(أم شعيفة) و(الكول) يعودان للأضواء.! الخرطوم: محاسن أحمد عبدالله وسط حضور ضخم من السادة أعضاء شركة دال الغذائية ممثلة في رئيس مجلس الإدارة أسامة داود وأعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارات العربية والأجنبية والعلماء والأكاديميين ووالي الخرطوم بالإنابة وقادة العمل الإعلامي والصحفي من مختلف المؤسسات قامت (دال) بإطلاق مهرجان السودان للاغذية التقليدية بأرض المعارض ببري والذي جمع حوله كل مدن وولايات السودان المختلفة التي شكلت حضورًا قويًا بارثها وثقافتها الغذائية ورقصاتها الشعبية التي كانت بمثابة الحدث الأبرز الذي جعل الجميع في حالة من الاندهاش لهذا الكم الهائل من الثراء الثقافي الذي تزخر به ولايات السودان المختلفة. تنوع الغذاء: قدم كلمة المهرجان مدير برامج التعليم والإعلام ب(دال) الأستاذ عمر عشاري الذي رحب بالضيوف ثم تحدث قائلاً: (الهدف من إقامة مهرجان السودان للأغذية التقليدية هو أننا فكرنا بذلك نستطيع أن نجسر الهوة بين الأجيال الجديدة وموروث البلاد الحضاري والثقافي والغذائي، وفكرنا أيضاً أن ذلك يمكن أن يشجع المنتجين المحليين والخبراء الوطنيين في مساعيهم للاحتفاء بهذا الموروث المتنوع الضخم، وقدرنا أيضاًً أن نلقي بمساهمتنا في تشجيع الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالغذاء التقليدي متكاتفين مع شركائنا في مراكز البحث ومؤسسات الدولة ذات الصلة، وأحببنا أن نلفت النظر لهذا الثراء العظيم في محاصيلنا وأغذيتنا وثقافتنا أن نحتفي بذلك ونفرح ونباهي ونطالع وننافس، ونحن في ذلك لا نقيم المهرجانات النظرية ففي وقت اجتماعنا هذا المصانع فعليا تنتج وتجرب وتطور الأغذية والمشروبات التقليدية ، نحن لا نصف الطريق، ولكننا نصنعه، والطريق يصنعه المشي). طقوس مميزة: بالمقابل شهد المهرجان عرضاً جميلاً ومختلفاً لعدد من المأكولات الشعبية مثل: (المرس، الكول، التقلية، التركين، الشعيفة، الاقاشي، القراصة، العصيدة،الكسرة، الحلو مر..إلخ) وأنواع مختلفة من المشروبات البلدية مثل: (التبلدي، القضيم، الكركدي، الشربوت,..إلخ)، فيما شهد المعرض الداخلي تقديم نماذج مختلفة من المحاصيل الزراعية إلى جانب الخضروات، و كان هناك عرض خاص للأدوات التقليدية المستخدمة في طهي الطعام والزراعة، كما كان هناك جانب خاص بالموسيقى والرقص حيث حضرت أكثر من 30 فرقة تمثل كل السودان زائدًا فرق من إثيوبيا و إرتريا وجنوب السودان و الآلاتها المختلفة مثل (الوازا، أم كيكي، الطمبور، النقارة، الرق، الطار..إلخ)، فيما قدمت الفرق الشعبية من كل قبائل السودان عروضها في باحة المعرض والتي جعلت الجميع يتحلقون من حولها ويتمايلون معها طربًاً.