا الاستقرار والانسجام وتصافي النفوس من أجل تسيد المشهد كروياً. *المهم - بعد التكليف - أن يكون لمجلس الشورى والطيب الجزار تخطيط سليم، والأهم إيجاد رؤية واضحة، لتساهم في محو صورة العمل العام، والمسؤولية ستكون كبيرة على عاتقهم، لتغيير صورة كانوا هم أعلم بها من غيرهم.