أحالت نيابة بحري المدينة ملف قضية أمين مخزن مستشفى أحمد قاسم الذي لقي مصرعه إثر تعرضه للضرب والتعذيب إلى محكمة جنايات بحري للفصل فيها، حيث يمثل في القضية متهم أساسي بينما شطب الاتهام في مواجهة طبيبة. وكانت نيابة بحري قد أمرت بنبش قبره بعد «7» أيام من وفاته لكشف غموض الحادث، وأشار ابن أخته إلى أن خاله يعمل بوزارة الصحة ويتبع لمستشفى أحمد قاسم وتوفي بغرفة العناية المكثفة بذات المستشفى، مبيناً أنهم تلقوا خبر الوفاة وقاموا بمواراة الجثمان الثرى بعد أن أكدت لهم المستشفى أن سبب الوفاة تناوله مادة «الإسبرت»، وقالت إن الطبيبة المعالجة قبل وفاته إنها طالبتهم بإحضار دواء خاص بالإسبرت وأخبرتهم بأنه لا يوجد بالسودان وطلبت منهم الاتصال بأقاربهم بالخارج لإحضاره وحررت وصفة طبية، عقبها أعلنت الوفاة مباشرة. وذكر ابن أخته أن خاله خريج جامعي ويعمل بوزارة الصحة وبالتالي فهو يعلم بمضار مادة الإسبرت فكيف له أن يتناولها وهنا بدأت رحلة الشكوك. وبدأت الأسئلة تطرح نفسها نحو المستشفى، حتى وصل الأمر إلى نبش قبره بعد مرور «7» أيام بعد إصدار أمر من النيابة وتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، حيث أكد تقرير التشريح أن الوفاة نتجت عن النزف الحاد داخل المخ وفصل في النخاع الشوكي وكسر في الرقبة وضلعتين في الصدر.