منحت محكمة جنايات الحاج يوسف أمس ممثل الاتهام في بلاغ ستة متهمين بإحراق ونهب الطالب الجامعي عبدالكريم وإضرام النار فيه أثناء أحداث (رفع الدعم عن المحروقات ) في سبتمبر العام الماضي ،وذلك بلفة (2)الحاج يوسف، منحتهم المحكمة فرصة أخيرة لسداد فارق الرسم لطلبهم المقدم للمحكمة بتعويض مادي ومعنوي للمجني عليه يقدر ب200 ألف جنيه جراء إصابته بالحرق. وأفاد المتهم الأول خلال استجوابه أمام المحكمة التي يترأسها القاضي عباس محمد خليفة بأنه وفي يوم الحادثة كان موجوداً بلفة 2 (الهايسات)بالحاج يوسف الوحدة داخل محل لتعاطي الشيشة لتندلع أحداث المظاهرات، مشيراً إلى ظهور الشاكي (عبدالكريم) يهرول جرياً وخلفه المتهم الثالث وكان بحوزته كريستال بنزين، وقام بملاحقته وإسقاطه من أقدامه على الأرض، وأدخل يده في جيبه ونهب هاتفه، ليتجمهر حوله العديد من المواطنين، حينها أضرم المتهم الخامس النار عليه، موضحاً بأنه كان بالقرب من إحدى الصيدليات بموقع الحدث ليرى الشاكي يهرول ليقع بالقرب من الخور، وأضاف المتهم الأول للمحكمة بأنه هرع إليه وقام بإسعافه برفقة المتهم الثاني لتلقي العلاج بأحد المستوصفات الطبية بعد تمزيق ملابسه، فيما أوضح المتهم الثاني للمحكمة بأن الشاكي وحين إسعافه للمستوصف أمسك يديه وطلب منه المكوث معه لإصابته بحالة من الخوف، مشيراً إلى أنه خرج بعدها من المستوصف لتفاقم المظاهرات ليشاهد خروج المجني عليه من المستوصف وذهابه لوحده ناحية السوق، ليقابله وقتها شاب يستقل دراجة نارية وطلب منه إيصال الشاكي للمنزل، فيما أنكر المتهم الثالث إحراقه للمجني عليه، إلى جانب عدم علمه بمن قام بإحراقه أثناء المظاهرات، بينما أقر بأخذ هاتف الشاكي وبيعه للمتهم الرابع بسوق ليبيا بأم درمان واستلام مقابله 200 جنيه، موضحاً باأنه ويوم الحادثة رأي الشاكي مهرولاً وخلفه مجموعة من المواطنين وقاموا برميه أرضاً وسط الشارع العام وأوسعوه ضرباً بعد تفتيشه، مشيراً إلى أنه قام بملاحقته وأخذ هاتفه، إلا أنه وبعد مضي وقت قصير شاهد مجموعة من الفتيات يقولن بأن هناك شخصاً محروقاً ، ليعود إليه ويقوم بإطفاء لهيب النار مع بقية المنقذين له، ثم أخذه للمستوصف لإسعافه. من جهته أقر المتهم الرابع بشرائه الهاتف المحمول خاصة (الشاكي)مقابل (200)جنيه، دون علمه بأنه مسروق أويخص الشاكي. ومن جانبه أفاد المتهم الخامس للمحكمة بأنه ويوم المظاهرات كان قادماً من منزله على متن ركشة وترجل منها بلفة (2) محل الحادثة لرفض سائقها الدخول بها إلى السوق نسبة لاندلاع المظاهرات وقتها، موضحاً بأنه شاهد حينها المتهم الثالث يتلفح شالاً يلاحق الشاكي (عبدالكريم) وبحوزته سكين ومن خلفه آخرون، ليقع الشاكي أرضاً ليلحق به المتهم الثالث ويضع على عنقه سكيناً ونهب منه هاتفه المحمول، مشيراً إلى أنه وفي تلك الأثناء رأي بعض الأشخاص يقومون بملاحقة الشاكي ومهاجمته، إلى جانب رؤيته للمتهم الثالث يحتسي كريستال الخمر ويلعب بالبنزين في آن واحد ، ليخرج وقتها الشاكي ويفض الزحام عنه وهو محروق، وأضاف المتهم الخامس للمحكمة بأن صديقه أخبره بأن هناك شخصاً محروقاً وجب اطفاؤه وقاما مع صديقه وشخص ثالث إلى المستوصف الطبي، مشيراً إلى انه وصديقه الآخر ذهبا سوياً إلى منطقة أخرى بالحاج يوسف، فيما أكد المتهم السادس للمحكمة على عدم خروجه من منزله إلا مساءً للمشاهدة في أحد النوادي بالحي، مضيفاً بأنه وبعد مرور شهرين من الحادثة ضبط بواسطة دورية الشرطة مع آخرين في حالة سكر، ليتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة ومباشرة الإجراءات في مواجهته ومحاكمته وفق لذلك موضحاً باأن لاعلاقة له بالبلاغ أعلاه.