عبد الماجد عبد الحميد من الجزيرة أبا إلى نائب الرئيس .بالأمس تم إغلاق 5 فصول من مدرسة الخليفة عبد الله (أساس بنين) بالجزيرة أبا.. طلاب المدرسة التي سميت تكريما لخليفة المهدي بقلعة الأنصار وجدوا أنفسهم في ظلال الأشجار وليس أمامهم من خيارات غير استغلال (الدكاكين) المجاورة لمدرستهم التي تم (تلجين) مبانيها منذ عدة سنوات. وبسبب ضيق ذات اليد وقلة الموارد (جازفت) إدارة المدرسة المتعاقبة بمباصرة الحال حتى بلغ درجة الخطر على حياة التلاميذ.. فكان قرار إخلاء الفصول وتركها لتسقط في صمت تشكو مفارقة الزمن ومأساة التعليم بمدينة الجزيرة أبا التي تضم 21 مدرسة أساس (بنين وبنات) و8 مدارس ثانوي (بنين وبنات).. مجموع طلاب وطالبات هذه المدارس أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة يتلقون العلم في ظروف لا تختلف كثيرا عن حال وواقع كل المدارس الحكومية بالسودان.. نقول هذا حتى لا يمضي الظن بمن يطالع، رسالتنا هذه للأخ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، إننا سننقل له واقعا أكثر قتامة وإيلاما مما يعيشه ويعرفه كل أهل السودان عن حال التعليم الحكومي.. ومع كل هذا نقول إن للجزيرة أبا خصوصية ومودة ومحبة عند كل الذين يعرفون تاريخ هذه المدينة وما قدمته في سبيل هذا الوطن وهي صفحات معلومة ومعروفة لا نود التذكير بها لنحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية بالظروف القاسية التي تعيشها مدارس الأساس بأبا .. . مدرسة الخليفة عبد الله ليست وحدها.. المحزن حقا أن المدرسة التي تحمل اسم الإمام المهدي تواجه هي الأخرى مصير مدرسة خليفته!!.. واقع محزن ومؤسف حقا.. نعيد في هذه الزاوية ما نقله أهل الجزيرة أبا لنائب الرئيس في زيارته الأخيرة لمدينتهم.. قالوا له إن عددا من مدارسهم تواجه نقصا حادا في كل شيء .. . ما لا يرضاه الأخ الدكتور حسبو عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية أن تكون بعض مدارس بناته وأخواته الطالبات بالجزيرة أبا بلا دورات مياه!!.. نعم.. مدارس طالبات بالجزيرة أبا بلا دورات مياه والحرج يمنعنا من التفصيل في أمر كهذا نقوله بكل هذه المرارة والمباشرة ليأخذ معنا الأخ نائب الرئيس الصرخة بما تستحقه من اهتمام عاجل يتجاوز روتين العمل المكتبي ولنا مثال شاخص في محطة مياه الجزيرة أبا التي وقف الأخ الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية يومها على أدق تفاصيل إنشائها بمتابعة وملاحقة أعيت حتى أهل أبا الذين يشكرون للرجل حسن صنيعه ولمسة وفائه التي ستبقى في دواخلهم يتناقلونها جيلا بعد جيل. . واقع التعليم بالجزيرة أبا يجده من يريد المزيد بطرف الأخ الدكتور أبو عبيدة العراقي معتمد محلية ربك والذي بذل جهدا مقدرا لترقية وتطوير محليته عامة وأبا خاصة.. لكن العراقي يقاتل وحده في ولاية ليس لحكومتها أولويات واضحة ومحزن حقا أن تكون أبا خارج حسابات الوالي الشنبلي وهي قضية ستبقى تاريخا في كتابه بعد أشهر قليلة !! . الرسالة التي نضعها في بوابة مكتب نائب رئيس الجمهورية تذكره بتبرعه السخي إبان زيارته الأخيرة للخدمات بمدينة الجزيرة أبا بمبلغ مليوني جنيه.. ولجامعة الإمام المهدي بالجزيرة أبا بمبلغ مليون جنيه.. حتى لحظة كتابة هذه السطور لم يصل تبرع نائب رئيس الجمهورية لأهله في أبا .. . مع تقديرنا لكل الظروف التي قد تعرقل وصول المبلغ أو خروجه من قبضة متاريس الروتين الحكومي القاتل نناشد نائب الرئيس (ليفزع) أهله بالجزيرة أبا لمواجهة مأساة مدرسة خليفة المهدي ومحنة دورات المياه بمدارس الطالبات !!